الأكاذيب التى روجها الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى مؤخرا، أمام محكمة الجنايات فى القضية المعروفة باسم «التخابر مع قطر» عن محاولة اغتياله داخل السجن، من خلال تقديم إدارة السجن طعاما غير صحى لو تناوله لحدثت كارثة، فى إشارة منه إلى تعمد إدارة السجن تقديم هذه النوعية من الطعام، تحت زعم التخلص منه، وهو نوع من الهزيان كما قالت مصلحة السجون يعيشها الرئيس المعزول، خاصة أن مرسى يعلم جيدا أننا جميعا حريصون على حياته لأسباب عديدة، منها أننا لا نريد أن تستغل جماعته موته لتحوله إلى شهيد أو قديس، أو أن تتاجر جماعته الإرهابية بموته غير الطبيعى داخل السجن، كما أننا جميعا شعبا ونظاما، ننتظر عدالة السماء فى الانتقام من مرسى وجماعته من خلال أحكام القضاء العادلة، فإذا كان مرسى وجماعته مذنبون فى حق هذا الشعب فإن إعدامهم هو القصاص المناسب لهم، وإن كانوا أبرياء فإن أحدا لن يمس مرسى وجماعته وكل إخوانى يعلم ذلك.
ولكن مرسى وجماعته يحاولون استغلال عملية محاكمتهم فى الترويج لأكاذيب، فى محاولة فاشلة منهم لتشويه صورة مصر والنظام الحاكم، وهى طريقة قديمة كانت بعض قيادات التنظيمات الإرهابية تستخدمها فى عهد نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، حيث كان البعض منهم يستغل منظمات المجتمع المدنى التى كانت تمول من الخارج، وترسل لهم تقارير من داخل السجون حول انتشار أمراض خطيرة داخل السجون، وأن هذه الأمراض تمثل خطرا على حياة السجناء من هذه الجماعات، وللأسف كانت منظمات الحقوقية، خاصة التى تمول فى الخارج تقوم بالترويج لهذه الأكاذيب بهدف ليس فقط تشويه صورة نظام مبارك، بل تشويه صورة مصر كلها، وجميعا يتذكر ادعاء قيادات سياسية مثل أيمن نور وخيرت الشاطر، وأغلب قيادات تنظيمى الجهاد والجماعة الإسلامية بأن حالتهم الصحية فى خطر، وأن نظام مبارك يخطط لقتلهم وغيرها من الألاعيب التى كانت تقوم المنظمات الحقوقية، خاصة المشبوهة منها للترويح لها، ولكن بعد الإفراج عن كل هؤلاء وجدناهم فى أحسن صحة واعترف بعضهم بأنه كان يستخدم هذه الأكاذيب لكى تقوم إدارة السجون بالاهتمام به صحيا وغذائيا، عقب نشر هذه التقارير ليس فى داخل مصر فقط بل وخارجها، وهذه الطريقة يعيد الرئيس المعزول محمد مرسى إنتاجها الآن، حيث يحاول من خلال ادعائه بشكل غير مباشر بأن حياته فى خطر، وأن النظام الحالى يريد اغتياله وغيرها من الأكاذيب، وهو يهدف إلى تخويف المسؤولين عنه فى السجن، واستخدام تلك الأكاذيب خارجيا، فربما تتدخل بعض الدول الأجنبية للضغط على النظام الحالى للإفراج عنه، وهى طرق قديمة، ولكن مرسى ورفاقه يقومون بإعادة إنتاجها الآن لإيهام مؤيديه أن حياته فى خطر.
عبد الفتاح عبد المنعم
كشف المستور فى «أكذوبة» محاولة اغتيال «مرسى» داخل السجن
الأربعاء، 12 أغسطس 2015 12:00 م