إستراتيجية أمريكا لمواجهة روسيا خطيرة وفاشلة
قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى، إن أمريكا تخسر إستراتيجيتها لمواجهة روسيا، مشيرا إلى أن مواجهة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ليس كافية لاستعادة السلام على حدود روسيا، والمطلوب هو مزيد من الاسترخاء.
ويوضح الموقع أن الصقور الأمريكيين أشادوا بإعلان وزير الدفاع آشتون كارتر مؤخرا عن نشر مزيد القوى العسكرية فى منطقة البلطيق وشرق أوروبا، وكذلك ابتهجوا عندما أجرى بوتين اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكى باراك أوباما لمناقشة مشكلات مشتركة فى الشرق الأوسط واعتبروا ذلك تراجعا من جانب بوتين عندما تمت مواجهته بالصرامة الأمريكية، وعلى هذا الأساس، دعوا إلى تبنى مزيد من الصرامة مع روسيا خلال اجتماعات البيت الأبيض وفى الصحافة، ولم يناقشوا أبدا ما الذى سيفعلونه لو أن المزيد والمزيد قد فشل، كما هو شبه مؤكد أن يحدث.
ويرى "دايلى بيست" أن واشنطن ينبغى أن تبدى حزما أكبر وتعزيزا للقوة العسكرية للناتو، إلا أن هذا الأمر أو العقوبات الاقتصادية لن يوقفا بوتين. بل أن تكثيف الضغوط العسكرية والاقتصادية يعد إستراتيجية خطيرة وفاشلة.
ويؤكد الموقع أن الحقيقة التى لا جدال فيها والتى لا يريد الصقور فى الإدارة الأمريكية وفى الكونجرس أو مراكز الأبحاث مواجهتها ببساطة، هى أن روسيا تحظى بالتفوق العسكرى على حدودها مع دول البلطيق وأوكرانيا. ولن تغير هذه الحقيقية أى شىء يمكن أن تفعله الولايات المتحدة أو شركاؤها الأوروبيون. وهو ما يعنى أنه أى تحرك عسكرى يقوم به الناتو فى هذه المنطقة، سواء كان كبيرا أو صغيرا، يستطيع بوتين أن يتفوق عليه. وبالتأكيد يملك حلف شمال الأطلنطى تفوقا عسكريا خارج حدود روسيا، لكن المشكلات تكمن حديدا على هذه الحدود.
العاصمة التايلاندية بانكوك مهددة بالغرق تماما بحلول عام 2030
قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية إن العاصمة التايلاندية بانكوك مهددة بالغرق، وأوضحت الصحيفة أن تلك المدينة تتسم بالأبراج الزجاجية والأكواخ الأسمنتية ويسكنها ما يقرب من 10 ملايين شخص، وكل هذا الكم من الصلب والأسمنت والبشر يجلس على أرض أسفنجية ورطبة، مما يجعل المدينة تغرق بمعدل ينذر بالخطر.
وقد حذر خبراء الكوارث فى تايلاند من هذه الكارثة القادمة منذ سنوات، وكان أحد الخبراء قد قال إنه يشعر بالقلق من أن بانكوك تشيه أتلانتس، فى حيث قال آخر فى وقت سابق أن المدينة ستصبح تحت الماء بمسافة خمسة أقدام بحلول عام 2030.
وكانت تقديرات سابقة قد أظهرت أن بانكوك تغرق بمعدل أكثر من ثلاث بوصات كل عام، إلا أن البيانات الأحدث تشير إلى أن المعدل يقترب من أربع بوصات فى كل عام.
غير أن التنبؤات الخاصة بعام 2100 أكثر قتامة، فبحلول هذا العام ستكون بانكوك مغمورة تماما وغير صالحة للعيش فيها.. وأشارت الصحيفة إلى أن حكام تايلاند تجاهلوا مشكلة غرق بانكوك مثلما تجاهلوا مشكلة الاحتباس الحرارى التى ستسرع مع غرق المدينة برفع مستوى البحر، ومال مسئولو البلاد المدنيين والعسكريين على حد السواء إلى الاهتمام بشكل أكبر بالسلطة والمال وتجاهل تلك المشكلة. غير أن أن موسم الرياح الموسمية الذى على وشك أن يبدأ، يثير تلك الأزمة فى الأذهان من جديد.
وفى دلالة على مدى خطورة الأمر، قالت الصحيفة إن عاصفة سيئة يمكن أن تحول شوارع بانكوك فجأة إلى مجارى متدفقة. حيث تنتشر مياه الصرف الصحى فى الشوارع وتسير سيارات الأجرة فى المياه النتنة، وفى بعض الأحيان يستطيع الأطفال التقاط الأسماك على الإسفلت. وقبل أربع سنوات، وخلال فيضان شديد، كان الأهالى الذين يقنطون فى الأدوار العلوية يجدون المياه قرب شرفاتهم.
السياسة الخارجية قد تفسد التقارب الروسى السعودى
تحدثت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن التقارب الروسى السعودى، وقالت إن كلا البلدين وهما من كبرى الدول المنتجة للنفط قد حققا إنجازا على ما يبدو الشهر الماضى فى علاقاتهما التى عادة ما اتسمت بالعدائية، وذلك بعد توقيعهما عدة اتفاقيات تعاون، إلا أن السياسة الخارجية غير المتوافقة لكل من الرياض وموسكو قد تبرد هذا الدفء الجديد.
وتشير الصحيفة إلى أن عمل السعودية وروسيا معا يمكن أن يهمين على الأسواق العالمية للنفط، وهذا الأمر لم يحدث حتى الآن بسبب الخلافات التى يبدو أنها غير قابلة للحل بينهما، وأيضا بسبب العلاقات السعودية الأمريكية على وجه التحديد.
إلا أن كل الابتسامات والاتفاقيات التى تم التوصل إليها الشهر الماضى فى لقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وولى ولى العهد السعودى محمد بن سلمان والذى يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، جعلت البعض يقول أن تلك الدولتين العملاقتين فى مجال الطاقة، وبسبب الأزمة الجيوسياسية ربما تراهنان على علاقات أوثق بينهما.
ويرى بعض الخبراء علامات على شراكة ثنائية، سببها تغير الرياح العالمية، حيث تساعد الأموال السعودية موسكو على مواجهة العقوبات الغربية، فى مقابل مساعدة الأسلحة الروسية والخبرة الهندسية والدعم الدبلوماسى للملك السعودى الجديد على وقف اعتماد بلاده على الولايات المتحدة التى أصبحت غير متعاونة بشكل متزايد.
غير أن آخرين يقولون إنه فى حين أن هناك تغيرا يحدث بالتأكيد، إلا أن التواصل بين البلدين تكتيكى تماما، وله هدف محدد من كلا الجانبين. حيث لا يزال هناك خلافات واسعة قائمة، لاسيما ما يتعلق بعض القضايا الهامة مثل تغيير النظام فى سوريا والموقف من الاتفاق النووى مع إيران.
وتقول إيرينا زيفاجلسكايا، الخبيرة فى شئون الشرق الأوسط فى المعهد الوطنى للدراسات الشرقية فى موسكو إنه العلاقات بين روسيا والسعودية فى الماضى كانت سيئة للغاية، ومن ثم فإن أى تحرك جديد سيلفت الانتباه، غير أنها قالت إنها لا تريد أن المبالغة فى هذا، فالجميع يتنافسون على وضع أفضل، ويسعون لأكبر قدر من المزايا، لكن لا توجد تغييرات جذرية تحدث.
مسئولون أمريكيون: المفاوضات النووية تشهد تقدما حول القضايا الشائكة
قال مسئولون مشاركون فى المفاوضات النووية الجارية فى العاصمة النمساوية، فيينا، إن أطراف التفاوض، إيران والقوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة، أحرزوا تقدما كبيرا مع اقتراب الموعد النهائى المحدد بـ7 يوليو هذا الأسبوع.
وأوضح المسئولون، فى تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، السبت، أنه تم إحراز تقدم فى الأيام الأخيرة الماضية حول اثنين من أكثر القضايا الشائكة التى تواجه المفاوضين، وهما وتيرة تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران وتحقيق الأمم المتحدة فى اتهامات تتعلق بقيام طهران، سرا، بتطوير تكنولوجيا الأسلحة النووية فى العقود الأخيرة.
وتهدف المفاوضات إلى إتمام اتفاق دولى يعمل على عرقلة قدرة إيران للتحرك سريعا نحو امتلاك أسلحة نووية، ذلك فى مقابل تخفيف العقوبات الدولية المشددة التى استهدفت اقتصادها، وتشمل مجموعة التفاوض الغربى إلى جانب الولايات المتحدة، كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه اتفق مع قيادة إيران للتوصل إلى تحقيق فى أنشطة إيران المزعومة لامتلاك أسلحة نووية، قبل نهاية العام.
هذا فيما عقد وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، سلسلة اجتماعات مع نظيره الإيرانى، جواد ظريف، السبت، ذلك بحسب مسئولين أمريكيين. وأضاف المسئولين أن كلا من وزير الطاقة الأمريكى ورئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية التقيا فى مفاوضات ثانية، كما من المقرر أن يصل إلى فيينا، الأحد وزراء خارجية دول التفاوض الأخرى للمشاركة فى المحادثات.
تحالف جماعات التمرد السورية يضم متطرفين
قالت الإذاعة الوطنية الأمريكية "NPR" إن تحالف من المفترض أنه يتشكل من المتمردين السوريين المعتدلين المناهضين لكلا من نظام الرئيس بشار الأسد وتنظيم داعش الإرهابى، يضم عناصر متطرفة ومن بينها جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة.
وأشارت الإذاعة الأمريكية فى تقرير، السبت، إلى أن العناصر المتطرفة داخل هذا التحالف المسلح، يشكولون تهديدا كبيرا للمواطنين السوريين المسيحيين، ممن يعيشون داخل المناطق الشمالية التى تسيطر عليها هذه الجماعات.
ففى أعنف قتال يشهده البلاد منذ أشهر، أطلق هذا التحالف الإسلامى محاولة للاستيلاء على حلب من القوات الحكومية. وتقول مراسلة الإذاعة الأمريكية، من مدينة إنطاكية التركية على الحدود مع سوريا حيث فرت مئات العائلات المسيحية، أن بدعم من حلفاء للولايات المتحدة مثل السعودية وتركيا، فإن تحالف المتمردين الإسلاميين هذا، يضم متطرفين يرتكبون إنتهاكات بحق المدنيين ولاسيما الأقليات الدينية فى سوريا ويجبروهم على الفرار من منازلهم.
ونقلت ديبورا عاموس، مراسلة إذاعة NPR، عن الأب إبراهيم فرج، كاهن من حلب كان قد تم خطفه من قبل إرهابى جبهة النصرة، مارس الماضى قبل إغلاق كنيسته، قوله "هناك تهديد مباشر للوجود المسيحى فى الشرق الأوسط بسبب هذه الجماعات المتطرفة".
وتقول عاموس أنه بالقرب من هذه المنطقة، داخل الحدود السورية، حيث تاريخ الجماعات المسيحية إلى قرون ماضية، فإن المسيحية تحتضر نتيجة تهديد الإسلاميين المتطرفين. وتشير أن مسلحين تابعين لجبهة النصرة خطفوا الأب إبراهيم حيث إحتجزوه طيله 20 يوما.
وتضيف، بحسب روايته لها، أن بعض جماعات المتمرد الأكثر إعتدالا إعترضت على هذا التصرف حيث كانت قد تعهدت بحماية الأقليات فى سوريا، لكن مسلحى التنظيم الإرهابى، الذين يقاتلون ضد داعش للسيطرة على المدن السورية، سرعان ما فرضوا أحكامهم المتشددة على المسيحيين وكلمتهم على جماعات المعارضة المختلفة.
وبمجرد إطلاق سراح الأب إبراهيم فرت مئات العائلات المسيحية التى تعيش فى حلب، من البلاد. وتقول عاموس أن الأب إبراهيم، الذى فر إلى تركيا، بدا حذرا فى حديثه إليها حول جبهة النصرة له وبدا قلقا بشأن إنتقادهم. وتضيف أنه يأمل أن يقتنع أولئك الإسلاميين بضرورة السماح للمدنيين بإدارة البلاد، خاصة أن هناك إحتجاجات متزايدة من قبل السكان ضد التنظيم هذا التنظيم التكفيرى، فضلا عن توترات داخل تحالف المتمردين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة