سعدنا كثيرًا عندما تولى د.محمود سعد منصب المدير الفنى لاتحاد الكرة الكائن 5 ش الجبلاية، لأنه دائما ما يمثل للوسط الرياضى عامة، والكروى خاصة، حالة صادقة، فهو يعمل دون السعى لمصالح شخصية، كما أنه مؤهل.. أو هكذا رأينا فى الرجل.
الإشارة فى السطور السابقة إلى أوصاف المدير الفنى لاتحاد الكرة لها معان كثيرة، فمنذ تولى المهمة قلنا له يا دكتور هل أنت مستعد للعمل فى ظل حالة الجبلاية العامة وليس المجلس الحالى، بما يعنى أن هناك الكثير من اختصاصاتك لن تكون ملكا لك، إلا إذا كنت جاهزا فى كل الأحوال والأيام بما يفيد أن أوراق العمل كاملة فى يدك بموجب شروط المهنة، أو أن تنسحب فورًا، بل وتبلغ الناس بأن عدم الاستمرار يأتى احترامًا لهذا الوطن، فلا يجوز أن تكون نجمًا كرويًا، ثم مدربًا معروفًا، ثم تواصل العمل، فتحصل على درجة أكاديمية، هى الدكتوراه، لتخلطها مع خبراتك فيصبح المنتج النهائى أملا فى تطوير الكرة المصرية!
أما أن يصبح الوجود على مقعد المدير الفنى للاتحاد لمجرد الاسترشاد برأيك فقط فى الأسماء التى سيتم.. نعم سيتم.. تعيينها، أو البطولات، والمراحل السنية، أو المشاركات قارية كانت أو دولية التى يرأى المجلس أن يلعبها من عدمه، وتترك القياس لهم.. فهذه بطولة يخشى المجلس أن يتورط ويرسل فريقًا يهزم، أو أن المجلس لا يستطيع أن يحكم قبضته على الأندية، فلا تترك النجوم للمنتخبات ما دون الأول.. أو أن توقع بالموافقة على تعيين مدرب، وأن تلقى لنا بجملة من نوعية «قدمت للمجلس تصورى، لكنهم اختاروا كذا»؟!
دكتور محمود.. آسفين.. جدًا.. فلا يمكن أن يخرج المجلس ليعين مدربين بدون أن تعلن حضرتك السيرة الذاتية لهم، والقياس الذى على أساسه تم ترجيح اسم على آخر!
دكتور محمود.. أيضًا من غير المقبول أن توافق على إلغاء أعمار سنية وترك شباب فى الشارع لمجرد أن الكبار مش عايزين وجع دماغ!
دكتور محمود.. لا أصدق أن المشاركة فى بطولة أفريقية اسم مصر فيها لا بد أن يكون كبيرًا، ثم تتركهم يختاروا مواليد 97 بدلًا من المرحلة «الأولمبى»، لأن الأندية مش ناقصة دوشة، والعيشة فى الألعاب الأفريقية فقيرة ومتعبة!
دكتور محمود.. لا أفهم لماذا لا تعتمد الرخص المصرية؟! ومندهش من صمتك على عدم الاستعانة بمن لهم تجارب احترافية وهم مدربون الآن، أيضًا إلى متى سيظل المنتخب الأول بعيدًا عن برامج تعرفها جيدًا؟ ليس هذا، وحسب، إنما أيضًا أين ما عاهدتنا عليه من فرض الاحتراف كاملًا.. مش حتة منه؟!
حقيقة.. حتى الآن أنا غير مستوعب لما يدور.. فإلى أن أجد ما يمكن أن يكون تبريرًا مقنعًا، أو تخرج لتقول لنا ما الدور المنوط بالمدير الفنى للاتحاد المصرى لكرة القدم القيام به.. حتى لا نسأل كل شوية: دكتور محمود.. إيه ده.. يا دكتور محمود؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة