«ما يحدث للنساء فى تنظيم داعش فاق أبشع أشكال الاستغلال تجاه المرأة، فتحولت المرأة من كائن رومانسى إلى قاتل إرهابى مع وعدها بالجنة، أو بحث عن الجنس تحت غطاء الدين، وادعاء تطبيق الشريعة»، هكذا يصف الكاتب عبدالرحيم القناوى فى كتابه «نساء فى فراش داعش» الطريقة التى تُعامل بها المرأة من قبل هذا التنظيم، ويؤكد القناوى فى كتابه أن التنظيم نجح فى تحويل نسائه إلى أدوات تتلخص وظيفتها فى منح المتعة لأعضائه الذين يمارسون ما يعرف بـ«جهاد النكاح»، مشيرًا إلى أن التنظيم روج لفتاوى دينية تسمح بتطبيق هذا الزواج، لا وجود لها فى الدين الإسلامى ولا فى التقاليد العربية.
ويرى القناوى فى كتابه أن التنظيم استخدم نفس أساليب تنظيم القاعدة الإرهابى، فيما وصفه بـ«غسل أدمغة» الفتيات لإخضاعهن تحت تأثير أعضائه، مشيرًا إلى قيام أعضاء «القاعدة» بتجنيد الفتيات اللاتى تورطت عائلاتهن فى القتل مع الإرهابيين.
ولفت القناوى فى «نساء فى فراش داعش» إلى قدرة التنظيم الإرهابى على اجتذاب العديد من ضحاياه من النساء من أوروبا، واللاتى تمثل المراهقات نسبة كبيرة منهن، وأنه استخدم الإنترنت كوسيلة مؤكدة لجذبهن عن طريق تكوين صداقات معهن، ثم إقناعهن بترك بلادهن للانضمام إلى عناصر التنظيم.
وفيما يخص ضحايا التنظيم من العربيات، قال القناوى فى كتابه إن أعضاء «داعش» طرقوا باب الدين فى ذلك، ليكون عبورهم إلى المسلمات سهلًا، فقد أقنعوهن بأن انضمامهن للتنظيم يعد تقربًا إلى الله، لأنه يندرج تحت ممارسة «الجهاد فى سبيل الله».
ويقر القناوى فى كتابه بممارسات وحشية يقوم بها التنظيم ضد نسائه، يأتى الاغتصاب على رأسها.
كتاب "نساء فى فراش داعش" يؤكد: مساعدة ضحايا الحروب وسيلة داعش لجذب النساء.. ابتزاز الأرامل وغسيل الدماغ أساليب اتبعها التنظيم لتجنيد ضحاياه
السبت، 22 أغسطس 2015 07:37 م
غلاف الكتاب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة