يقول المولى تبارك وتعالى فى محكم تنزيله الكريم فى سورة الشعراء: (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ *وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ) صدق الله العظيم.
إذن إتيان الذكر للذكر حرام شرعا، وذنب كبير، بنص القرآن، الواضح القاطع المانع، ومع ذلك نجد البعض من دعاة الحرية، يجيز هذا العمل المشين، ويناصره ويعضده بكل قوة، فى ضرب أساس الدين، وخرق واضح لثقافة المجتمع.
ومن المعلوم بالضرورة، أن جزءا رئيسيا من ثقافة أى إنسان، احترامه لثقافة الآخرين، وبما أن إجماع الشعب المصرى يرفض ممارسة الشذوذ رفضا قاطعا مانعا، فيجب على كل من يؤيد ويدعم حق الشواذ من عينة الفنان، والثائر، والمناضل الحنجورى «خالد أبوالنجا» التوقف والاعتذار فورا عن دعمه لهم احتراما لعادات وتقاليد وثقافة المصريين الرافضة لمثل هذه الحرية الوقحة.
أعزائى القرّاء، تعالوا نتفق على أن خيبتنا الحقيقية التى نعيشها، وتحديدا منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، أننا نعيش بلا مقاييس، وبلا حدود، وبلا ضوابط، وبلا روابط، وارتباك شديد فى القيم الأخلاقية والوطنية، وتشويه الحقائق، وتسفيه وتسخيف كل شىء، وتأسيسا على كل ذلك، فإن قضية الحرية الشخصية، نالها ما نالها من ارتباك واختلاط المفاهيم، بما يفوق اختلاط الأنساب.
على سبيل المثال، خرج علينا الفنان خالد أبو النجا أمس الأول، الثلاثاء، معلنا تأييده ودعمه لحق الشذواذ، فى الزواج، ومرحبًا بقرار المحكمة الأمريكية العليا فى هذا الصدد، وبهذا القرار، أصبح نجما من نجوم «ألوان الطيف» وهو شعار المثليين، ووضع صورته تتوسط هذه الألوان على بروفايل حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك».
ويعتبر خالد أبو النجا أول فنان مصرى وعربى ينتهج مثل هذا التصرف على مواقع التواصل الاجتماعى، ليسير على درب النجوم العالميين الذين يؤيدون زواج المثليين، والذين وضعوا صورتهم داخل قوس قزح، من عينة ليوناردو دى كابريو، أرنولد شوارزنجر، آن هاثاواى، وإليزابيت بانكس.
الأمر لا يتعلق بتأييد خالد أبو النجا للشواذ، ودعمه لهم، ولكن كارثة الثائر والمناضل الحنجورى أنه فى الوقت الذى يؤيد فيه ويدعم الشواذ، يهاجم النظام المصرى، ويصف الرئيس السيسى بالفاشل الذى لم يستطع القضاء على الإرهاب، وأنه يدعو إلى ثورة ضده، وكان من قبل أحد أبرز الذين هتفوا هتاف العار الشهير «يسقط يسقط حكم العسكر».
خالد أبوالنجا، أحد ثوار يناير، هتف ضد المجلس العسكرى، وهاجم السيسى وطالبه بالرحيل، وشكك فى العمليات الأمنية بسيناء، فى حين يؤيد ويدعم ويساند بكل قوة حقوق الشواذ، وهنا لا يمكن أن نكون متجاوزين، ومن خلال الاستنتاج المنطقى، إذا أكدنا، أن خالد أبوالنجا، فخور بالدفاع عن حقوق الشواذ، فى حين يمتعض ويعلن سخطه وغضبه على الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمؤسسة العسكرية.
هنا نقولها بأعلى صوت.. لك الله يا مصر...!!!
دندراوى الهوارى
الفنان الثائر «خالد أبوالنجا» يدعم الشواذ.. ويهاجم الجيش!
الخميس، 09 يوليو 2015 12:15 م