لغة الأرقام لا تكذب ولا تتجمَّل، وخلال هذا المقال، سأذكر فقط 15 مظاهرة، تعد بمثابة جرائم، ارتكبها أمناء وأفراد الشرطة منذ ثورة 25 يناير وحتى المظاهرة الأخيرة واقتحام مديرية أمن الشرقية، وغلق المنشآت الشرطية، ضد الدولة، وتصب فى مصلحة جماعة الإخوان الإرهابية، فى تشويه للجهد الذى تبذله وزارة الداخلية، فى مواجهة الإرهاب والفاتورة الباهظة التى تسددها من دماء وأرواح خيرة أبنائها.
أمناء وأفراد الشرطة، يمثلون (جرح وزارة الداخلية الغائر والملوث)، وحاملو رايات الإساءة لرجال الأمن الشرفاء، ووضع إسفين بينهم وبين الشعب المصرى الذى عادت لحمته مع الشرطة فى ثورة 30 يونيو.
بداية جرائم مظاهرات أمناء وأفراد الشرطة كانت فى فبراير 2011 أى بعد اندلاع ثورة يناير بأيام قليلة، عندما قطعوا طريق المحور، والشيخ زايد، ومدينة 6 أكتوبر وهتفوا ضد الدولة.
المظاهرة الثانية، كانت فى أكتوبر 2011، واعتصموا أمام مقر وزارة الداخلية، ودعوا إلى مليونية تطهير الداخلية، وهى الدعوات التى تبنتها جماعة الإخوان الإرهابية وأسندت ملفها، إلى محمد البلتاجى.
المظاهرة الرابعة، فى مايو 2012، تظاهروا أمام قسم ثان العريش وهتفوا ضد الداخلية، وهنا تبرز عشرات، بل مئات علامات الاستفهام.
وفى أكتوبر 2012 نظموا المظاهرة (الخامسة) أمام قصر الاتحادية، ورددوا هتافات مطالبة بحوافز وزيادة المرتبات، والمظاهرة السادسة كانت لافتة، وشارحة، وواضحة، ففى يونيو 2013، تظاهروا أمام قسم شرطة أبوقرقاص، محافظة المنيا، وهتفوا (لغير المأسوف عليه) محمد مرسى.
وفى نفس الشهر، يونيو 2013 تظاهروا أمام مركز شرطة طلخا احتجاجا على القبض على عدد من زملائهم متلبسين بحيازة مخدرات، وهى المظاهرة السابعة.
وفى نفس الشهر السابق أيضا، يونيو 2013، أغلقوا مركز شرطة مطروح احتجاجا على حبس زميل لهم، وهى المظاهرة الثامنة.
وفى أغسطس 2013، ارتكبوا جريمة (جرجرة) مدير أمن المنيا حينذاك، وهتفوا الحرامى (أهوه)، وهى الواقعة التاسعة.
وفى ديسمبر 2013 تظاهروا للمرة العاشرة أمام وزارة الداخلية للمطالبة بحقوق جديدة.
وفى فبراير 2014 أغلق أمناء وأفراد الشرطة مديرية أمن كفر الشيخ بالجنازير، ومنعوا ضباط وقيادات المديرية من الدخول، وهتفوا ضد وزارة الداخلية، وهى الواقعة رقم 11.
وفى إبريل 2014، نظموا وقفة احتجاجية، أمام مديرية أمن المنيا، وعددا من المراكز والأقسام الشرطية، ضد قرار حبس زميل لهم هرْبَ محبوس سياسيا، وهى الواقعة رقم 12.
ومع مطلع هذا العام، وتحديدا فى يناير 2015، نظموا المظاهرة رقم 13، أمام قسم شرطة فارسكور، بمحافظة دمياط وأغلقوا أبوابه بالجنازير.
وفى 22 يوليو 2015، أعلنوا إضرابهم عن العمل فى كل أقسام ونقاط الشرطة بدمنهور اعتراضا على حركة التنقلات، وطالبوا بإقالة مدير الإدارة العامة للمرور، وهى الواقعة رقم 14.
أما الواقعة رقم 15 التى كانت منذ ساعات قليلة مضت، اقتحامهم مديرية أمن الشرقية، وإغلاق 6 مراكز شرطية بالجنازير، وتظاهروا وهم حاملو السلاح، فى خرق لقانونى الإرهاب، والتظاهر، وكان يجب القبض عليهم، وتقديمهم للمحاكمة.
هذه الوقائع جزء من كل، لتؤكد أن دولة أمناء وأفراد الشرطة، فوق الدولة المصرية، وغير خاضعين لقوانينها، ويحتاج الأمر إلى تدخل جراحى بالبتر، لأن بتر العضو الفاسد، أمر مهم وصحىً للحفاظ على الجسد كله من الانهيار.
دندراوى الهوارى
بالوقائع.. أمناء الشرطة يرتكبون 15 جريمة لصالح الإخوان وضد الدولة
الأربعاء، 26 أغسطس 2015 12:00 م