هل يستطيع محافظ الجيزة أن ينام ويستريح ومحافظته تحولت إلى أسوأ محافظة فى مصر، ولا ينافسها فى هذا السوء سوى محافظة الإسكندرية التى كتبنا عنها، وكشفنا عن حجم الفساد والإفساد والإهمال الذى ضرب كل أرجائها، ولم يتحرك وسيم عصره وأوانه المدعو هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية، لحل مشاكل محافظته، أو حتى الرد على ما كتبته عن انتشار الزبالة والفوضى فى كل مكان .
وإذا كان الصمت والتجاهل والطناش هى شعار محافظ الإسكندرية فى عدم الرد على كل الاتهامات التى وجهناها إليه، فإن عدوى هذا الصمت انتقلت إلى محافظ الجيزة الذى لا يعرف شيئًا عن محافظته، وعن مشاكلها، حيث تنتشر أكوام الزبالة فى كل مكان فى المدن والقرى والأحياء الراقية والشعبية والفقيرة، ولا أبالغ إذا قلت إن محافظة الجيزة هى أقذر محافظة فى مصر، ويكفى أن تعلم أن أحياء مثل المهندسين والدقى والعجوزة، وهى الأحياء التى كان يتم غسل شوارعها بالماء والصابون، انتشرت فى شوارعها الآن أكوام الزبالة، وبعد أن كنا نفخر بنظافة شوارع مثل جامعة الدول العربية، وجزيرة العرب، ولبنان، والبطل أحمد عبدالعزيز، أصبحنا الآن نشعر بالخجل عندما نمشى فى هذه الشوارع، لنجد أكوام الزبالة فى كل مكان، وبعد أن كان حى مثل الدقى مثالًا للهدوء والنظام، أصبح الآن نموذجًا للفوضى والضوضاء فى المحافظة.
كل هذه يحدث فى الأحياء التى كانت فى يوم من الأيام مما نطلق عليها أحياء راقية، ولكن بعد وصول هذا المحافظ إلى منصبه والإهمال ضرب هذه الأحياء، والغريب أن هذا المحافظ لم يتحرك لإصلاح ما أفسده فى هذه الأحياء، وإذا كان هذا هو حال تلك الأحياء الراقية، فإن القرى والمدن التابعة لمحافظة الجيزة أصبحت فى حالة يرثى لها بعد أن ضرب الإهمال كل شىء، بداية من الطرق وانتهاء بالمرافق، فإن المحافظة تنهار، ولا أجد هذا المحافظ يتحرك لكى ينقذ محافظته، وهو ما يجعلنى مستمرًا فى الكتابة عن هذا الإهمال والفساد فى محافظة الجيزة، حتى يتحقق شيئان لا ثالث لهما، إما أن ينصلح حال هذا المحافظ، أو تتم إقالته باعتباره المسؤول الأول عن تردى الأوضاع داخل محافظة الجيزة، والتى لا يعرف عنها شيئا والدليل أن الباعة الجائلين فى منطقة المنيرة وإمبابة عادوا واحتلوا كل شبر فى هذه المناطق بعد أن نجح المحافظ السابق الدكتور على عبدالرحمن فى طردهم، لكنهم عادوا مرة أخرى، وللحديث بقية.