طب والله غلّبتونا معاكم يا ناس الكورة.. كنا الأول نقول يا بتوع الرياضة عمومًا.. والكورة خصوصًا، إنما الحقيقة أن الكل بيتقدم.. يتقدم.. يتقدم.. زى فيلم «النمر الأسود».. إلا الكورة بتتراجع.. تتراجع.. تتراجع.. تتراجع خالص!
أقول لحضراتكم إيه؟! لا.. مش عايزين علامة الاستفهام تلخبط تفكيرنا فى أن نزيف الإهمال، وجنبه الفساد مش هاينتهوا، ولا نبطل حتى نحلم.. تعالوا يا أسيادنا اليوم.. وكل نهاية أسبوع.. نتكلم مع بعض فى الأحداث الغريبة، واللى ممكن لا توضع أمامكم كاملة.. ونحاول نقول لكم الناس بتوع الكورة بيزعلوا من الحقايق ليه، وأنتم الحكم.
البداية مع ما يحدث فى الأهلى.. وليه الإدارة الحمراء مش واخدة بالها أن تغير مسار طرق الحياة، يجب أن يشمله المتغيرات الجديدة، فما كان بالأمس «محظورًا» ومش للنشر بات اليوم مسموحًا، وللنشر كمان.. فلا الزمان.. والناس، هم بالضرورة شبه الأمس.. ولا «العدة».. نعم «العدة» هى نفس «عدة» الأمس.. فهناك ثورتان جعلتا البشر فى حاجة للتعبير المستمر، حتى لو كان هناك «فيروس» تعبير لا إرادى، لكنه سينضبط حكما ولزمًا، وأيضًا هناك تطور مذهل لحظى فى أجهزة البث والكلام والتصوير، وكله، كله!
الآن فى الأهلى يتصور رئيس المجلس أن كل الأعضاء يمكن أن تتوفر فيهم جينات «القائمة»، تلك الجينات التى انتهت تمامًا عقب رحيل صالح سليم- رحمه الله- فقد كان بلا خطايا رياضية بكل تأكيد.. ولا يمكن لأحد أن يلقى عليه لا طوبة ولا حتى حصوة رمل، أو ملح، ولعل هذا ما كان يجعله يشخط.. الشخطة.. السبع بتلخبط ويبقى قطة.
أيضًا كان كل الأعضاء، أو %99 منهم، مؤمنين بأنه الأكثر مصداقية وقبلها الأكثر خبرة.. وأيضًا لديه سيرة ذاتية كروية وإدارية من اللى هيه!
فى كل الأحوال.. اختلف الزمن كما قلنا.. علشان كده، لابد أن يعرف رئيس مجلس الأهلى.. أن هناك أحاديث كثيرة تخرج من المجلس، وبالنص، كما يجب أن يعى أن هذا لا يعد خيانة، فلكل عضو طموح يا سيد طاهر، ولكل عضو أيضًا مجموعة وقفت خلفه تريد أن يلعب دورًا رئيسيًا فى «فيلم الإدارة الحمراء.. لأن الانتخابات فى أنديتنا اللاهاوية.. ولا محترفة بالطبع بتيجى بسرعة، علشان كده.. لن يصمت أحد.
إذا كان رئيس الأهلى يفكر فى أن هناك مجموعة صغيرة من 2 إلى 3 على أقصى تقدير يمكن أن يفكر معهم، أو أن يتركوا له الأمر ليفكر وحده، ثم يخطرهم.. فبكل تأكيد هو بعيد عن حقيقة البشر!
أما إذا كان يفكر فى كونه ممسكًا بزمام الأمور %100، وأن كل الأعضاء لا يعرفون كيف يفكر، ومع من يفكر ومن هم المجموعة التى يعرض عليها ما يريده للأهلى، وربما يكونون من خارج المجلس وأكثرية.. فى هذه الحالة يصبح محمود طاهر، هو واحد تانى.. لا نعرفه!
لهذا نقول لرئيس الأهلى.. ليست هناك مؤامرات ولا شىء.. إنما يجب أن تعرف أن لكل الناس أشياء، ولن نقول مصالح، أو حتى هوايات يحبونها ومتمسكون بها، لهذا يريدون اقتسام السلطة معك وسيقتسمونها شاء من شاء وأبى من أبى.
الأكثر أهمية.. هو أن يعلن رئيس الأهلى على المكشوف ومعه مجلسه ولجنه الكرة التى يتم الحديث ليل نهار عن تعديلات تدخل عليها.. يعنى يقول من هو المدير الفنى القادم وهو أجنبى.. ومحدش يقولى إنه مش أجنبى.. وإن مبروك باقٍ!
أيضًا يجب أن يعرف طاهر أن الرأى العام ينتظر إجابات عديدة لأسئلة، وحلولًا لأزمات.. وهو كان عايز ليه الناس تصدق أن قرار إبعاد وائل جمعة لم يتم إلا عندما استقال الصخرة؟!
أيضًا ليه مش عايز يقر إن فيه مشكلة مع متعب وغيرها مع غالى وثالثة مع السعيد.. ويعلن الحلول؟!
أزمات الأهلى حقيقية، لكنها ليست النهاية، ففى كل الأحوال يجب أن يسمع طاهر لأصوات العقل حوله، ويعطى فرصة لمجلس الإدارة لكى يعبر الكل عن أنفسهم.. وإلا فسيظل الأحمر.. وكأن الرماد يخفى النار ولا أحد يريد أن يتأكد من أنها مشتعلة!
تعالوا نروح لحاجة تانية.. أحمد الشناوى الحارس الدولى الجامد جدًا.. ناس الزمالك بيقولوا إنه راح إجازة، وإنه كان عايز يسافر الكونغو، بس الإدارة منعته خشية تحرش ربما جماهير مهووسة به بعد وقعة إصابة لاعب ليوبار.. ماشى!
هو ليه ما ينفعش أن الشناوى يكون خايف من مشكلة مع مهاويس فعلًا.. وعندنا زيهم فى مصر وكتير كمان!
طب بلاها حكاية السفر مع الفريق للكونغو.. ونروح لأن الشناوى فكر، أو ناوى يفكر فى الاحتراف فى أوروبا مثلًا.. مثلًا!!
على طول يخرج صوت قوى ويقول: مين قال لكم كده؟.. الشناوى على فكرة فى إسبانيا لقضاء إجازة، وها يرجع.
طيب.. عقد الشناوى فيه إيه؟!
عقد الشناوى فيه شرط جزائى بمليون ونص يورو.. يعنى لو أى كائن من كان يدفع مليون ونص يورو.. بشرط أن الشناوى يكون موافق طبعًا يمكنه شراء عقده.. مش كده والنبى؟!
القصة مش معناها أن الشناوى عايز يمشى من ميت عقبة ولا.. لأ.. إنما هى حكاية ثقافة كروية لازم تتغير، بما يفيد أن الشناوى لو بيدور على عقد أوروبى وهايدفع المليون ونص يورو، فده حقه، أما إذا كان مستقرًا مع الأبيض فبكل تأكيد لن يغادر ميناء ميت عقبة، ولا مطارها!
طيب.. إيه العيب فى تعديل الصيغ، والحكى بشكل احترافى؟!
سيدى القارئ أنا والله مش عارف ياريت إذا أحدكم عرف يقولنا!
نروح لاتحاد الكرة «الجبلاية».. ونقول إن الأسبوع مر كالعادة عليهم كالدهر.. حقيقى كل شوية نقول لهم إنهاء الدورى الاسثنائى شىء عبقرى.. إنما فين.. باقى الحاجات؟!
يا سادة ليه نلجأ لحلول من نوعية جلسات العرب، يكون لشيخ العرب فيها اليد الطولى.. فيقول لهذا خليها عليك شوية، ولذاك وأنت كمان شوية؟!
يحدث هذا فى وقائع بعيدة عن القانون، أو بصراحة لا يريدون أن يحشروا القانون فيها.. مش كده؟!
اتحاد الكرة يعطى عقوبة للاعب فلوس وتدفع للنادى الشاكى.. ويعطى عقوبة لفريق، ثم يبقى على اللاعب ولا يعاقب النادى المتسبب، كل ده علشان يقولوا تمام، ومن أول الموسم الجديد وبعد دخول التكنولوجيا كاملة، كله هيبقى تمام التمام بجد!
طبعًا ده كلام غريب.. بس المشكلة واللى حضراتكم مش عارفينه أن أزمة الاتحاد السكندرى مع «جدو الصغير» بنسبة كبيرة سيكسبها زعيم الثغر.. لأن عقوبة اللاعب.. كانت يجب أن تكون كالآتى: إما هو من حق الأهلى، أو الاتحاد؟!
الآن سيحاولون إبعاد سيد البلد عن الشكوى للفيفا.. أو يلعبوا على مصالحة والناس لبعضها!!
أيضًا وقائع المادة «18».. والأندية المحترفة التى يؤكدون أن كله بالقانون ولوائح الفيفا ستنكشف.. طيب هايعملوا إيه؟! هانشوف.. وخلينا للجمعة الجاية.
عصام شلتوت
الأهلى والأزمات.. الشناوى والاحتراف.. الجبلاية ومشيخة العرب.. حاجة ببلاش كده
الجمعة، 14 أغسطس 2015 07:17 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة