"إصلاح الوفد" يفتح مقراً جديداً
ويقود "تيار إصلاح الوفد" 7 من أعضاء الهيئة العليا للوفد، على رأسهم فؤاد بدراوى، المرشح السابق لرئاسة الحزب، وعصام شيحة، ويس تاج الدين ومصطفى رسلان ومحمد المسيرى، وشريف طاهر وأحمد يونس.
ومن المنتظر أن يفتتح تيار الإصلاح مقره الجديد فى تمام السادسة مساء الجمعة، أعلى ناصية سينما التحرير، على أن يعقد مؤتمرا صحفيا فى تمام السابعة لإعلان "وثيقة تيار الإصلاح" الجديدة، وسط حضور لعدد كبير من رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات العامة.
سلسلة من الأزمات
ولم تنحصر أزمات "الوفد" على تيار الاصلاح، حيث أربكت استقالة المستشار بهاء أبو شقة، من منصب السكرتير العام للحزب، أوضاع "بيت الأمة"، وسط شائعات تردد بين الحين والآخر، عن استقالة الدكتور السيد البدوى نفسه من رئاسة الحزب، الأمر الذى نفاه البدوى نفياً قاطعاً.
وقال ياسين تاج الدين، القيادى بتيار الإصلاح لـ"اليوم السابع": "أزمات الحزب المتكررة تؤكد حيوية تيار الإصلاح، وتؤكد أننا على طريق الصواب وقادرون على استعادة الحزب قوياً من جديد بعدما عانى من سوء فى الإدارة".
وأضاف تاج الدين: "استقالة البدوى المتكررة هى لعبة منه كل فترة ليدعو الهيئة العليا للوفد إلى اجتماع طارئ لتجدد الثقة فيه وهذا يؤكد أن البدوى ليس لديه ثقة فى نفسه فكيف سيكون للناس ثقة فيه، فى ظل حالة من الضعف والتردى وصل إليها حزب الوفد ولن يكون له نصيب فى الانتخابات المقبلة على الإطلاق".
وأكد تاج الدين أن تيار الإصلاح هو الوفد الحقيقى وانتمائه لحزب الوفد فقط لا لشىء آخر ولابد من إصلاح هيكلى كامل فى الحزب وتغيير لائحته وتقليص صلاحيات رئيس الحزب، بالإضافة إلى تشكيل مجموعة جديدة لإدارة الحزب فى هذه الفترة.
وبدوره، أكد عصام شيحة عضو تيار إصلاح الوفد، أن سلسلة الأزمات الأخيرة التى يعيشها حزب الوفد تؤكد صحة توجهات تيار الإصلاح، وأن "وفد بولس حنا" على صفيح ساخن، وأن السيد البدوى رئيس الوفد يفتعل أزمات ليشغل بها الرأى العام عن فشله السياسى وإدارته الخاطئة للحزب، بل وأصبح يخرج من أزمة إلى أزمة أخرى وتحولت مهمة الوفديين إلى إطفاء الحرائق التى تسببت فى خسارة الوفد.
وأكد شيحة أن الوفد سيدفع ضريبة حالة الانقسام الموجودة حاليا فى الانتخابات البرلمانية، بعدما استعان البدوى بشخصيات من خارج الحزب وضمهم لمرشحيه للانتخابات، لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا سيخرج من الوفد خلال الفترة المقبلة بسبب هذه الأزمات، وهذا ما دفع التيار لاتخاذ مقر جديد لكل من يرغب فى خدمة الوفد، مضيفا: "سنخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسيكون هناك مؤتمر صحفى يوم الجمعة المقبلة لإعلان وثيقة تيار الإصلاح".
"الوفد" يؤكد: ما يشهده الحزب "مواقف طبيعية" ولا يشكل أزمة
فى المقابل جاء رد المستشار بهجت الحسامى المتحدث باسم حزب الوفد ليؤكد أن ما يشهده الحزب خلال الفترة الأخيرة لا يمكن القول بأنه يمثل أزمة أو مشكلة بل هى مواقف عادية تحدث فى أى حزب آخر، خاصة أنه يتعد عدد أعضاء الحزب لـ350 ألف عضو، مشيرا إلى أن معظم هذه الأزمات أزمات مفتعلة.
فيما يخص الأعضاء السبعة الذين تم فصلهم من الحزب، فهذا الأمر لا يشكل أزمة للوفد فهؤلاء لم يطبقوا لائحة الحزب ولم يستطيعوا أن يجمعوا 500 توقيع من أعضاء الجمعية العمومية للحزب، وبالتالى فشلوا فى إجراء انتخابات جديدة.
وأكد المتحدث باسم الوفد أنه بالنسبة لاستقالة المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام الحزب، فأعلن تراجعه عنها مؤخرا، وقال إن هذه الاستقالة لم يكن لها أى علاقة بسياسات الحزب الداخلية ، وجار التحقيق مع اثنين من الأعضاء وهم أحمد السبكى وماجدة النويشى، فيما اعتذر محمد الإتربى ولم يُحَل إلى التحقيق، مشيرا إلى أن عودة أبو شقة للحزب مرة أخرى تؤكد أن الحزب يخرج من كل مشكلة أقوى من الأول.
وفيما يخص لجنة الانتخابات فإن لجنة الانتخابات لم تفعل خلال الفترة الماضية بسبب عدم فتح باب الترشح حتى الآن، ولكن لدينا مرشحين جاهزون للانتخابات، ونلتقى بهم على فترات ورئيس الحزب الدكتور السيد البدوى يقوم بجولات مكثفة للمحافظات ولقاء المرشحين بنفسه، وهناك اتجاه لأن يكون الحزب.
