مصريون فى داعش

ذهب لاعب «الكونغ فو» المصرى الدولى هشام عبدالحميد إلى سوريا عن طريق تركيا، ومنها إلى «داعش»، جاءت خطوته بعد أن فرض نفسه فجأة على وسائل الإعلام حين رفع شارة «رابعة» عقب حصوله على الميدالية الفضية فى بطولة العالم فى ماليزيا، بعد فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، وقبل أيام ترددت أنباء عن مقتله فى معارك لـ«داعش» مع قوات الجيش السورى، ويجدد مقتل اللاعب الحديث عن المصريين المنضمين إلى «داعش»، خاصة أنه فى قائمة القتلى مصريين آخرين سبقوا لاعب الكونغ فو، أشهرهم إسلام يكن، ومحمود الغندور.

فى حمى السباق على إرسال مصريين إلى سوريا أثناء حكم محمد مرسى، أعلن صفوت حجازى علنا أنه يساعد على تسفير الشباب والسلاح إليها، وكان الحديث يدور أيضا حول قيام حازم صلاح أبوإسماعيل بهذه المهمة، وفى تحقيق كتبه الزميل أحمد عبدالحليم على صفحات الشروق يوم 16 أغسطس 2014 بعنوان «الشروق تخترق صفوف المصريين فى داعش»، ينقل عدة قصص حول ذلك فـ«أبو خالد» يتحدث عن مجموعته المكونة من 15 واحدا، وسافروا عبر تركيا عن طريق شخص كان يحضر دروس أبو إسحاق الحوينى وعائدا من سوريا، ويتحدث عن أميره فى سوريا الذى كان رجل أعمال مصرى، وباع كل أملاكه وصفى كل تجارته وسافر بأسرته.

تحدث أبو خالد عن الدورات التى تلقاها فى معسكرات تدريبية ومن ضمنها دورة لياقة بدنية، ويشرف عليها أحد أشهر لاعبى الكرة السابقين فى مصر، ولم يفصح عن اسمه، لكنه اكتفى بالقول إنه كان لاعبا فى الزمالك، وهناك «ع.ع» ابن الـ28 عاما الذى كان إخوانيا وتخرج من جامعة الأزهر ومارس الأعمال الحرة، ثم انضم إلى «حازمون» وسافر وبعد أربعة شهور وقتل فى معركة مع قوات الجيش السورى.

شجعت فترة حكم مرسى على هذا، وزاده قول خالد القزاز مستشار مرسى، بأن «من سافروا إلى سوريا لن يتعرضوا إلى أى ملاحقات أمنية إذا عادوا فى أى وقت»، وكان ذلك تشجيعا وسيرا فى فى مخطط تنفذه أمريكا وإسرائيل وتركيا وأطراف خليجية لتمزيق سورية، وهو فعل يكاد يتطابق مع السيناريو الذى اتبعته أمريكا مع الرئيس السادات عام 1979 حين دخلت القوات السوفيتية أفغانستان، حيث تم شحن الشباب المصرى بالاتفاق مع السعودية لمحاربة السوفيت، فإلى أى مدى سيكون هؤلاء خطرا على مصر فى حال انتهاء الأزمة السورية.