هذا النوع من الهلافيت حاز شهرة وذيوعا فى غفلة من الزمن، وبفعل الصعود المشبوه للتيارات الإسلامجية بدعم من الأمريكان ومشروعهم التخريبى للمنطقة، ويكفى أن تذكر أسماء مثل قطب العربى أو حمزة زوبع أو خالد الشريف لتدرك مستوى الانحطاط الفكرى والسياسى الذى أعنيه، فهذه الأسماء وغيرها من نفس العينة تكتب وتتكلم وتظهر على الفضائيات بالأمر المباشر، ولا تجرؤ على التكلم خارج الخط المرسوم لها، سواء بشتيمة شخص أو نظام أو بتمجيد شخص أو نظام، وهم فى لعبتهم المكشوفة هانئون مستريحون يتصورون أنهم يناضلون ويثورون من مكاتبهم وغرفهم المفروشة فى تركيا وقطر.
وإذا كان النوع السابق من الهلافيت معروفا ومكشوفا ومحفوظة الكليشيهات التى يرددها عمال على بطال، فهناك نوع من الهلافيت يشبه إلى حد كبير زريعة السمك فى الظهور السريع والانتشار على مواقع التواصل الاجتماعى، وطبعا لولا مواقع التواصل هذه ما كنا سمعنا تلك الأصوات السمجة ولا تعثرنا بتلك البوستات الركيكة ولا بخفة العقل والجهل التى تميز زريعة السمك هؤلاء وإن كانت زريعة السمك ليست لها تلك السماجة ولا ثقل الظل ولا الغباء الظاهر فى تلك الكائنات الفيسبوكية التى تظهر لتشتم أو لتنتقد فى فجاجة استنادا إلى موقف مسبق من النظام، يقول أحد هؤلاء الهلافيت فى بوست على فيس بوك «لا حول ولا قوة إلا بالله ترعة متساويش يعملوا لها الفرح ده كله وسايبين الناس من غير ميه فى الفيوم»، وآخر يكتب «أنا مش مستريح للنظام ده ولا للسيسى، عايزين أرصدة صندوق تحيا مصر ده وفلوسه اتصرفت فين».
خد عندك عشرات البوستات اللى من النوع ده ومتبفاش عارف اللى كاتب ده علموه يتكلم وبعدين يفكر ولا مش مهم يفكر أصلا فى أى حاجة يقولها أو يكتبها، المهم يدافع عنها وكأنها جزء من كرامته الشخصية وأى نصيحة أو توجيه يصدر لك كليشيه حرية الفكر والتعبير وساعتها مش من حقك تسأل حتى هو فين الفكر أو التعبير!
البلوك مش حل ناجع للأسف مع هلافيت فيس بوك بكل أنواعهم ودرجاتهم، لأنك كل ما ترفع حجر بلوك هتلاقى تحته هلفوت فرحان بالرطوبة والعتمة اللى عايش فيها، وساعتها تقول لله الأمر من قبل ومن بعد، ومنكم لله يا من أفسدتم التعليم وشوهتم الثقافة ودمرتم الفن.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة