يوم 14 أغسطس من عام 2013 فرضت الدولة هيبتها على عصابة «الإخوان» والجماعات المفقوسة عنها!! ويوم 14 أغسطس 2015 فرض الشعب المصرى هيبته فى مواجهة «إخوان الشتات» الذين اعتقدوا أنهم قادرون على محاكاة الصهاينة بصناعة أسطورة «الهولوكوست» واستعانوا بكل المتربصين بالوطن.. لكن أهل الكنانة كانوا قادرين على «فرقعة» تلك البالونة فقط بالصمت والسخرية.. فهذه أمة تعرف من يعطيها ويدافع عنها ويبنى وطنها.. وتدرك أن من خدعها لا يستحق منها غير الانصراف عنه.
جاء يوم 14 أغسطس 2015 ومصر رايتها عالية خفاقة عربيًّا وأفريقيًّا ودوليًّا.. فهى تتلقى رسائل التقدير على هديتها للدنيا، قناة السويس الجديدة. وتواصل تحدى الفقر والفساد والمرض كمثلث فرضه علينا «المخلوع» ثم «المعزول» وكلاهما كانت تحركه عصابة!!
فى يوم 14 أغسطس 2015 تذكرت مصر شهداءها من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين اغتالهم غدر «التتار الجدد» تحت سمع وبصر ورعاية القائل: «نحن نحافظ على أرواح الخاطفين والمخطوفين»!! فهذا الذى يزعمون أنه كان رئيسا لمصر بالانتخاب، سيبقى جرحا فى أعماق شعب رفض ابتلاع الخداع والنصب والكذب.. وقام بأكبر انقلاب شعبى فى التاريخ الإنسانى.. وحفر يوم 30 يونيو على جدران التاريخ، ثم كتب يوم 3 يوليو كلمة استئناف مسيرة التحرر الوطنى التى تجمدت لأكثر من 30 عامًا.
سيبقى يوم 14 أغسطس عنوانا لفخر شعبنا بدولته ونفسه، وبقدرته على فرض كلمته على كل من اعتقد- وهما- أنه يستطيع سرقة إرادته.. ولما كانت مصر هى الدولة التى تعيش على أرضها أمة تعرف قيمتها.. فهى لن تنسى مئات الشهداء من الجيش والشرطة والشعب.. ولن تنسى الذين حرقوا كنائسها ومنشآتها العامة.. ولن تنسى الذين أنفقوا مئات الملايين- بل المليارات- للنيل من حاضرها ومستقبلها.. ولن تنسى الذين حاولوا إظلامها بتفجير أبراج الكهرباء.. ولن تنسى «الكلامنجية» الذين اعتقدوا أن الكلمة ورقة فى لعبة «التلات ورقات»، ولن تنسى المتآمر الذى هبط علينا بزعم أنه ثائر ثم اكتشفناه فأرا مذعورا انسحب وقت الأزمة، معتقدا فى احتمالية العودة.. لكن مصر جعلته بطل فيلم «خرج ولم يعد»!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة