بالفيديو والصور.. "اليوم السابع" فى منزل بطل العالم فى السومو بالمحلة.. والدة رامى الجزار: بعت أرضى ودفعت فلوس علاجى علشان يسافر لأمريكا والمنتخب لم يساعده.. ووالده يتمنى تعليق صورة له بميدان الشون

فى منزل بسيط بمنطقة العلو بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية يعيش البطل العالمى رامى الجزار الفائز ببطولة العالم فى السومو فى بطولة أمريكا المفتوحة للسومو ليرفع بذلك علم مصر عاليا فى أمريكا.

رامى الجزار ضحى كثيرا وضحى معه والده ووالدته ليرفع علم مصر بعد أن رفض المنتخب الوطنى دعمه وباعت والدته قطعة أرض ورثتها عن والدها وتخلت عن نفقات علاجها لتدبير المبالغ اللازمة لسفره إلى أمريكا للمشاركة فى البطولة المفتوحة للسومو.

السيرة الذاتية للبطل

ولد البطل العالمى فى 15 يوليو 1985 بمدينة المحلة الكبرى فى محافظة الغربية، وانضم لمنتخب مصر فى السومو 2013، بعد 9 سنوات ابتعد فيها عن الرياضة وشارك فى 2014 فى بطولة كأس العالم فى بولندا وفاز بالمركز الأول وكأس أقوى لاعب فى البطولة. كما فاز الجزار فى يناير 2015، بالميدالية الذهبية فى وزن فوق 115 كجم والثانى فى بطولة كأس العالم التى أقيمت فى بودابست بالمجر، ويعمل مدربًا لفريق غزل المحلة فى الجودو والسومو براتب 140 جنيهاً شهريًا.

أسرة رامى الجزار

"اليوم السابع" التقت بأسرة البطل العالمى رامى الجزار للتعرف على تاريخ نشأته وحتى حصوله على بطولة العالم للسومو.

قال صلاح الجزار والد البطل: إن نجلى منذ طفولته نصحنى الجيران بأن يمارس الرياضة نظرا لأن جسمه مناسب لذلك.

واختار رامى أن يلعب المصارعة مع الكابتن القسط مدرب اللعبة بنادى غزل المحلة إلا أن صغر سنه حال دون ذلك وتبناه الكابتن متولى النبراوى، مدرب الجودو بالنادى، وكان له الفضل فى حصول رامى على العديد من البطولات فى اللعبة منها بطولات مدارس وبطولات الجمهورية.

وأضاف الأب: انضم رامى إلى المنتخب الوطنى للجودو وشارك فى التدريبات وحصل على المركز الأول فى بطولة العرب والمركز الثالث على العالم والثالث على أفريقيا وكان عمره وقتها لا يتجاوز 17 عاما وفى عام 2000 ترك رامى الرياضة بعدما تأكد أنها لم تحقق ما يتمناه.

واستكمل طريقه بفتح صالة جيم فى منزله، وفى عام 2008 شارك فى بطولة شرم الشيخ للجودو وحصل على المركز الثالث ثم شارك فى بطولة شرم الشيخ الدولية فى 2009 حصل أيضا على المركز الثالث.

وفى عام 2013 بعد حصول رامى على البكالوريوس اتصل به مدرب منتخب مصر للسومو ليطلب منه المشاركة مع المنتخب كلاعب سومو وهو ما وافق عليه رامى وشارك رامى فى بطولة السومو فى بولندا إلا أنه لم يحقق أى مركز ثم شارك فى بطولة السومو فى بولندا 2014 وحصل على المركز الأول وكأس أحسن لاعب.

السفر إلى أمريكا

وتابع والد الكابتن رامى أن نجله طلب أن يشارك فى بطولة أمريكا المفتوحة وقامت والدته ببيع قطعة أرض ورثتها عن والدها وسددت له تكاليف التذكرة والإقامة وسافر وشارك فى البطولة وحقق حلمه وفاز على بطل العالم.

وذكر الأب: بعد أن فاز رامى ببطولة العالم فى السومو طلب اتحاد السومو فى أمريكا بأن يلعب باسم أمريكا وأن يحصل على الجنسية الأمريكية مع توفير كافة سبل الرعاية له إلا أنه رفض ذلك وأصر على اللعب باسم مصر، واستطرد الأب: أن مصر ولادة وفيها كفاءات كتير لازم نساعدها ونديها الفرصة.

وتمنى والده من الدولة الاهتمام بالرياضيين حتى لا يلجأوا للهروب خارج مصر لتحقيق أحلامهم، كما تمنى أن تشهد مصر نهضة اقتصادية كبيرة مثلما حدث فى أوروبا.

كما تمنى والده بأن تعلق لافتة ضوئية كبيرة بميدان الشون بالمحلة عليها صورة رامى حتى يتعرف أبناء المدينة العمالية على البطل العالمى رامى الجزار.

أما والدته فكان لها دور بارز فى حياة رامى وضحت بتكاليف علاجها وعلاج زوجها لكى يشارك رامى فى بطولة أمريكا المفتوحة للسومو.

وبدأت الأم حديثها بحمد الله وشكره على حصول رامى على بطولة العالم، قائلة: ابنى رامى بطل العالم ورفع علم مصر فى أمريكا وربنا يوفقه فى حياته اللى جايه ويرفع علم مصر دايما فى كل مكان.

المنتخب تخلى عن رامى

وقالت أم البطل: ابنى رامى ساعد نفسه بنفسه ولم يساعده أحد فى المنتخب الوطنى أو من زملائه
وأكدت والدته أنها كانت توفر من مصاريف المنزل من أجل توفير أموال له للمشاركة فى البطولات المختلفة كما أنها لجأت لأشقائها لتوفير المبالغ المالية اللازمة لمشاركة نجلها فى البطولات، مشيرة إلى أن رامى طلب فى البداية من المنتخب الوطنى بأن يمنحه فرصة السفر إلى أمريكا للمشاركة فى بطولة أمريكا المفتوحة للسومو إلا أن المنتخب الوطنى رفض واكتفى فقط بالمشاركة فى البطولة التى ستقام فى اليابان الشهر الجارى.

وأضافت: لم يستسلم رامى لذلك وطلب منى ومن والده أن يسافر لأمريكا للعب باسم مصر لأن أمريكا هى مراية دول العالم ورفع علم مصر فى أمريكا سيرفع من قيمة مصر وقررت أن أبيع قطعة أرض ورثتها عن والدى وقمت بسداد 50 ألف جنيه تكاليف مشاركة رامى فى البطولة وتمكن رامى من تحقيق حلمه وفاز على بطل العالم فى السومو.

وتابعت: كان من المقرر أن يشارك رامى فى بطولة اليابان للسومو فى 18 أغسطس الجارى إلا أنه لن يشارك نظرا لأنه سيخوض بطولة أخرى فى أمريكا فى سبتمبر القادم.

وذكرت الأم: أنا خايفة أن ابنى يهرب من مصر عشان مش لاقى اللى يشجع الرياضة دى ويحفزه بس رامى ابنى عارف ربنا وبيحب بلده جدا وبيقول مكافأتى الوحيدة بأن 7 آلاف شخص هتفوا باسم مصر

وطالبت الأم من نجلها بأن يراعى الله فى تصرفاته وان يستمر فى تحقيق البطولات من اجل رفع علم مصر فى كافة الدول.

أم رامى ضحت بورثها وتكاليف علاجها من أجل دعم رامى فى السفر إلى أمريكا والمشاركة فى بطولة العالم للسومو.

أما زوجة رامى الجزار فأكدت أنها أحبت رياضة السومو من حب زوجها لها وأن رامى يتحدث ليلا ونهارا عن الرياضة وعن أهمية رفع اسم مصر فى كافة البطولات التى يشارك فيها.

وعن دورها فى حياة زوجها أكدت زوجة "الجزار" أنها كانت تطالبه بالتدريب المستمر فى السومو والفصل بينها وبين رياضة الجودو.

وتابعت الزوجة أنها كانت تشجعه دائما على ممارسة الرياضة خاصة لمعرفتها بمدى عشق زوجها للرياضة إلا أنها كانت فى وقت من الأوقات تطالبه بالبحث عن لعبة تكون مصدر دخل إلا أنها عادت وتراجعت عن ذلك بعدما وجدت فى عيون رامى عشقه للرياضة.

أما صلاح الدين رامى الجزار نجل البطل والذى يبلغ من العمر 7سنوات فقال: عاوز أبقى زى بابا وأنا فرحان جدا ببابا ونفسى أبقى بطل عالم زيه وأجيب الميداليات الذهبية كلها وأرفع علم مصر.