عبد الفتاح عبد المنعم

أقيلوا محافظ الإسكندرية يرحمكم الله

الخميس، 20 أغسطس 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من يذهب إلى محافظة الإسكندرية، عروس البحر الأبيض المتوسط سابقا، فسيجد نفسه فى أسوأ مكان فى مصر وسيترحم على إسكندرية عبدالسلام المحجوب وإسكندرية طارق المهدى عندما كانا يغسلان أرصفتها بالصابون، وقتها كنا نذهب إلى هناك لنشاهد أجمل المدن التى كانت تذكرك بالمدن الإيطالية، ولكن بعد وصول المحافظ الأمريكانى كل شىء تم تدميره، ويكفى أن تذهب إلى قلعة قايتباى بالإسكندرية لترى بعينك كيف تحولت إلى وكر للباعة الجائلين والبلطجية وأصحاب السوابق وأصبحت مكانا لروث البهائم، وتحولت من مكان سياحى إلى أقذر مكان فى مصر، والكارثة أن هذا المحافظ الأمريكانى لم يعمل شيئا لأنه بصريح العبارة مازال يقف أمام المرآة ليقوم بتسريح شعره باعتباره المحافظ الوسيم، ولقد كتبت مرارا أطلب من رئيس وزراء مصر عمل جولة مفاجئة تكون مسائية فى هذه القلعة، ليقابل البلطجية وأرباب السوابق الذين حولوا أجمل مكان فى الإسكندرية إلى وكر لكل شىء قذر.. والحقيقة أن كل شىء تدهور إلى الأسوأ فى الإسكندرية بعد التغيير الأخير، وتدهورت سلوكيات الجميع نخبًا وعامة ومثقفين وجهلة، الكل تحرك لهدم مصر وليس لبنائها، ووضح ذلك فى كل شىء حتى التغيرات فى حقائب المحافظين أو الوزراء، فقد جاءت بما لا يحقق طموح أمة، وعلى سبيل المثال حركة المحافظين التى جرت منذ عدة أشهر وجاءت بعدد من المحافظين لم يكونوا أفضل حالا من محافظى عصر مبارك أو الإخوان، والدليل اختيار محافظ الإسكندرية المدعو هانى المسيرى الذى بسببه تمت الإطاحة بالأفضل وهو اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية السابق.

هانى المسيرى منذ أن تولى منصبه كمحافظ للإسكندرية والبلاغات تتوالى ضده بعد أن وقع فى العديد من الخطايا والأخطاء التى كان أشهرها إصراره على الدور الخفى الذى تقوم به زوجته والذى أثار ظهورها أزمة كبرى تدخل فيها الكبير والصغير لوقف هذه المهزلة، ويبدو أن المحافظ لم يرضخ لأوامر الكبار، والدليل ظهور زوجته أكثر من مرة بعد ذلك، ويبدو أن هناك إجماعا سكندريا بضرورة رحيل المسيرى، والدليل كم البلاغات التى تقدم بها المحامى الشهير هشام رجب إلى النائب العام أو إلى المحامى العام لنيابات الإسكندرية، إما لأسباب تتعلق بحصوله على الجنسية الأمريكية أو لأسباب تتعلق بإهدار المال العام أو الإهمال فى تولى ملفات المحافظة، انتهى سيل البلاغات ولم يتحرك أحد ليتم عزل هذا المحافظ، وهو ما يجعلنى أؤكد أن مصر تسير للخلف، ولا ثورة ولا يحزنون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة