«الغنوشى» يغرق فى الظلام!

الأربعاء، 08 يوليو 2015 03:13 م
«الغنوشى» يغرق فى الظلام! كرم جبر
بقلم كرم جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر لا تغرق فى الظلام أيها «الغنوشى» كما تزعم، وإذا تصورت أن زعامتك لحزب النهضة الإخوانى فى تونس، يعطيك حق الهجوم عليها، فقد أخطأت العنوان، ولا تحسب زيارات التسول التى تقوم بها فى قصور الحكام العرب لاستعدائهم على مصر والهجوم على حكامها، تحقق أهدافك فى الابتزاز، حتى يفلت المجرمين من العقاب تحت شعار المصالحة، فأنت واهم ومخطئ وتفتح على نفسك بوابة جهنم، وتخترق حدود الأدب واللياقة، وتدس أنفك فى شأن دولة كبيرة ترتفع فوق الصغائر، ولكنها تستطيع أن تؤدب الصغار وتوقفهم عند حدهم.

لا أعتقد أن ملوك ورؤساء الدول العربية التى تكتوى بالإرهاب يستقبلونك كمبعوث للعناية الإخوانية، وهم يعلمون جيدا أن النار التى تحترق بها دول وشعوب المنطقة صناعتكم وإرهابكم، وأن جماعتك هى الراعى الرسمى لكل التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها، ولا تقل على ألسنة الحكام العرب كلاما لم يصرحوا به فى حق مصر، كما نقلت على لسان الرئيس بوتفليقة كذبا معارضته لأحكام الإعدام، فالجزائر دفعت ثمنا فادحا فى العشرية السوداء للإرهاب فى بداية التسعينيات، راح ضحيتها مائة ألف مواطن وستة آلاف شرطى، ولم تهدأ الأمور إلا بعد قتل خمسة وأربعين ألف إرهابى، ورغم ذلك فالنار مازالت متقدة تحت الرماد حتى الآن.

أما السعودية التى تستعديها على مصر، للإفراج عن قيادات الإخوان تحت شعار المصالحة، فلا يمكن أن تأمن جانبك أنت وجماعتك، والموقف المعلن لخادم الحرمين خلال عزائه للرئيس السيسى فى استشهاد النائب العام، هو رفض المملكة ونبذها لكل أشكال الإرهاب والتطرف ودعمها ومساندتها للجهود المصرية فى هذا المجال، أما أن تجعل نفسك مهما «أيها الغنوشى»، وتصرح على لسان زعماء لم يستقبلوك بأنهم ضد الإعدام، فأنت تتحدث بمنطق زعيم عصابة، فلا يمكن لمصر- مثلا-أن تطلب من السعودية الإفراج عن مجرمين، لا يمكن أن تتوسط السعودية لإطلاق سراح إرهابيين وجواسيس محكوم عليهم بالإعدام، ويا ريت توفر جهودك فى بلدك الشقيق، الذى يعانى هو الآخر من ويلات الإرهاب، وتدخر نصائحك وجهودك وبكائك ودموعك، مصر لا تغرق فى الظلام «أيها الغنوشى» بل أنت وأهلك وعشيرتك.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة