بالصور.. 8 أسر بالخليفة يسكنون فى عشش تحيط بها الثعابين والعقارب

الأحد، 23 أغسطس 2015 01:50 ص
بالصور.. 8 أسر بالخليفة يسكنون فى عشش تحيط بها الثعابين والعقارب جانب من الحدث
كتب ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعيشون فى عالم غير الذى نحيا فيه، كأهل الكهف لا يعرفون عن عالمنا شيئًا، طحنتهم رحى الحياة، لا أحد يراهم ولا يسمع شكواهم من ضيق العيش، ففى الوقت الذى صب فيه كل من محافظة القاهرة ووزارة التطوير الحضرى والعشوائيات اهتمامهما على وسط القاهرة، نجدهم نسوا أن هناك من يعيش تحت الركام.

منزل أثرى مهجور "دون سقف" بمنطقة الخليفة يسكنه ثمانية أسر تحت خط الفقر فى عشش لا يمكنها أن تأويهم من حرارة الجو ولا قسوة البرد فى الشتاء، فلا يستطيع أرباب تلك الأسر أن يحصلون على دخل يمكنهم من الحصول على 3 وجبات يومية أو حتى واحدة، بل وبعض الأيام يعيش أفراد تلك الأسر دون طعام، فمعظمهم من أصحاب حرف النجارة والحدادة والنقاشة، ويعملون بالأجر فى عدد من الورش ويحصلون على القليل من النقود مقابل عملهم.

تجول "اليوم السابع" داخل أركان المنزل المُكون من عشش هشة، إنهار معظمها بسبب تقلب الجو ومرور السنوات، والمعظم الآخر ارتسمت الشروخ والشقوق على حوائطه الضعيفة التى لا يمكن لأحد أن يتكئ عليها حتى لا تنهار، كما أن السيدات اللاتى يسكن بذلك المنزل شددن على أبنائهن على ألا يلعبون خارج العشش حتى لا يصابون بلدغة قاتلة من أحد الثعابين أو العقارب التى تسكن أحد العشش المهجورة.

مشهد أقرب إلى الأفلام عندما تُجسد حياة سُكان العشوائيات، فقد لجأ عدد ممن تهدمت عششهم إلى عمل أسرة بدائية ووضعها بالقرب من المدخل ليناموا عليها، فهم لا يراعون تقلبات الطقس، فكل همهم مكان يقطنون به بدلاً من الشارع، ويزداد المشهد قسوة بعد خطوات من دخولك المنزل، حيث يمكنك أن ترى دورتين للمياه واحدة للرجال والأخرى للسيدات، ولكنها تخلو من صنابير المياه، فكلمها أرد أحدهم قضاء حاجته، أعد حاجته من الماء من "الحنفية" الوحيدة الموجودة بالمنزل.

تحدثنا إلى أهل العشش، ورصدنا معاناتهم التى طالت منذ عشرات السنوات بين الحى والمحافظة ورئاسة الوزراء، فتقول زينب محمد على الشهيرة بـ"أم تامر"، وهى أكبر المتواجدين بالمنزل: "أسكن فى تلك المنطقة منذ أكثر من 30 عامًا، وتقدمنا بالكثير من الشكاوى على مدار تلك المدة أن وجميع سكان المنزل للحى والمحافظة، وكانت النتيجة الوحيدة لتلك الشكاوى هى الوعود إلا مرة واحدة جاءت لجنة ثلاثية لمعاينة المنزل وأمر بهدمه نظرًا لخطورته الداهمة عام 2003، ولم يُهدم حتى الآن".

استكملت "أم تامر" حديثها: "لا يوجد ماء بدورات المياه، فنحن نعيش حياة لا تعرف عن الآدمية شىء، فزوجة ابنى أنجبت منذ أيام، ولا يمكنها دخول الحمام بشكل عادى، ولكنها بحاجة إلى حمام مُجهز بمقعد ومياه، لذلك قمت باستخدام أحد الكراسى واستخدمناه كمقعد للحمام لمساعدتها، كما أن هناك صنبور مياه واحد لكل الأسر، وأناشد رئيس الوزراء أن ينجدنا مما نحن فيه، فقد يأسنا مما نحن فيه".

وقال أمير مصطفى السيد أحد سكان المنزل: "لدى 5 أولاد، وأعمل باليومية، وما أتحصل عليه يومياً لا يُكفى مصاريف طفل واحد من أبنائى، فماذا تنتظر الدولة لنجدتنا؟، وهل ينتظر المسئولون أن نتجه إلى تجارة المخدرات حتى نغطى التكاليف اليومية لنا؟، فقد أصبحت مديوناً إلى الجميع، ولا يمكننى سداد تلك الديون.

وأضاف أمير: "فى أحد الأيام تعرضت ابنتى الصغيرة والتى لم تُكمل عامها الثالث إلى لدغة ثعبان، وارتفعت حرارتها وأصيبت بغيبوبة حتى ظننا أنها ماتت، فحملتها وطلبت من أحد جيرانى أن يصلنى إلى المستشفى وتم معالجتها بالفعل، ولكن مصاريف استكمال علاجها لم أقوى عليها، فساءت حالتها مرة أخرى، حتى اقترضت من أحد أقاربى 2000 جنيه وعاجلتها بهم، وأناشد المسئولين فى محافظة القاهرة والحى أن يغيثونا".

وروت منى السيد إحدى ساكنات المنزل معاناتها من الطقس وتقلباته وتقول: "أعانى بشدة من تقلب الطقس فى الشتاء والصيف، ففى الشتاء برد قارص لا يمكن لأحد تحمله ولا تستطيع العشش أن تقينا منه، وفى الصيف حرارة قاتلة أصابتنى بضربة شمس بعد أن أصبح سقف غرفتى الصغيرة مفتوحاً من مختلف جوانبه، فلا أريد من تلك الحياة شئ سوى أن يرحمنى من ذلك العذاب المستمر طوال العام، ولا يشعر بالمعاناة إلى من ذاقها".

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة