قلق فى إسرائيل من تزامن "عيد الأضحى" مع "يوم الغفران"

الأربعاء، 19 أغسطس 2015 06:02 م
قلق فى إسرائيل من تزامن "عيد الأضحى" مع "يوم الغفران" احتفالات - أرشيفية
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سادت حالة من القلق لدى الأوساط الأمنية الإسرائيلية من تزامن عيد "الأضحى" المبارك المقبل، مع "يوم الغفران" - أقدس الاعياد لدى اليهود – هذا العام، حيث أعرب مسئولون أمنيون عن مخاوفهم من وقوع صدامات فى المدن المختلطة بالمسلمين واليهود.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، إن القيادات اليهودية والعربية فى تلك المدن كانوا قد بذلوا الكثير من الجهود من اجل التوصل الى تفاهمات تمنع حدوث صدامات والحفاظ على الهدوء بين الجانبين خلال فترة العيدين التى تبدأ من يوم 22 سبتمبر المقبل.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه خلال هذا العام أيضا، بدأت التحركات لضمان الهدوء، حيث تم فى مدينة مثل "عكا" عقد اجتماع بين رئيس البلدية شمعون لانكرى، وحاخام المدينة يوسف يشار، والشيخ سمير عاصي، وممثلى التجار فى المدينة، بهدف التوصل الى تفاهم واحترام متبادل كما فى العام الماضي.

وأكد مسئولون فى عدة مدن مختلطة - وهى المدن التى يعيش فيها اليهود والعرب بجوار بعضهما البعض – مثل عكا ويافا والرملة والناصرة والقدس وحيفا أن هناك استعدادات للأمر بالفعل، حيث سيتم الاستعداد لإغلاق المدينة أمام السيارات والسماح بدخول المشاة فقط.

كما أجريت فى كل من مدن الرملة، عكا ويافا لقاءات خاصة بين الزعماء الدينيين فى المدينة فى محاولة لمعرفة كيفية التعامل مع الفترة المتوقعة للحدثين حيث يتوقع من كل طرف أن يطلب من جمهوره الحفاظ على ضبط النفس واحترام الطرف الآخر.

ولفتت يديعوت إلى أن التجار العرب يتخوفون من خسائر مادية كبيرة خلال عيد الأضحى لتزامنه مع العيد اليهودى وذلك بسبب عدم وصول المحتفلين إلى البلدة القديمة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه كل 30 عاما يتصادف كلا العيدين لدى المسلمين واليهود فى نفس التوقيت، لافتة إلى أن اليهود الإسرائيليون يصومون فى هذا اليوم على مدى 25 ساعة ولذلك تكون جميع المصالح التجارية مغلقة تماما، وفى المقابل يحتفل المسلمون من عرب الداخل فى إسرائيل بالعيد بالتسوق والزيارات العائلية بما فى ذلك الاحتفالات لإحياء أيام العيد الأولى.

وقالت يديعوت إن المخاوف لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية هى أن يعمل السكان العرب الذين يعيشون فى المدن المختلطة، وخصوصا أصحاب المصالح، خلال عيد الأضحى لأنّها أيام ذات حجم كبير من النشاط التجارى ومن المتوقع أن تكون هناك عائدات كبيرة.

وتنبع المخاوف الكبيرة من الاحتكاك الزائد بين الشريحتين السكانيتين خصوصا بسبب الأحداث الدامية والعنيفة التى جرت فى مدينة عكا عام 2008، حيث أثار حينها سائق عربى دخل، فى "ليلة الغفران" التى تعد بداية الصيام لدى اليهود بسيارته إلى حى يهودى فى المدينة من أجل زيارة أبناء عائلته والمباركة لهم فى العيد، وغضب السكان اليهود الذين بدأوا بإلقاء الحجارة على سيارته، ثم انتشر الخبر فى شوارع الأحياء العربية وبدأت تشتعل صراعات ومعارك بين اليهود والعرب والتى انتهت بإصابة العشرات، وحرق العديد من السيارات والمتاجر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة