كتبت مقالا يوم الاثنين الماضى بعنوان «اتحاد الكرة.. قنبلة ذرية تهدد بتفجير الأوضاع فى مصر» كشفت فيه أن اتحاد الكرة سطر مجدا فى الفشل، والفقر، والعقم الإدارى، سيسجل فى سجلات تاريخ اللعبة باسمهم، وتسببوا فى شحن صدور جمهور اللعبة بمختلف الفئات بنار الغضب والسخط، من خلال القرارات الخاطئة والمجاملات الفجة، والخوف من الأصوات العالية، دون إدراك حقيقى بالمخاطر الجسيمة الناجمة عن هذه القرارات الموظفة والمفصلة لصالح أندية ضد أخرى. وأمس الأول الثلاثاء، وقع ما حذرت منه، وأشعل اتحاد الكرة النار فى البلاد بقرار بعيد تماما عن اللوائح وقوانين اللعبة، عندما أوقف اللاعب أحمد الشيخ 4 أشهر وتغريمه مبلغا ماليا محترما بزعم توقيعه لناديين.
الحكاية ليست فى إيقاف لاعب، أو حتى حذفه نهائيا من سجلات الكرة، الحكاية فى تنحية القوانين الدولية الخاضع لها الاتحاد، واللوائح، وإعلاء شأن قانون «المصاطب» وترضية نادى على حساب آخر، دون الوضع فى الاعتبار خطورة ركل القوانين بالأحذية، وأن تدشين قوانين المصاطب سيشعل النار فى البلاد، و«يعملوها الصغار وتقع فيها الأوطان فى وحل الفوضى». نعم اتحاد الكرة أشعل فتيل الأزمة بعد إيقاف اللاعب 4 أشهر، حيث رفض النادى الأهلى القرار، واتخذ قرار تصعيد الأمر إلى رأس الدولة، والاتحاد الدولى «الفيفا» باعتبار أن إجراءاته فى التعاقد مع اللاعب سليمة، بعكس الزمالك الذى حصل على توقيع اللاعب فى الفترة غير القانونية. كما قرر أيضا الانسحاب رسميا من كل المسابقات الرسمية التى يشرف على تنظيمها الاتحاد، كما يفكر جديا فى تقديم بلاغ للنيابة يتهم فيه الزمالك بالتزوير، واتحاد الكرة بالتواطئ.
كواليس الأزمة، تكشف عن خطايا ارتكبها اتحاد الكرة، بداية من ضرب القوانين عرض الحائط، وتغليب سياسة المصاطب فى المجاملات الفجة، وتحويل المجنى عليه إلى جانٍ، والجانى إلى مجنى عليه، والانتصار للصوت العالى والتهديدات. كما كشفت كواليس الأزمة عن شيىء مثير وخطير تستوجب أن تقوم له الدنيا، وتزلزل له أرضية جميع الملاعب وتنتفض ضد اتحاد الكرة، حيث تبين أن الحاج محمود الشامى عضو الاتحاد، وحنفية التصريحات عمال على بطال، أنه أخذ عقود اللاعب أحمد الشيخ رغم وجوده فى صفوف نادى المقاصة واحتفظ بها وعندما تعاقد النادى الأهلى مع اللاعب قدمها للاتحاد لاتخاذ قرار إيقاف اللاعب. كما اعترف الحاج محمود الشامى «حنفية التصريحات عمال على بطال» بأنه لابد أن تتنازل الأندية عن بعض حقوقها حتى تسير الأمور دون أزمات، هنا يتضح بقوة سياسة المصاطب وتطييب الخاطر، والمجاملة الصارخة، وليس الخضوع وإعلاء شأن فضيلة تطبيق القوانين، والعدالة، «هو احنا عايشين فى دولة لوائح وقوانين» نحن نعيش فى دولة القوانين العرفية وجلسات المصاطب وتطييب الخواطر، وسلمولى على العدل والأمن والاستقرار، والتقدم والازدهار. اتحاد الكرة، أشعلها نارا، ستأكل الأخضر واليابس، وستخلف، ألاما ومرارة، وحطاما لا يحمد عقباه..!!!
دندراوى الهوارى
اتحاد الكرة أشعلها نارا مستعرة.. والدولة «بتتفرج»...!!!
الخميس، 20 أغسطس 2015 12:00 م