كنت أريد تخصيص هذا المقال لكتاب مهم جدا للمفكر المصرى العبقرى الدكتور وسيم السيسى، وهو بعنوان «مصر التى لا تعرفونها» والذى أتمنى من الدكتور الرافعى وزير التعليم، أن يقرره فى كل مراحل التعليم، لأنه وغيره من كتب وسيم السيسى درس فى الوطنية وعشق مصر التى لا يعرفها كثيرون اليوم، وأول هؤلاء الأخ الدكتور أحمد كمال أبوالمجد الذى أنصحه بقراءة الكتاب ليتعلم من وسيم السيسى كيف يتحدث عن الشعب المصرى وأخلاقه وتاريخه وجيشه، الأخ أبو المجد طفح علينا بحديث على صفحتين بجريدة التحرير التى احتفت بتصريحاته ونشرت المانشيت التالى (نعيش فى ظل حكم عسكرى يتدثر بغطاء مدنى)، وفى الداخل مانشتات أخرى مثل (السيسى بدا سمحا ثم أصبح مخيفا)، وأما فى المتن فقال (إن خلق الشعب المصرى أصبح منحطا وسافلا، وأن اغتيال النائب العام فى وضح النهار دون القبض على متهم واحد يفضح ارتباك المشهد السياسى، وأن حديث الرئيس أثناء جنازة النائب العام عن العدالة السريعة والناجزة تدخل فى عمل السلطة القضائية، ويعنى أن السيسى ضعيف والدولة أيديها مَش طايلة، ثم يقول إن أحكام الإعدام عبث ويرى أنه كان يجب الاكتفاء بعزل مبارك ومرسى دون محاكمة، يعنى كفاية عزلهم، ، وبعيدا عن الخزعبلات والتناقضات التى ضمنها حواره وأيضاً الخروقات الواضحة للقانون من رجل قانون ومحام دولى ووزير سابق مثله، دعونا نعرف لماذا الآن وفى هذا الوقت الحساس ومصر فى حرب حقيقية داخليا وخارجيا يضع أبو المجد كل هذا الملح فى جرح الوطن؟ ولماذا الآن يختار أن يكرر ما تغنى به فضائيات الإخوان 24 ساعة؟
أولا: كمال أبو المجد رجل كل العصور بلا منازع فهو صاحب أكبر مكتب للاستشارات القانونية «بيكر آند ماكنزى» وشريكه طاهر حلمى شريك جمال مبارك وشلته، والمكتب كان يتولى القضايا الدولية لبزنس عامله مبارك فى الخارج، والغريب أن جمال منح أبو المجد مهمة قضايا التحكيم الدولى فى القضايا المرفوعة على مصر بالخارج، وهذا أضاع على مصر الملايين من الدولارات مثل قضية سياج الشهيرة التى خسرنا فيها عشرات الملايين من الدولارات.
ثانيا: الأخ أبو المجد ينكر أنه إخوانى رغم أنه اعترف أنه كان عضوا فى شعبه العباسية لجماعة الإخوان، ويقول إن مرسى لما وصل للحكم طلبه وقال له عاوزك جنبى، ويقر إنه منحه استشاراته كما فعل مع مبارك ونظامه، وواضح أن استشاراته جابت الاتنين الأرض، والنبى ابعد عن السيسى.
ثالثا: نحن نسال الأخ أبو المجد ما حقيقة الصفقة التى تفاوض خيرت الشاطر لإتمامها بدفع آل مبارك ورجاله سبعين مليار دولار للإخوان ويأخذون عفوا شاملا، وما هو دور حضرتك فيها وهل كانت ستتم لولا 30 يونيو؟
رابعا: أنت تقول إن هناك فى النظام الحالى من طلب منك طرح مبادرة للصلح بين الإخوان والدولة هل تجرؤ أن تقول من هم، وإذا لم تعلن سنعتبر كلامك بلاغا للنائب العام الجديد بتهمة إثارة الفتن والعمل مع أعداء الوطن وقت الحرب.
خامسا: كل ما قاله الأخ أبو المجد بالحرف عن العسكر والسيسى والديكتاتورية والإعدامات وحكوك الإنسان والدولة البوليسية يقال بنفس اللغة الحاقدة والمغلولة فى إعلام الإخوان والإعلام الأجنبى الممول من تميم وموزه، والدكتور أبو المجد الوسيط بينهما، وهو قال نفس الكلام لتشويه مصر فى الإعلام الأجنبى العميل لغلام قطر وأمه واقرأوا تصريحاته فى الجارديان البريطانية، واسألوا عن علاقته بالصحفى البريطانى ديفيد هيرست، وأخيراً هل ما نشرته جلف نيوز حول افتتاح مكتبك فى الدوحة له علاقه بما قلته عن السيسى الذى تقول فى الحوار أنك ستلتقى به، يا راجل هاتقابله بأى وش بعد أن طعنته هذه الطعنة النجلاء، واتهمته أنه يبتسم للشعب لكن وراء الابتسامة وجه العسكر المخيف.
أخيراً: أنا كمواطن مصرى أرفض أن يقوم شخص مثلك باتهام الشعب المصرى أنه منحط وسافل، وأطالب كل مصرى عنده شوية نخوة أن يرفع دعوى ضده فورا، وختاما وكما يقول وسيم السيسى مصر ليست فقط فجر الضمير والمنارة للدنيا فى عصور الظلام، ولكنها أبية على الفناء وأسوأ ما كان يحدث لها دوما أن بعضا ممن يحملون هويتها غدروا وطعنوها من الخلف وهى تواجه عدوها وتضحى بزهرة بنيها لتحمى أرضها وسماها.