أرجو ألا يفهم أحد.. أن عرض قضايا الكرة المصرية بهذه الحالة من بعض.. نعم بعض الإحباط، معناه إننا الفساد هو الذى سينتصر، زى ما بيحصل من 35 سنة وشوية!
يا سادة أصبحنا، لا نسمع إلا تهديدا، ووعيدا بأن المسابقات الكروية يمكن أن يتم إيقافها، ولولا حكمة الوزارة.. وأعنى بالوزارة.. مقر مجلس الوزراء كاملا.. إنما برضه وزارة الشباب والرياضة لها الدور الأكبر والأهم، وعليها تقع خطايا كثيرة.. وأرجو ألا يغضب معالى الوزير.. فبكل التقدير نرصد دائما ما تقدمونه من جهد!
سيدى القارئ على ما أظن أنك فى حالة ملل وعدم ثقة فيما يدور حولك بالوسط الكروى، بل وترى من هم يفترض أن يكتبوا، أو يذيعوا، أو يخرجوا على الناس عبر الشاشات فى ثوب الحياد، وقد ارتدوا الألوان كرويًا!
الخطورة هنا.. أن من يحاول قول بعض الحقيقة يتم الدفع به إلى ساحة مصارعة الأسود كما كان يفعل الرومان.. فيكفى أن يخرج مسؤول متهمك بأنك ضد الأهلى، أو ضد الزمالك، وأحيانًا ضد الاثنين! الأزمة الحقيقية.. أن الدولة المصرية يجب أن تنتبه إلى أن تطهيرًا، وتطويرا يجب أن ينالا من حقل كرة القدم، بل والرياضة جمعاء؟!
يا سادة.. عليكم أن تستبدلوا التهديد المستمر للمصريين الطيبين بأن النشاط الكروى ممكن يوقف، لأن المطالبة بتعديل اللوائح، وأن يصبح لدينا اتحاد كرة يشبه كل الكرة فى كل العالم.. لهذا، فأنا لدى العديد من الأسئلة للسيد رئيس الحكومة.. ومسؤول الرياضة الأول فى حكومته النشط بكل تأكيد المهندس خالد عبدالعزيز.
الأسئلة هى.. أولا: هل يعقل يا معالى الوزير، أن يترك اتحاد الكرة الأندية بدون رخص احتراف، وعلى أى أساس تكون الأندية لديها رخص احتراف بينما بعضها يملك أكثر من نادٍ؟!
ثانيًا.. أو السؤال الثانى: معالى الوزير.. أظن من أول حكاية دفع رجال أعمال فلوسا للأندية، يقولون لنا إنها تخصم من الضرائب.. بينما فى كل بلد يا معالى الوزير تتحدثون عنها باعتبارها نموذجا نريد أن نصل إليه.. هل سمعت حضرتك عن أندية فى أوروبا يدفع رجل أعمال لنجم فلوسا؟!، بلاها فلوس هل سمعت أو رأيت نموذجا لمن يشترى سيارة، أو شقة، وأحيانًا أكثر بكثير.. والدولة صامتة.. ولا أى حد يقول لنا كل واحد حر فى فلوسه؟!
السؤال الثالث: معالى الوزير.. هل تحلم معنا بمصر تكون فيها كرة القدم سلعة تكسب وتنمى الاقتصاد وتفتح بيوت ناس، بل وتتحمل من مكاسبها ما يغطى ربع دخل الاقتصاد المصرى.. ليه لأ؟!
السؤال الرابع.. معالى الوزير لماذا الصمت وأنت تعرف جيدًا.. أن اللوائح خربة، وأن اتحاد الكرة تختاره أندية تفرح يا عينى بـ10 آلاف جنيه، وتحكمها جمعيات عمومية من أهالٍ، بمعاونة مديريات الشباب والرياضة الخربة هى الأخرى بنسبة %90.. ودى سيادتك أيام الثانوية العامة قبل إفساد مصر تدخل الطالب بمجهوده طب، أو هندسة كمان.. وتصمت صمتًا رهيبًا، وتقول لنا تدخلا حكوميا؟!
السؤال الخامس: معالى الوزير.. كل يوم يحدث أمامكم ما يثبت أن كرة القدم و اتحادها، والرياضة المصرية كلها فى حاجة لأن تتحول إلى النموذج العالمى بينما، ترصد الوزارة.. لا شىء.. صحيح أنت تبذل جهدًا، لكن مصر تحتاج تطويرا.. مش فقط افتتاح هنا وآخر هناك، أو فوز هنا وآخر هناك، نتاج إصرار أولياء الأمور فى ألعاب كثيرة، بل والتدريب فى أمريكا.. ودول العالم المتقدمة سيادتك؟!
السؤال السادس: معالى الوزير.. مصر الجديدة احتاجت إلى أن تنفتح على العالم.. وأقول «الجديدة».. يعنى عقب ثورتين فقل لى سيادتك لماذا لا تطالب، بأن يتم التعاقد مع بيت «خبرة عالمى» يضع أمامكم بالتفاصيل كل ما تحتاجه كرة القدم ليتم تطويرها؟!
السؤال السابع: معالى الوزير.. هل تقول لنا.. ما معنى التدخل الحكومى، وهل الكيانات الدولية ترفض أن تتقدم فنيًا دول أعضاء فى الاتحادات، وكيف نجحت بأن تصل بصوت مصر إلى الكيانات الدولية فى قضية خالد زين.. ولا.. يعنى الكورة ما تستحقش منكم نفس المحاولات وعندنا شخصيات دولية والحمد لله د. حسن مصطفى، المهندس هانى أبوريدة.. د. عمرو علوانى، وغيرهم.. مش كده؟!
السؤال الثامن: معالى الوزير هل تقول لنا يعنى إيه نبنى كل طموحنا على كام ميدالية فى ريودى جانيرو وخلاص.. ولا تقولوا لنا كيف سنظل ننافس إن شاء الله، وإنكم تدخلتم لضرب الفساد والعشوائية على الوصول لكل المحافل الدولية.. معالى الوزير.. نريد أن نتعلم صيد الميداليات، لا أن تسقط على «حجرنا» ميدالية بعرض المؤسسة العسكرية العظيمة، وأحيانا بمال ودموع أولياء الأمور؟!
السؤال التاسع: معالى الوزير.. ما هو الحل فى فساد مراكز الشباب، مع الأخذ فى الاعتبار، أن بعضها يتم تطويرها، لكن ما هى الخطة لدور المراكز فى تنمية الثروة الشبابية؟!
وما هو دور الوزارة كاملة فى الكشف عن خطايا الملاعب اللى للإيجار.. والأكاديميات التى تلتهم أرزاق الغلابة بشعار حلم الواد نجم الكورة؟!
السؤال العاشر: معالى الوزير.. يحدث كل هذا.. ولا نسمع غير.. أن الوقت لم يأت بعد للإجهاز على الفساد.. ولا حتى تحضير الأسلحة التى ستستخدم فى محاربة هذا الفساد.. فهل هناك ثمة جديد.. أتمنى ونقول كلنا يا رب.. القضية الآن، قد تكون بداية باب للأمل فى غد رياضى أفضل، أو تكون استمرارا لسياسة الحمد لله عدت على خير؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة