دفاعاً عن إبراهيم محلب

حملة ممنهجة يتعرض لها المهندس إبراهيم محلب شخصيًا، وكرئيس وزراء، ويمكننى أن أضم صوتى لصوت كل من ينتقده موضوعيًا، فالرجل لا يكف عن العمل بإخلاص وأمانة واضحين، وبالتأكيد ستكون لحكومته إيجابيات وسلبيات.. وهذا بديهى، أما أن نرى تزويرًا لصورة و«فبركة» فى الحديث عن معناها للإساءة له، فهذا مرفوض، بل تجب محاسبة من يرتكب مثل هذه الجريمة، سيما وأنها صدرت عن موقع إلكترونى لأكبر وأهم وأعرق المؤسسات الصحفية، والمؤسف أن التكذيب تم نشره عبر مواقع أخرى دون شعور بالأسف والخزى من مسؤولى المؤسسة!

بعدها بأيام يتم اجتزاء بضع كلمات من كلام يعكس معنى إيجابيًا ومحترمًا لترويجه بعكس معناه على أنه صدر على لسان رئيس الوزراء، بهدف تأليب الرأى العام ضده وضد الحكومة.. فهذه جريمة أيضًا، وإذا كنت لا أملك موقع مسؤولية لحساب من يرتكب مثل هذه الجرائم، فضميرى يفرض على قلمى تذكير الناس بهذه الحقائق:
أولها: أن المهندس إبراهيم محلب كان واحدًا من فريق وزارى تحمل المسؤولية فى أخطر لحظات التحدى بالنسبة للوطن، وفرض على الرأى العام احترام جهده وإخلاصه وقت أن كان وزيرًا للإسكان، فاستحق تصعيده لرئاسة الحكومة وسط حالة رضا شعبى غير مسبوقة.

ثانيها: أن رئيس الوزراء فتح جميع الملفات المسكوت عنها، وكان إيجابيًا فى التعاطى مع كل عمل يدفع الوطن للأمام، أو ينقذه من محيط الأزمات التى يسكن فيها اليأس والإحباط، وأكد لكل من يرصد فعله وحركته أنه رجل قادر على البناء أو المشاركة فيه، فضلًا على دفع سفينة كل من يحاول البناء، بل إنه تمتع بقدرة فائقة على إطفاء حرائق كثيرة حاول آخرون إشعالها فى توقيتات صعبة.

ثالثها: أن الرجل لم ينفعل أو يرفض غاضبًا أى انتقاد يتعرض له من جانب وسائل الإعلام كافة، وكنت أحد منتقدى حكومته ووزرائها، وأشهد له أنه يقتطع من وقته للتوضيح أو فهم مغزى ما طرحته، ويفعل ذلك مع كل من يرشقه بالنقد- كبيرًا أو صغيرًا- بصدر رحب.

المساحة لا تستوعب ما يمكننى أن أذكره للمهندس إبراهيم محلب، لكننى لا أستطيع تجاهل أنه كان مفتاحًا من مفاتيح العودة لأفريقيا، كما لعب دورًا عروبيًا رائعًا، وفرض احترامه على أوروبا ضمن سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أكد دومًا قناعته بها، وقتاله لأجل ترجمتها إلى واقع، وكل ذلك مع غيره يجعلنى أهنئ رئيس الوزراء على افتتاح قناة السويس، فالتاريخ سيذكر أنها فكرة وعمل وإنجاز حققته مصر خلال فترة مشاركته فى مسؤولية قيادة الوطن.