وما أكثر عواء الكلاب الذى لا يعرقل أبداً سير القوافل!.. وهذا المثال ينطبق تماماً على المشهد الذى تمر به البلاد والذى كثر به التهديد والإرهاب والتفجير العشوائى، أو حتى المنظم هنا وهناك، ناهيك عن القتل والاغتيال لكل من سولت له نفسه أن يصطف داخل الصف الوطنى المصرى، وينصرف عن تأييد الجهال المجرمين.
لكنها فى النهاية مجرد زوبعة فى فنجان، لن تنال من سير الركب ولن تثنى عزيمة المصريين عن الدفاع بضراوة وشراسة عن أمن واستقرار أرضهم، التى كانت وما زالت وستزال - بإذن الله - ملجأ اللاجئين وأمان الخائفين من كل بقاع الأرض إلى يوم الدين.
ويذكر أنه كلما تم فتح معبر رفح نفاجأ بمن لا عهد لهم ولا وعد، أنصار الشيطان، يوجهون ضربة جديدة من ضرباتهم التى لا توصف إلا بالخائبة، والتى تشبه تماماً عواء الكلاب .
ثم تتبعها مباشرة بعض التصريحات المتطاولة من عبيد المرشد الذين يسمون أنفسهم بحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، والتى لا تقاوم أبداً العدو المنوط بها مقاومته، بل تقاتل من أجل قسم الولاء والطاعة للجماعة الخائنة.
ثم تتوالى بعد ذلك تصريحات التنظيمات الإرهابية المنبثقة عن الجماعة الإرهابية الأم، معلنة تبنيها للعملية الإرهابية التى تمت سواء كانت مسئولة عن تنفيذها أو غير مسئولة فى حقيقة الأمر.
إذ إن الجماعة تخطط وتدير العمليات وتترك التنفيذ أو حتى ادعاء التنفيذ لتنظيماتها الفرعية، أمثال أنصار بيت المقدس وأنصار الشريعة والذين بدورهم قد بايعوا تنظيم داعش، أى أنهم جميعا أوجه مختلفة لعملة واحدة.
فكان تفجيرهم الأخير لمبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة أحدث الفعاليات الانتقامية التى سارع تنظيم داعش بتبنيها، معلناً انتقامه لأفراد خلية عرب شركس الذين تم تنفيذ حكم الإعدام عليهم، والذين ينتمون إلى جماعة أنصار بيت المقدس التى تأسست على يد مهندس الشر خيرت الشاطر، والتى تنتمى لجماعة الإخوان قلباً وقالبا ونهاية، التى بايعت خليفة المسلمين الداعشى وأعلنت الولاء للتنظيم.
أى أنك عزيزى القارئ إن دققت النظر وقلبتها على جميع أوجهها ستجد الجماعة الأم، والشيطان الأكبر هى من تدبر وتفكر وتمول وتترك التنفيذ لرعاتها وصبيانها على اختلاف أشكالهم وهوياتهم وكذلك جنسياتهم.
اقتلوا، فجروا، دمروا، فلن تزيدكم أفعالكم إلا خسارا، ولن يوقف عواءكم مسيرة مصر التى انطلقت ولن يعيدها هذا العواء الجبان خطوة واحدة للخلف.