قناة الجزيرة تركت كل شؤون الكون ومهتمة فقط بالشأن المصرى، تحريضا وتأليبا، وقلبا للحقائق وبثا للشائعات بهدف إثارة البلبلة فى الشارع، وتصدير القلق وعدم الاستقرار للعالم، ومنذ الأربعاء الماضى، وحتى كتابة هذه السطور صعدت قناة الجزيرة من مخططاتها التآمرية ضد مصر وأعلنتها صراحة أنها تخوض حربا قذرة لإسقاط الدولة المصرية ودعم كل الجماعات التكفيرية والتآمرية. وفى ظل مسلسل التصعيد تبنت قناة الجزيرة أمس الأول السبت، سيناريوهات وهمية عن الأسباب التى دفعت الرئيس السيسى لارتداء الزى العسكرى وذهب إلى سيناء ليلتقى رجال القوات المسلحة المصرية من أبطال الجيش الثانى الميدانى الذين لقنوا داعش والإخوان وحماس درسا قاسيا وقتلوا منهم 205، فى أكبر خسائر للتنظيمات الإرهابية منذ تأسيسها.
واستغلت عدم وجود الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، مع الرئيس السيسى وحولته إلى مؤامرة كونية، مع أن الأمر فى العلوم العسكرية، وخصوصا عندما تمر البلاد بحالة من التهديدات، فى الداخل والخارج، لا يمكن أن يجتمع كل القادة فى مكان يمثل مسرحا للحرب، ومن ثم لم يحضر اللقاء وزير الدفاع ولا قادة الأفرع الرئيسية، ورؤساء الأجهزة الأمنية الحيوية، بجانب أن مسرح الأحداث يتطلب وجود رئيس الأركان، فقط. ثم طرحت القناة سؤالا عن الأسباب التى دفعت الرئيس لارتداء الزى العسكرى، وطالبت المشاهدين، المشاركة فى الإجابة على السؤال، ولم تدر، بسوء قصد، أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وأن رؤساء معظم الدول بما فيها أمريكا ارتدوا الزى العسكرى، ولنضرب نموذجين فقط، حيث كان الراحل العظيم محمد أنور السادات يرتدى البدلة العسكرية بشكل دائم قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر 1973، وأيضا الرئيس الأمريكى الأسبق «بوش» بجانب أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أراد أن يحتفى ويكرم رجال الجيش الثانى الميدانى، نظرا للدور البطولى، والشجاعة والبسالة القتالية، والملحمة العسكرية، عالية المستوى التى أظهروها فى مواجهة التنظيم الارهابى الأشرس فى العالم حاليا، والذى هرب من أمامه جيوش دول عدة، فكان لزاما عليه أن يؤدى لهم التحية العسكرية، وغير المنطقى، أن يؤدى التحية العسكرية لأبطال الملحمة، مرتديا البذلة المدنية، وحتى يكون وَقع التحية العسكرية، أقوى وأشد، لابد أن يؤديها مرتديا الزى العسكرى.
ونظرًا لكون أن الزى العسكرى للجيش المصرى، يصيب جماعة الإخوان الإرهابية، وأتباعها، والمتعاطفين معها فى الداخل والخارج، بحالة من الهيستريا والجنون، لم يتحملوا رؤية الرئيس السيسى مرتديا الزى العسكرى، وهو الزى الذى لا يرتديه إلا الرجال، فثار بداخلهم الحقد والغل، خاصة وأن الطفل المعجزة «تميم بن حمد وموزة» لم يرتد فى حياته إلا البامبرز...!!!!
تميم، وكل القاطنين فى القصر الأميرى الشرير يستعصى عليهم ارتداء زى الرجال الأشاوس الذين لا يهابون الموت، لذلك حاولت قناة الجزيرة المتآمرة، والتى فقدت شعبيتها ومصداقيتها، وكسبت عداء الشعب المصرى، أن تصور أمر ارتداء الرئيس عبدالفتاح السيسى على أنه أمر جلل فى الجيش المصرى، وإمعانا فى محاولة حبكة المؤامرة، ربطت بين هذا الحدث، وبين غياب الفريق أول صدقى صبحى. الجزيرة لا تدرك عن جهل، أو لا تدرك عن قصد، أن هناك حبلا سريا يربط بين الشعب المصرى وجيشه، فى ملحمة وطنية كبيرة، وعلاقة متفردة عن معظم جيوش العالم، إن لم يكن كل جيوش العالم، ما عدا مجموعة الخونة والعملاء فى الداخل والخارج، من الكارهين للجيش، لأنه يمثل شوكة قوية، وعصية فى حلوقهم، تحول دون تنفيذ مخططاتهم الرامية لأخونة البلاد، وضمها فى كيان وهمى، لا نعرف له حدود أو معالم. ارتداء الرئيس عبدالفتاح السيسى للزى العسكرى أصاب القصر الأميرى القطرى، وقناته الجزيرة، بحالة تلبك معوى شديد، وهيستريا غير مفهومة، وبدأوا فى الهذيان، ورسم سيناريوهات الوهم والخيال، البعيد كل البعد عن قواعد المنطق، ولكن تلك أمانيهم التى لن تتحق يوما، وستتحطم تحت أقدام الإرادة الوطنية المصرية.
دندراوى الهوارى
إلى قناة الجزيرة.. الرجال فقط يرتدون الزى العسكرى.. وليس «تميم»..!!!
الإثنين، 06 يوليو 2015 12:05 م