دعاء عبد الله تكتب: خبر سعيد

الخميس، 09 يوليو 2015 03:59 م
دعاء عبد الله تكتب: خبر سعيد ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى البداية أمسكت قلما، نعم لا أملكه واستعرته من شخص لا أعرفه ولم أكن أعرف لونه مع أننى سعدت كثيرا عندما وجدت لونه أخضر زاهيا، فتفاءلت وتعشمت فى حروف زاهية مثله، وانطلقت فى الكتابة تحت شجرة لا أعرف كم عمرها جلست وفى رقص غصونها تأملت ما مضى من العمر وتراقص وترنح مع شمس المغيب .

وفجأة تذكرته واختصرت كل أحداث العمر يوم التقيته وسافرت بذاكرتى بعيدا وتساءلت كيف دخل هو إلى عمرى وأصبح شريكه، وكيف اخترق كل الحواجز التى تفصلنا وكيف تصورت أن العمر لن يقوى بدونه، وسافرت وسافرت وعدت بلا قلب ولا صوت.. ربما احتضرت!

عجبا لمن يرسمون خيالات العمر ويصدمون من واقع اغتالهم، عجبا لمن يصورون لنا الحب ماء وهواء ولا نجد منهم ومعهم إلا جعبة كبيرة لا تفرغ من كل داء، فعطاؤهم فى الحب مرض وحنانهم فى القرب لا يأتى بلا غرض، وتمضى سنوات حتى نستوعب أن حلم ما سكن يوما فى الضلوع مات وانقرض .

فاستريحى يا عيون العمر لن يسكنك بعد اليوم أى حلم، استريحى ولا تتوقعى وعيشى واقعك ولعقلك اسمعى فلصوت العقل كونى أسيرة ستمضى الحياة على نفس الوتيرة، انسى عهدك والأمانى وما سمعتيه فى كل الأغانى، ضيقى الحدود على جفونك وحذار من براح العيون حتى لا يجن جنونك، ضيقى حدودك والزمى وجودك، لا تحلمى لا تأملى لا تنظرى برقة ولا حتى بدقة، عيشى فاترة حتى لا تظلى دوما حائرة .

ومرة أخرى تذكرته وتذكرت ملامحه يوم التقينا مليئة بالحب ربما، مليئة بالشوق هذا أكيد، ولكنها لم تمتلئ يوما بأمان يحمينى من يوم جديد، حتى غربتنى عن نفسى وعن كل قريب وبعيد، وأخيرا أدركت أخيرا تعلمت أن الحب إذا دخل قلوبنا يوما ليس بالضرورة أن يكون هذا "خبر سعيد " ! .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة