جماعة الإخوان الإرهابية تريدنا أن نبتلع الطعم، بأن تنظيم داعش الإرهابى وراء التفجيرات التى تحدث فى القاهرة، وآخرها تفجير محيط مبنى الأمن الوطنى فى منطقة شبرا الخيمة، كما تسعى إلى تأكيد انفصال تنظيم داعش عن الجماعة، بحسب المفهوم الأمريكى لمواجهة الإرهاب واختزاله فى «داعش» فقط.
والحق أن تنظيم داعش فى مصر تحديدا مجرد راية وشعار أسود يتخفى وراءه عناصر التنظيم الخاص لجماعة الإخوان الإرهابية، حتى يضمنوا استمرار الغطاء الأمريكى الحامى لوجودهم فى العالم، وهم بذلك ينفذون الأوامر الصادرة إليهم بمحاولة زعزعة الأمن فى البلاد دون ترك أثر يشير إليهم بوضوح، لكن المفارقة أن كل الآثار والدلائل لا تشير إلا إليهم.
جماعة الإخوان والمؤيدون لها من سلفيى الجبهة والدعوة والجماعة الإسلامية يعتمدون القتل والتدمير صراحة باعتباره خطوة على طريق إسقاط النظام، وهم يتلقون أموالا ومساعدات فنية من الخارج لتطوير أدائهم، فبدلا من زرع العبوات البدائية فى الميادين وأمام دور السينما وفى محطات البنزين لإثارة الفزع وإحداث خسائر عشوائية بين المواطنين، تحولت الجماعة إلى اعتماد منهج القتل السائد فى العراق باستخدام السيارات المفخخة التى تحمل كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار.
ورأينا بالصوت والصورة كيف أشار محمد مرسى بعلامة الذبح لمساعديه وأعضاء الجماعة داخل القفص فور حدوث تفجير سيارة الإسبرانزا فى موكب النائب العام الشهيد هشام بركات، وبعده تكرر السيناريو بتفجير سيارة مفخخة فى مبنى القنصلية الإيطالية بوسط البلد وهاهو الأمر يتكرر مع مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة، ومع كل عملية تفجير باستخدام سيارة مفخخة ترسل الكتائب الإلكترونية للجماعة بيانا مدموغا بشعار داعش، إلى وكالات الأنباء الأجنبية والفضائيات المصرية والعربية، تعترف فيه بعد الديباجة المتطرفة إياها بأن «داعش» هو المسؤول عن العملية، وكأنها بذلك تغسل يديها من الجريمة.
والحقيقة أن الشعب المصرى كله لا يعرف مجرمين وقتلة وتكفيريين غير جماعة الإخوان وحلفائها من السلفيين، ومهما حاولت الجماعة أن تغطى على جرائمها باختراع داعش فى مصر ومسح يديها الملطختين بالدماء فى رايته، فستظل أصابع الاتهام موجهة إلى أعضائها حتى يسقطوا جميعا فى قبضة العدالة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة