ويلتقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو الثلاثاء خلف أبواب مغلقة فى القصر الجديد ليمنحه تفويضا جديدا بتشكيل حكومة تصريف أعمال قبل الانتخابات المبكرة، وتعد هذه سابقة فى تاريخ تركيا الحديث إذ إنه لم يسبق أن فشلت الأحزاب التركية فى تشكيل ائتلاف بعد انتخابات عامة ما يتطلب إعادة الانتخابات.
حزب موال للأكراد يبدى استعداده للمشاركة فى حكومة مؤقتة
فيما قال زعيم حزب الشعوب الديمقراطى التركى الموالى للأكراد صلاح الدين دمرداش اليوم الثلاثاء إن حزبه مستعد للمشاركة فى حكومة مؤقتة لكنه لن يندهش إذا حاول رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو تشكيل حكومة دون الحزب.
وأضاف دمرطاش أنه يرى أن كل نواب حزبه مؤهلون لتولى مناصب وزارية باستثناء رؤساء الحزب الذين سيتولون مهمة الاستعداد للانتخابات. لكنه قال إنه قد تكون هناك محاولات لاستبعاد حزبه من الحكومة.
من جانبه أكد حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة عزمه عدم المشاركة فى حكومة مؤقتة تدير البلاد حتى إجراء انتخابات مبكرة، وأعلن نائب رئيس الحزب خلوق كوج استعداد حزبه لتحمل مسئولية تشكيل حكومة فى البلاد، مشيراً إلى أن الحزب مصمم على إيجاد حلول لمنع التضيحة بتركيا فى سبيل السلطة.
وحول موقف الحزب من مسألة الحكومة المؤقتة، قال كوج إن الشعب الجمهورى ينتظر تكليفه بتشكيل حكومة فى المدة الباقية بموجب الديمقراطية الطبيعية، لكن فى حال عدم تكليف الحزب فإن ذلك يعنى اغتصابا للسلطة بشكل واضح.
أردوغان يسعى لاستعادة صلاحياته ومقاعد حزبه
وقد قرر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة لتعذر تشكيل مجلس للوزراء، فى الاول من نوفمبر بعد أن فشل الحزب الحاكم فى تركيا يونيو الماضى فى الانفراد بالحكم لأول مرة فى تاريخ تركيا مما جعلت أردوغان يسعى لاستعادة صلاحياته والمقاعد التى فقدها حزبه لصالح دخول أحزاب المعارضة البرلمان، وإذ به يلجأ الرئيس التركى إلى انتخابات تشريعية مبكرة ويعتبرها الحل الوحيد للخروج من الأزمة ورأى أن الانتخابات المبكرة أصبحت الآن هى الطريق الوحيد للخروج من الأزمة السياسية فى البلاد، على اعتبار أن صندوق الانتخابات الجديد وإرادة الشعب بالنسبة له هى الفيصل أمام التشكيلات السياسية فى البرلمان على اختلافها.
واقترحت اللجنة العليا للانتخابات الأول من نوفمبر موعدا لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
هجمات إرهابية على تركيا
ميدانيا ألقت مجموعة ملثمة مجهولة الهوية عبوات المولوتوف على حافة خاصة لنقل الركاب فى حى "أوك ميدانى" بوسط إسطنبول، وأدى الانفجار لاشتعال النيران فى الحافلة التى أصيبت بأضرار مادية كبيرة رغم التدخل السريع لفرق الإطفاء، ولم يخلف الحادث أى خسائر فى الأرواح.
وذكرت محطة إن.تى.فى الإخبارية التركية اليوم الثلاثاء أن أفراد هذه المجموعة الملثمة كانوا يرددون شعارات موالية لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية وتمكنوا لاحقا من الهرب من موقع الحادث إلى الشوارع الفرعية فى حى أوك.
وعلى إثر الحادث، شنت قوات الشرطة التركية عملية تمشيط وبحث موسعة فى محاولة لإلقاء القبض على المتورطين فى إضرام النيران بالحافلة.
كما أعلن الجيش التركى اليوم الثلاثاء أن 34 من مقاتلى حزب العمال الكردستانى قُتلوا فى أحدث غارات جوية على معسكرات الحزب بمنطقة جبل قنديل بشمال العراق.
وتقصف تركيا أهدافا لحزب العمال الكردستانى فى شمال العراق وفى جنوب شرق تركيا الذى تقطنه أغلبية كردية منذ 24 يوليو ردا على ما تصفه بتزايد هجمات المقاتلين الأكراد على قوات الأمن.
موضوعات متعلقة..
- وزير خارجية تركيا : أمريكا و أنقرة ستبدآن عملية "شاملة" ضد داعش
