الذين تفرجوا على عاصم عبدالماجد وهو يعترف بأنه و زعماء «المولد» يراهنون على انقسام الدولة وتفتيت الجيش، لا يعرفون أن هذا الكائن إرهابى عتيد، وأحد أهم حلفاء الإخوان، وكان يريد تولى منصب وزير الداخلية فى «حكومة طالبان» ليبدأ أولى خطواته بهدم الأصنام.. ومن لا يصدق فعليه أن يراجع إنجازات تنظيم داعش، وهو التطور الطبيعى جدا لعبدالماجد وكبار خطباء وزعماء منصة المولد.
عاصم عبدالماجد خرج على شاشة فضائية وبكامل قواه الإرهابية اعترف بأن رهانهم على منصة رابعة كان تقسيم الجيش إلى فريقين متناحرين يتقاتلان فيخسران ويفوز «أبولهب». نفس النموذج الذى تحقق بفضل أمثال عاصم فى العراق واليمن وليبيا بنجاح قاتل.
وهذه ليست أهم اعترافات «أبولهب»، يقول عاصم إنه كان يصعد إلى منصة رابعة وينادى الحضور والمتفرجين ومن أسماهم الشعب بأن «ينصروا الدين»، وهو اعتراف يبدو كوميديا لو نظرنا إليه من نافذة أفلام المسلمين والكفار، لأنه يفترض أن كل من خرجوا فى 30 يونيو كانوا الكفار الذين يريدون هدم الدين. عاصم يقول هذا ويرى بفخر «أن الجيش يريد القضاء على الإسلام». وما هو الإسلام يا عاصم: هو النقاب واللحية، يرى كفار قريش بقيادة أبوجهل وأبولهب يريدون القضاء على الإسلام، وهو قتل وحرق لينقذ الإسلام من وجهة نظره فى أسيوط وغيرها، وقضى عاصم عمره يحرض على قتل المصريين.
عاصم فى «ظلال» الإخوان كانت أهم اقتراحاته إنشاء ميليشيات خاصة بديلا للشرطة، وفى اجتماع الأستاد الشهير فى ذكرى أكتوبر واغتيال السادات، كان عاصم وكبار القتلة يتقدمون الصفوف، ويهتفون ضد الشيعة، إذا أضفنا إليها اعترافه بأن الاستراتيجية تفكيك الجيش والدولة، نرى النموذج الداعشى فورا، تفكيك وتكفير وطائفية، والباقى معروف.
لقد كانت «كائنات المنصة» تريد من الشعب أن يخرج معهم ليواجهوا الكفار، على اعتبار أن الملايين التى خرجت فى 30 يونيو كفار ومسيحيون، أما الإيمان فهو بقلوب عاصم وتوابعه. عاصم يقول إنه لم يجد أعدادا كافية لتفكيك الجيش والقضاء على الكفار، انصرف ولم يقل كل هذا للمخدوعين النائمين على بلاط المولد. عاصم يعترف بقلة الأعداد وقبله زوبع قال إنهم كانوا يكذبون على الجموع ليحتفظوا بهم من أجل أهداف التفاوض، وهيثم قال إنهم هاجموا الحرس الجمهورى لإخراج مرسى. نحن امام مشاهد منقولة من أفلام الكفار فى زمن الأبيض والأسود، هكذا كان يرون السياسة ومازالوا.