أيام قليلة ويدشن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعظم المشاريع المصرية بعد السد العالى وهو مشروع قناة السويس الجديدة وهو المشروع الذى ينتظره جميع المصريين ليحقق الحلم الأكبر ليس فقط الدخل المالى بل لتدشين مرحلة اقتصادية واستثمارية جديدة ستغير شكل مصر كلها، إذن بعد أيام هناك حلم سيولد وهو الحلم الذى يحتاج بعده إلى قبضة حديدية من القيادة السياسية لبدء عملية تغيير كبرى فى كل شىء فى مصر فالسيسى يحتاج إلى عصا غليظة كان يستخدمها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لتحقيق الحلم، وهو ما كنا ننتظره مع بداية حكم السيسى فجميعنا كنا شاهدين ومشاركين فى عملية الإطاحة بحكم الرئيس الفاشل محمد مرسى، وإسقاط حكم المرشد فى 30 يونيو من العام الماضى، بعد مظاهرات الغضب الكبرى التى نجحت بالتعاون مع جيش مصر العظيم فى تحرير مصر من الاحتلال الإخوانى. جميعنا لم يرضخ أو يتنازل أو يتراجع فى موقفه الرافض والكاره لهذا الحكم الإخوانى الذى كشف عن حقيقته الدموية منذ الإطاحة به، فالوطن مباح، ودم أبنائه مستباح على يد أعضاء تنظيم الجماعة المحظورة حكوميًا، والمغضوب عليها شعبيًا، حيث شارك أعضاء هذا التنظيم فى قتل وذبح كل مواطن تصدى لبلطجيتهم التى لم تقتصر على القتل والذبح، بل تفجير مديريات الأمن، وقتل جنودنا فى سيناء، مستخدمين أسماء وهمية مثل «ولاية سيناء» أو «أنصار بيت المقدس»، وهو التنظيم الإرهابى الإخوانى الأخطر، واسمه الحقيقى «ميليشيات خيرت الشاطر».
لقد عاث تنظيم الإخوان الإرهابى فى الأرض فسادا حتى الآن، وجرائمه لا تعد ولا تحصى وآخرها جرائمهم فى سيناء، ومثل هذه الجرائم ليست جديدة على أعضاء وقيادات الإخوان، فلا يمكن أن ننسى جريمتهم فى ذبح قيادات وجنود قسم كرداسة عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وهى الجريمة التى أكدت أن التنظيم- قادة وأعضاء- فقدوا السيطرة على عقولهم، وأن مصيرهم هو مستشفى الأمراض العقلية أو حبل المشنقة، خاصة من تلوثت يده بدماء الغلابة من شعب مصر. والحقيقة أن الوطن والمواطن يحتاجان الآن بالفعل إلى قبضة حديدية للرد على بلطجة الإخوان.. قبضة لا تختلف كثيرًا عن القبضة التى تعامل بها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى بدايات ثورة 23 يوليو 1952، عندما أمسك بعصا غليظة ليحقق للوطن الأمن والأمان.