اعترف أننى لم يبهرنى الدكتور محمد البرادعى يوما، أو يثير إعجابى، أو أرتاح لتصرفاته، منذ كان مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو بعد خروجه، وجلوسه على (قهوة) المعاشات فى العاصمة النمساوية فيينا، ولم يجد له عملا، فقفزت إلى ذهنه فكرة حكم مصر.
ومنذ أن وطأت قدماه أرض الوطن، وحمل الرجل فى جعبته كل الخطط الجالبة للبلاء، على البلاد والعباد، لم ترَ مصر يوما مستقرا طوال فترة وجوده على أراضيها، إلا بعد رحيله وعودته من حيث أتى بعد فض اعتصام رابعة.
البرادعى، لم يقدم عملا خيريا، أو إنسانيا واحدا، ونذر نفسه فقط، لكل ما هو من شأنه إثارة الفوضى، والقلاقل فى البلاد، وتعامل مع المقربين له قبل خصومه بتعالٍ، ووجه لهم إهانات بالغة، كشفت عنها مكالماته الهاتفية المسربة.
البرادعى قفز من سفينة الوطن، عقب فض اعتصام العار والخزى، رابعة العدوية وتقديمه الاستقالة من منصب نائب رئيس الجمهورية، وغادر البلاد، معتقدا أن السفينة ستغرق لا محالة، ففوجئ بالتفاف المصريين حول قواتهم المسلحة، لمواجهة أخطر الجماعات الإرهابية، دون خوف، واختاروا عبدالفتاح السيسى الذى وضع روحه بين يديه، فى سبيل إنقاذ مصر من السقوط، رئيسا لهم، قناعة منهم أنه رجل أفعال لا أقوال.
تفرغ البرادعى، لينفث كراهيته لهذا الوطن عبر العالم الافتراضى، (تويتر)، ونذر نفسه للدفاع عن جماعة الإخوان، يدين الأحكام الصادرة ضد قياداتهم، ويعزى قتلاهم، فى الوقت الذى يلفه الصمت أمام شهداء الجيش والشرطة، ولم يكتب كلمة واحدة تقدم التهنئة للمصريين، بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة.
ثم وجدناه أمس الأول يعود للتغريد على تويتر، فى ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية، يقول نصا: (رحم الله الجميع وهدانا سواء السبيل)، فى تعاطف سمج ومقيت مع جماعة إرهابية، فى الوقت الذى ارتعشت يده ولم تستطع كتابة كلمة مبروك لمصر مشروعها العملاق قناة السويس.
والغريب تجد اتحاد ملاك ثورة يناير، ونحانيحها، وناشطيها، وكهنتها، وعبيدها، يتخذون من البرادعى الرسول المبشر بديانة الحرية والديمقراطية، رغم أنه لم يقدم لمصر، والمصريين سوى (كلام فى كلام) ودشن للفوضى فى الشارع، ودفع بالجماعة الإرهابية إلى سدة الحكم.
والسؤال الخشن، هل يتساوى كل من الدكتور أحمد زويل، والدكتور مجدى يعقوب، مع هذا الرجل المتأفف دائماً، والباحث عن السلطة عبر (تويتر) محمد البرادعى؟
مجدى يعقوب الذى قرر أن يترك المجد والشهرة والحياة الناعمة فى العاصمة البريطانية لندن عائدا إلى مصر لينشئ صرحا طبيا ضخما لعلاج قلوب وتخفيف آلام الغلابة والبسطاء فى أسوان، أيضا الدكتور أحمد زويل، الرجل الذى نال شهرة دولية طاغية خاصة بعد حصوله على جائزة نوبل، كعالم بارز، قدم اختراعا مهما أحدث تحولا فى الزمن، كان بوسعه التمتع بحياة النعيم، والرفاهية فى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه قرر أن يعود لبلاده ليؤسس صرحا علميا مدهشا (مدينة زويل)، يضاهى المراكز البحثية والعلمية الدولية، ويساهم بقوة فى الدفع بعلماء فى التخصصات الدقيقة، تساهم فى تقدم مصر، ووضعها على خريطة التقدم العلمى بقوة.
ونسأل الدكتور محمد البرادعى، ماذا قدمت أنت لبلدك، وللمصريين الغلابة، سوى تأسيس حركات وأحزاب يعمل على إثارة الفوضى؟ بل عندما كانت البلاد فى أحوج الاحتياج لك، لتقف بجوارها، وتساندها، وتدافع عن ثورتها 30 يونيو وتكون صوتا قويا لشرح الحقائق فى مصر أمام المحافل الدولية، كونك وجها معروفا عالميا، قررت القفز من السفينة والهروب إلى فيينا.
أيها البرادعى، نحن لسنا منك، وأنت لست منا، وإنك قررت وبمخض إرادتك الهروب، فانسَ مصر نهائيا، وتفرغ لمحاضراتك التى تؤلب فيها الغرب ضدنا، ونحن لن ننسى لك ما فعلته معنا، مهما مرت الأيام!!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد العزب
ده جورباتشوف مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
عفوا
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
عفوا
عدد الردود 0
بواسطة:
رامي
اطالب
عدد الردود 0
بواسطة:
basil
بصراحة من اجمل ما قرات
يسلم فمك يا هوارى
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء الهوارى
كتابة معبرة
عدد الردود 0
بواسطة:
ebrahim
سلم قلم يمينك
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى الواعى قوى
يسلم كلامك يا دندراوى اكتب كمان و كمان علشان اللى مخة مش فية يفهم و يعرف
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
لا يتساوى اصلا مع اى مصرى بسيط...
عدد الردود 0
بواسطة:
مختار صبري
نعم أخطأ ولكن ؟؟؟؟