الإندبندنت
روبرت فيسك: داعش يعدم حامى تدمر بعد عدم وشايته بآثارها
نشر الصحفى البريطانى "روبرت فيسك" مقالا بصحيفة الإندبندنت البريطانية ينعى فيه رئيس هيئة الآثار بمدينة "تدمر" السورية القديمة "خالد الأسد"، مدينا ومنددا إعدامه على يد مليشيات التنظيم المسلح داعش التى سيطرت على المدينة قبل 3 أشهر.
يقول "فيسك" عن "الأسد" نقلا عن عالمة أثار لبنانية تدعى "جوان فرشخ" إنه كان حامى لماضى المدينة وشغوف بآثارها التى تعود إلى الحقبة الرومانية، معروف بابتسامته التى لا تقاطع وجهه العجوز البالغ من العمر 82 عاما، لكن ذلك لم يمنع التنظيم المسلح من تعذيبه لمدة شهر كامل قبل إعدامه بفصل رأسه عن جسده، وتعليق الجسد بأحد العواميد الرومانية التى دأب على ترميمها والاعتناء بها.
وتساءل فيسك عن السبب الذى يجعل مليشيات التنظيم المسلح تقوم بتعذيب الأسد لمدة شهر كامل قبل قتله بطريقة بشعة والتمثيل بجثته، منتهيا إلى السبب الوحيد وراء تعذيب العجوز صاحب الـ82 عاما، وهو احتمالية معرفته مواقع وأماكن الآثار المخبئة والمنقولة والمطمورة بأرجاء المدينة العتيقة، لهذا فقد تعرض لتعذيب قاسى لرجل فى مثل سنه، قبل أن يوقن معذبيه أنه لن يفصح بشىء، إما لرفضه الكشف عن مواقع آثار المدينة التى يعرف أن داعش ستقوم ببيعها بأبخس ثمن، أو لعدم معرفته بتلك المواقع، فهو استقال من منصبه منذ فترة بعد 50 عاما من الخدمة.
ويرى "فيسك" أن عمل الأسد بالحكومة، رغم عدم اتصاله بالشئون السياسية، جعله فى نظر داعش من رجال نظام حزب البعث، ومن ثم وجب قتله، مشيرا إلى عملية تهريب الآثار النشطة التى تقوم بها داعش، حيث تبيع آثار سوريا إلى مهربين دوليين عبر تركيا.
التليجراف
اليمن تتحول لسوريا أخرى بعد الحرب الأخيرة
قال رئيس الهيئة الدولية للصليب الأحمر "بيتر مورير" إن الحرب الدائرة فى اليمن منذ 5 أشهر جعلتها تماثل سوريا الممزقة التى تعيش حربا أهلية طاحنة منذ خمس سنوات وفقا لما نشره موقع الصحيفة البريطانية التليجراف.
وقال "مورير" بعد زيارة للبلد الذى تمزقه الحرب منذ 5 أشهر، إن الفقر وكثافة العمليات العسكرية إلى جانب صعوبة دخول بضائع الواردات بسبب الحظر الذى يفرضه المجتمع الدولى على اليمن المنكوب منذ انطلاق الحملة العسكرية تحت قيادة السعودية ضد جماعة الحوثيين المتمردة، أحالت البلد إلى كارثة سورية أخرى.
وخلفت الحرب حتى الآن أكثر من 1900 قتيل باليمن ودمرت البنية التحتية البسيطة للبلد الذى شهد ثورة جماعة الحوثيين على الرئيس اليمنى المعترف به دوليا "عبد ربه منصور هادى"، ليصبح اليمن على مشارف مجاعة نتيجة لتدهور الأوضاع المعيشية.
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت تقريرا يفيد بأن اليمن تشهد مقتل وإصابة 8 أطفال يوميا، وهناك أكثر من 400 طفل قتيل إلى جانب 600 طفل مصاب، مشيرة إلى أن ثلث المتورطين فى الحرب الدائرة منذ 5 أشهر هم من لا تزيد أعمارهم عن 18 عاما.
وكانت منظمة العفو قد أفادت بأن جميع أطراف الحرب الدائرة باليمن تورطوا بجرائم حرب، فالتحالف الذى تقوده السعودية قام بقصف أحياء مأهولة بالسكان وبعيدة عن أى هدف عسكرى، بينما ارتكب مسلحو جماعة الحوثيين جرائم فى حق مدنيين ومسلحين معارضين.
نواب حزب العمال يخططون للإطاحة بكوربين إذا فاز بزعامة الحزب
كشفت الصحيفة أن نوابا فى حزب العمال يناقشون كيفية الإطاحة بالسياسى اليسارى جريمى كوربين من زعامة الحزب إذا فاز فى الانتخابات شهر سبتمبر القادم، وأوضحت الصحيفة أن نوابا يعقدون محادثات غير رسمية لمواجهة كوربين عند عودة البرلمان من عطلته الصيفية الشهر المقبل، مشيرة إلى أن ذلك قد يشمل أن يقاتل كوربين على موقعه فى المؤتمر السنوى للحزب، بعد أيام فقط من انتخابه كزعيم له.
وتخوض وزيرة الداخلية فى حكومة الظل إيفيت كوبر معركة مريرة مع آندى بورنهام لكى تصبح المنافسة الرئيسية لجريمى كوربين، فى حين تقبع ليز كيندال مرشحة الجناح "البليرى" نسبة لرئيس الوزراء الأسبق تونى بلير فى المركز الرابع وبعيدة عن الفوز بالانتخابات.
ويعود البرلمان للانعقاد يوم السابع من سبتمبرالقادم وتتواصل الجلسات حتى يوم 17 سبتمبر، عندما يتوجه نواب حزب العمال إلى برايتون لعقد مؤتمر الخريف السنوى للحزب.
ولإجراء انتخابات قيادة جديدة لحزب العمال يجب أن يبلغ 20% من نواب الحزب (46 نائبا) اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب بأنهم يدعمون مرشحا منافسا.. وتنص قواعد الحزب على أنه يجب أن يتقدم المرشح المنافس بطلب قبل انعقاد المؤتمر السنوى للحزب ويحصل على دعم 20% من المجموعة البرلمانية للحزب فى مجلس العموم.
وأشارت صحيفة "التليجراف" إلى أن احتمالات الإطاحة بكوربين ستكون مرتفعة إذا فاز البرلمانى اليسارى بالانتخابات بفارق بسيط عن منافسيه، وأعربت القائمة بأعمال زعيم الحزب هارييت هارمان الأسبوع الماضى عن مخاوفها من أن ما يصل إلى خمس أنصار الحزب البالغ عددهم 120 ألف شخص الذين دفعوا مبلغ 3 جنيهات للتسجيل للتصويت قد يكونوا متسللين من أحزاب أخرى.
ويشعر نواب حزب العمال بالقلق من صورة الحزب إذا رفضوا كوربين كزعيم لهم إذا فاز بالانتخابات بأغلبية كبيرة.
