خبير صينى: مصر تستقبل عقدا تنمويا تحت رئاسة السيسى

الخميس، 09 يوليو 2015 01:43 م
خبير صينى: مصر تستقبل عقدا تنمويا تحت رئاسة السيسى الرئيس السيسى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال خبير صينى إنه فى ظل تطلع الشعب المصرى إلى الاستقرار الاجتماعى والانتعاش الاقتصادى وبفضل عزم وإصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى على دفع الإصلاحات قدما، من المتوقع أن تستقبل مصر عقدا من التنمية الاقتصادية.

وقال مى شين يوي، الباحث بمؤسسة بحوث التعاون التجارى والاقتصادى الدولى التابعة لوزارة التجارة الصينية، فى مقال نشر له مؤخرا إنه مع تركيز قوات الجيش والشرطة المصرية تحت قيادة السيسى على مكافحة الإرهاب، ترسى مصر أساسا وطيدا لإحلال الاستقرار الاجتماعى المستدام الذى يتوق إليه أبناء الشعب المصري، حسبما ذكرت وكالة أنباء (شينخوا).
وأبدى الخبير الصينى إعجابه بدعوة السيسى إلى تجديد الخطاب الدينى لمحاربة الإرهاب فى الخطاب الذى ألقاه فى بداية يناير الماضى بشأن حماية قيم الدين الإسلامى ومواجهة الأفكار المتطرفة، مشيرا إلى أن دعوة السيسى "ستلعب دورا هاما ولا غنى عنه فى الحفاظ على استدامة الاستقرار والأمن فى المجتمع المصري".

وعلى الساحة الدولية، أشار مى شين يوى إلى أن سوق المنتجات الأولية فى العالم تحولت بالفعل إلى سوق فاترة وقد يدوم هذا الحال لفترة تتراوح بين 10 و15 عاما، الأمر الذى يتيح فرصة سانحة لمصر للاستفادة من انخفاض أسعار المنتجات الأولية مثل الوقود والمحاصيل الزراعية. ..إلخ.

وأضاف الباحث الصينى المخضرم أنه على الصعيد الدبلوماسي، أظهر الرئيس السيسى مفهوما حكيما وواضحا يتمثل فى السعى لخلق مناخ خارجى جيد يمكن مصر من تركيز جهودها على تنمية الاقتصاد الوطني، ويعد توقيع اتفاق إعلان المبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة مثالا على ذلك.
ففى مارس الماضي، وقعت مصر والسودان وأثيوبيا بيانا مبدئيا بشأن سد النهضة توافق فيه الأطراف الثلاثة على إجراء التشاور والتعاون حول تخزين المياه فى سد النهضة وتقاسم موارد مياه النيل على أساس عدم تقويض المصالح الجوهرية لجميع الأطراف المعنية.

وفى هذا الصدد، قال مى شين يوى إن "هذا الاتفاق يمثل تقدما تاريخيا للحضارة السياسية فى قارة أفريقيا ويقدم فضاء دبلوماسيا يفيد مصر فى تهيئة مناخ خارجى مواتى يضمن تنميتها الداخلية".

ونوه الخبير الصينى إلى أن أهم ما تجدر الإشارة إليه هو أن الرئيس السيسى أظهر عزمه القوى على أن تكرس بلاده العمل على النهوض بالاقتصاد الوطني، حيث جذب مؤتمر شرم الشيخ الذى عقد فى مارس الماضى استثمارات ضخمة بلغت قيمتها عشرات الملايين من الدولارات واقترب موعد افتتاح قناة السويس الجديدة فيما تم التوقيع على عقد مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، مؤكدا أن "هذه الإجراءات فتحت قنوات متنوعة لتعزيز النمو الاقتصادي".

كما أعرب مى شين يوى عن إعجابه بقدرة وشجاعة السيسى وعدم تردده فى دفع الإصلاح إلى الأمام، وذلك من خلال رفع أسعار البنزين فى إطار خطة لرفع الدعم عن الوقود.

وقال إن سياسات دعم الطاقة وبعض المستلزمات المعيشية كانت تستهلك ربع حجم الميزانية السنوية لمصر، وهو ما يقوض من آلية السوق إلى حد كبير، مشيرا إلى أن عملية دعم الطاقة كانت تعود فى الغالب بالفائدة على التجار وكبار رجال الأعمال وغيرهم من الطبقات الاجتماعية الغنية، ولم تجرؤ الحكومات السابقة على إصلاح هذه الظاهرة.

وتابع الباحث الصينى قائلا :"ولكن بعد تولى السيسى لمقاليد الحكم فى مصر، أقرت الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات الصارمة لحل هذه الإشكالية المزمنة، ما ساهم فى خفض عجز الميزانية المالية وتحويل هذا الدعم إلى مجال بناء البنى التحتية".

واختتم مى المقال بقوله إنه بفضل هذه الإجراءات والإصلاحات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، من المرجح للغاية أن تفوز مصر تحت قيادة السيسى بعقد من الاستقرار السياسى والنمو الاقتصادي، "هو أمر سيعود من ناحية بالفائدة على مصر، وسيقدم من ناحية أخرى فرصة للعالم بأسره بما فى ذلك الصين".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة