"دفتر يوميات جوانتانامو" يوثق لتلفيق الولايات المتحدة لتهم الإرهاب

الخميس، 09 يوليو 2015 11:10 ص
"دفتر يوميات جوانتانامو" يوثق لتلفيق الولايات المتحدة لتهم الإرهاب صفحة من صفحات الكتاب
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كتاب تكثر فيه الأجزاء المطموسة باللون الأسود من قبل الرقابة الأمريكية، يوثق المعتقل الموريتانى لدى معتقل جوانتانامو، بشاعات الاعتقال بخط يده.

وكتب محمد ولد صلاحى هذا الكتاب مع بدء فترة اعتقاله أثناء تولى رامزفيلد وزارة الدفاع الأمريكى، حيث اتهم بالتآمر مع تنظيم القاعدة.

ورصد موقع القنطرة الألمانى للحوار مع العالم الإسلامى، رحلة المعتقل الموريتانى محمد ولد صلاح العقابية، والتى بدأت عندما كان لا يزال يقاتل فى أفغانستان جنبًا إلى جنب مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) والمجاهدين الأفغان ضد الحكومة، التى كانت ألعوبة بيد الاتحاد السوفيتى.

وأشار موقع القنطرة إلى ما جاء فى كتاب محمد ولد صلاحى عن اعتـقاله عام 2000 لأول مرة، من قبل السلطات الموريتانية، وكذلك اعتقاله عدة مرات بعدها بعدة حجج مختلفة، دون تقديم الأدلة على تورطه فى كل مرة، لافتا إلى أن ذلك تم بعد ضغط الولايات المتحدة على المخابرات الموريتانية.
ولفت القنطرة إلى أن محمد ولد صلاحى الذى لا يزال فى معتقل جوانتانامو منذ عام 2002، لم يثبت تورطه حتى الآن فى أى من التهم المنسوبة إليه أو المشاركة فى أى أنشطة إرهابية.

واعتقل محمد ولد صلاحى بحسب موقع القنطرة عام 2001، بعد أسابيع من هجمات 11 سبتمبر، وتم ترحيله إلى الأردن، ووضع فى أحد معتقلاتها عدة أشهر، ثم أطلق سراحه بعد عدم اثبات أى تهمة عليه، ونقل بعد ذلك إلى قاعدة "بجرام" الجوية فى أفغانستان، التى كانت محطته الأخيرة قبل نقله إلى جوانتانامو.

ويروى محمد ولد صلاحى فى كتابه، البشاعات التى ارتكبت بحق المعتقلين فى "بجرام" والتى كان من بينها التعذيب لمجرد الاشتباه، والتى لم تكن فترة اعتقاله بجوانتانامو أرحم منها، فقد تعرض للضرب فى العراء، واغتصب من قبل السجانات الذين يقول إنه لقنوه دروسا فى "الجنس الأمريكى" وحرم من النوم وضرب وركل مرارا، وحظر عليه الصلاة.

ويتناول محمد ولد صلاحى فى كتابه، شخصيات متناقضة لحراس المعتقل، فمنهم من كان قاسيا متطرفا، ومنهم من بكى عندما انتهت فترة خدمته فى السجن.

وذكر القنطرة أن محمد ولد صلاحى حرم من قراءة كتابه، الذى نشرته له المحامية ليندا مورينو، التى زارته فى المعتقل فى فبراير الماضى وأخبرته عن نجاح الكتاب.
وكتبت ليندا مورينو، مقدمة الكتاب الذى لم تلتق بكاتبه إلا بعد نشره بفترة، ولم تقفم بأى تغييرات على محتواه.

ونقل القنطرة عن ليندا مورينو قولها إنها لم تتمكن من إعطاء محمد ولد صلاحى نسخة من كتابه، لرفض سلطات جوانتانامو ذلك، بحجة أنه يحوى "معلومات سرية"، وأنه غير مسموح له بالاحتفاظ بأى كتاب غير القرآن.

يذكر أن معتقل جوانتانامو أقيم بعد ضربات الحادى عشر من سبتمبر عام 2001، أثناء فترة رئاسة جورج دبليو بوش للولايات المتحدة، ووضع فيه كل المشتبه بهم بالإرهاب.


موضوعات متعلقة

..
- شخصيات بريطانية بارزة تدعو أوباما للإفراج عن معتقل بريطانى من جوانتانامو









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة