فضائيات الإخوان تغرق فى «طشت» أم وجدى غنيم

حتى الآن لا أستطيع أن أفهم كيف يفكر الجهاز الإعلامى للتنظيم الدولى للإخوان، والمدعوم من دولتى قطر وتركيا والذى يتعامل مع الإعلام على طريقة «من يرقص فى منتصف السلم» فلا هو أصبح إعلاما محترما، ولا هو وصل إلى حرفية أمّ شياطين الفضائيات، وهى قناة الجزيرة، ومن لا يصدقنى عليه أن يتابع ما تقوم قنوات الإخوان ببثه حول الافتتاح العظيم لقناة السويس الجديدة مؤخرا.

وطبقا لشهادة العدو قبل الصديق فقد نجح حفل الافتتاح نجاحا كبيرا، وأن نتائج حفر هذه القناة سوف تظهر خلال السنوات القليلة المقبلة، ولكن لقنوات الإخوان الشيطانية رأى آخر فقد بثت أخبارا وآراء لمجانين الإخوان تدس السم فى العسل، وتنشر الأكاذيب حول عدم جدوى حفر القناة، بل وصل الأمر للزعم بأن مشروع القناة الجديدة سيحل بالخراب على مصر واستعانت تلك القنوات بمشايخ من أمثال وجدى غنيم ليقول أن تلك القناة ما هى إلا طشت غسيل والحمد لله أن قنوات الإخوان الشيطانية غرقت فى «طشت» أم وجدى غنيم وهناك من أحضر عفاريت الإخوان لتفتى بأن حفر القناة حرام شرعا مستندا إلى فتاوى من القرون الوسطى، ووصل الأمر إلى أن يزعم أحد «مجانين» الإخوان والمغيب بسبب ما يتناوله من «تراماودل» من النوع التركى، بأن السيسى باع مصر بعد أن حفر قناة السويس ولا أعرف هل استخدام السيسى لأموال المصريين فى الحفر يعد بيعا لمصر أم الفضائح ما روج لها إعلام الإخوان بأن السيسى سرق كل إنجازات الرئيس الإخوانى المعزول الفاشل محمد مرسى؟.

خبراء الفشل الإخوانى الذين ظهروا فى استوديوهات «الغرز» الفضائية بقنوات رابعة ومكملين والشرق وغيرها من شياطين الإخوان الفضائية ظهروا بصورة «عبيطة»، خاصة بعد صدمتهم فى نجاح السيسى فى حفر القناة، ويبدو أنهم عجزوا عن إثبات أن عملية حفر القناة فشلت فشلا ذريعا، والحقيقة أننا جميعا نشعر أن الإخوان فقدوا السيطرة على أنفسهم، سواء من يجلس أمام الكاميرات فى «غرز» التحليل الفضائى بالفضائيات التابعة لهم، أو من يتم التحقيق معهم الآن، وتم حبسهم على ذمة قضايا عنف، أو حتى من لم تطالهم أى اتهامات وما زالوا طلقاء خارج السجون.

والغريب أن من يفكر منهم ما زال يتحدث بلغة واحدة هى لغة الشرعية والشريعة، وكأن شعب مصر الذى خرج على مرسى ليس له شرعية أو لا يؤمن بالشريعة.

جميعهم يتحدث بلغة من ذهبت عقولهم، والدليل أن حكاية عودة مرسى للحكم هى أبرز عبارات هؤلاء المهاويس، بالرغم من إيمانهم بأن هذا من رابع المستحيلات، وهو «عشم إبليس فى الجنة » فلا مرسى عائد ولا مشروع قناة السويس الجديد فاشل وهى الحقائق الثابتة، أما المتغير فهم رواد غرز التحليل الفضائى فى القنوات الفضائية.