د.نادى بخيت يكتب: "اليوم السابع" وصحافة المواطن

عندما أجد فى حياتى اليومية قليل من الوقت فأننى أدير الدفة وأقضى فترة الراحة مع محتويات موقع اليوم السابع، حيث إننى أجد فى مقالاته اليومية وأخباره قوة هى قوة فترة شباب الإنسان، فأننى أرى اليوم السابع دائمًا شابا شديدا وقويا فى عز شبابه يثير إعجاب الناظرين إليه ويجذبها بين آلاف المواقع الإخبارية العربية والأجنبية المعربة مثل "سى أن ان"و "بى بى سى" ورويترز.. وغيرها لانى كنت أتابعهم منذ نشأتهم على صفحات الإنترنت.

لقد لفت نظرى منذ فترة باب يسمى "صحافة المواطن" يعرض فيه بعض المشكلات التى تهم المواطنين ويعرض آراءهم، وإن دل وجود مثل هذا الباب بجريدة اليوم السابع على شىء فأنه يدل على قوتها وتفهمها لاحتياجات جميع شرائح وفئات المجمتع والشعب، فجريدة مثل اليوم السابع بكل قوته وجاذبيته للفئات صاحبة الفكر قادر على ألا يهتم بتلك الأمور البسيطة التى تخص مشاكل ومعاناة المواطنين البسطاء، لكن اليوم السابع استطاع بقيادته الشابة وأبنائه المتميزين أن يتغلغل ويصل إلى قلوب وعقول كل فئات الشعب المصرى من علماء مثلى (حيث اننى عالم فى الطاقة النووية) ومفكريه وبسطائه.

فتحية إلى اليوم السابع وتحية لكل أبنائه وأخيرًا تحية خاصة إلى "صحافة المواطن"، حيث إننى أنجذب بشدة لقراءة مثل تلك المقالات فمن خبرتى فى قراءة هذه المقالات أستطيع أن أقول وبكل صدق الآتى "إذا أردت أن تتعرف على مشاكل الشعوب الحقيقية الاجتماعية إن كانت أو الاقتصادية وأردت أن تعرف المعاناة الحقيقية لأى طبقة فى دولة ما كانت أو دولة معادية فأقرأ المقالات الاجتماعية والمشاكل التى يرسلونها إلى الصحف، فلقد قرأت مقالًا من عدة سنين فى إحدى الصحف أن إسرائيل كانت فى فترة أيام الحرب معها تهتم بما يسمى الآن بصحافة المواطن فى مصر فكانت تريد أن تعرف ما تعانيه هذه الطبقة من مشاكل، لأنها هى الطبقة المسئولة عن حمل السلاح وهى التى سوف تحارب وتقف على الجبهة. فصحافة المواطن هى أمن قومى أليس كذلك، فيجب الاهتمام بها.

أخير أتمنى من اليوم السابع بصفته الجريدة رقم واحد فى كل المجتمعات العربية أن يطور تلك النوعية من المقالات وينظر إليها بشكل آخر، بل ومن وجهة نظرى وأنا كباحث فى علوم الذرة أستطيع أن أقول من الممكن أن يطلب من طلاب الدراسات العليا ماجستير أو دكتوراه فى كليات الإعلام وكليات الآداب قسم صحافة وإعلام أن يجعلوا أبحاث رسائلهم سواء كانت ماجستير أو دكتوراه فى صحافة المواطن، فهى الأهم الآن فى تلك المرحلة فى مصر ونحن نتطلع إلى التنمية والنمو. وإذا أردت أن تعرف مستوى المعيشة الحقيقى لدولة ما فانظر إلى الاسئلة التى ترسل إلى مثل هذه الابواب. فصحافة المواطن هو القسم الوحيد القادر على جذب أكبر فئة من الشعب فئة البسطاء، حيث إنهم سوف يجدون فيه منبرا لعرض المشاكل التى تحيط بهم، فهم سوف يجدون فى مصداقية اليوم السابع امام المسئولين وسيلة قوية لحل المشاكل التى يواجهونها والتى يعرضونها على المسئوولين وينتظرون حلا لها ما بين اليأس والرجاء، حيث ينطبق عليهم قول الشاعر سميح القاسم فى قصيدة غرباء!

" وبكينا.. يوم غنّى الآخرون ولجأنا للسماء ولأنّا ضعفاء ولأنّا غرباء نحن نبكى ونصلى يوم يلهو ويغنّى الآخرون".