لا أعتقد أن رئيسا مصريا حظى بشعبية كبيرة فى روسيا بعد عبدالناصر مثل الرئيس السيسى، فقد نال تقدير وإعجاب مختلف الفئات المهتمة بالسياسة فى روسيا سواء فى دوائر الحكم والمسؤولية أو خارجها، وقد لمست ذلك فعليا خلال الزيارة الأخيرة للرئيس من خلال متابعة التقارير الإعلامية الروسية أو الحوار مع المستشرقين والسياسيين الروس. الواضح أن الروس يضعون آمالا كبيرة على مصر بزعامة السيسى، وهم بالفعل يعربون عن هذه الآمال بزيادة وتيرة التعاون التجارى والصناعى والعسكرى بصورة غير مسبوقة فى علاقات البلدين منذ عقود، وقد عبر أحد المستشرقين الروس فى حوار معى عن الأمر بقوله إن روسيا ظلت تنتظر ظهور الشريك المناسب فى المنطقة العربية حتى ظهر السيسى، كما أن مانشيت أحد الصحف الروسية فى تعقيبه على الأزمة الأوكرانية كانت «أوكرانيا تحتاج إلى سيسى»، ويرى الروس كذلك فى السيسى الرجل القوى الذى استطاع التصدى للمشروع الفوضوى الأمريكى فى الشرق الأوسط وهو المشروع الذى عانى منه الاتحاد السوفييتى حتى تفكك وانهار إلى مجموعة كبيرة من الدول والقوميات قبل أن يأتى بوتين رجل المخابرات القوى ليعيد التماسك للكيان الروسى ويمنع إتمام المشروع الأمريكى الغربى لتدمير بلاده.
ليس هذا فقط، فالروس يقدرون دور السيسى فى قيادة الدول العربية لزيادة التعاون الاقتصادى والتجارى والعسكرى مع روسيا، الأمر الذى ساعد موسكو على فتح أسواق ونوافذ جديدة تكسر من خلالها الحظر الاقتصادى الغربى المفروض عليها، كما يقدرون له دوره فى إيقاف انهيار المنطقة العربية لصالح المشروع الأمريكى الذى كان يستهدف أيضا تطويق روسيا من كل الجوانب وعدم السماح لها بالسعى لتحالفات أو فتح أسواق بالشرق الأوسط كله، لذلك ليس مستغربا أن نسمع من سائق سيارة أجرة عندما نقول له نحن من مصر، فيرد بإعجاب «مصر سيسى».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
تحياتى و أوافقك التحليل و أفتخر بذلك
السيسى شخصيه مثيره للأعجاب ،،، بس بلاش الكلام ده يا أستاذ
عدد الردود 0
بواسطة:
فؤاد على
السيسى ابن مصر البار