كل من اعتاد متابعة عالم التواصل الاجتماعى بفرعيه، «فيس بوك» و«تويتر»، لابد أنه تعثر فى الحرب اللسانية بين الفنان خالد الصاوى، وعدد من أنصار الدكتور البرادعى، وعدد ممن يعتبر نفسه «الوكيل الحصرى والوحيد للثورة والثورية والتحولات الألمعية فى براثن الوجود الكورتيزونى».
خالد الصاوى كتب تدوينة تويتية بدت نوعًا من التلسين على من لا يدينون الإرهاب والتفجيرات، بينما يدينون ويشجبون أى حاجة، خالد انفعل ووصف هؤلاء بالخيانة.
ومع أنه لم يكتب الاسم، فقد تحسس كثيرون بطحات ما، وبدأوا فى نوع من التلسين والردود والتلقيح التويترى الفيس بوكى، وكعادة ثوار الكيبورد فقد قرروا عمل هاشتاج يهاجمون فيه خالد الصاوى، رددوا فيه كلامًا خلاصته أن خالد لم يكن ثوريًا، وإن كان فقد تم رفته من الثورية بقرار، واعتبره البعض من ركاب الموجة- لا تعرف أين الموجة- وأنه باع نفسه للنظام.
لا أحد يعرف من أين أحضر نشطاء البطالة المقنعة الحق فى منح أو منع شهادت الثورية.. المهم أن «خالد» واصل الدفاع عن نفسه بمزيد من العبارات عن المتلونين والمتربحين.. عبارات خالد أخرجت وكلاء الثورة من طيات النسيان، وأعلنوها حربًا كيبوردية.. خرج شادى وحازم وفاهى وكوكى من كهوفهم، وأعادوا ترديد الكلاشيهات المحفوظة عن الفرق بين الثورى وأتوبيس النقل العام، أو العلاقة بين ذباب الفاكهة وانتفاضة أرانب السكوكوكى فى نهر البافلوفى، وكيف يخرج الفنان من الثورية ليدخل السينما أو يذهب إلى عالم الفوران الديموطيقى.
وانضم بعض الإخوان إلى بعض ألتراس البرادعى، مع مزيج من «المتوتين والمفيسين والاختراعيين والثوريين الالتفافيين».. كل هذا والدكتور البرادعى قابع فى تويتره، لا يعلق ولا يساند على من ساندوه، ولا حتى على أعضاء حزب الدستور الذين استغاثوا به لإنقاذ الحزب الذى أسسه ويعانى من أنيميا، وتسلخات حزبية، وفطريات انتهازية أدت لانقسامه على نفسه عدة مرات، وكل فريق يعطى شهادات تطعيم وثورية، ويُخرج الآخرين إلى هوامش الانتهازية.
الخلاصة أن تويتة أخرجت وكلاء الثورة من أمام الكيبورد، ونشطت غدد الآيبادات والتليفونات الذكية لتدبج أعمق تويتات فى هجاء خالد، بل وإخراجه من الثورية، ومن الفن، ومن أى حاجة.
المدهش هنا ليس فى التنابز بالألفاظ المكلكعة والشتائم النخبوية، لكن فى أن بعض من عينوا أنفسهم وكلاء الثورة، فقدوا القدرة على المعرفة والقراءة، وشاخوا فى أماكنهم، وفقدوا القدرة على التفاعل والحوار، تاهوا وسحبوا معهم قطعانًا كان يمكنهم أن يجددوا شباب البلد، فإذا بهم خارج نطاق الثورة والخدمة، يهتفون طوال الوقت «إحنا الثورة.. ليس للثورة فرع آخر»، بينما هم فى كهفهم غائبون.. هم من ضيعها أو تربح منها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسو
الفنان المحترم خالد الصاوي قال كلمة حق
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى الواعى
اخيرا خالد الصاوى ادرك ان 30 يونيو ثورة شعب و ان المتنطعين بتوع 25 يناير عملاء ماجورين
عدد الردود 0
بواسطة:
مافيش فايدة
25/30 !!! لا جديد !!
عدد الردود 0
بواسطة:
سميه كمال
25 يناير مابين الصاوى و البرادعى و أسماء و أسراء و علاء و منى الشاذلى و الجزيره و باقى النشتاء!!