اسمه شامل ميخائيل أورلوف، أمه الأميرة فادية ابنة الملكة فريدة، وجده الملك فاروق الذى خرج من مصر على يخت المحروسة ببذلته الرسمية، حيث عاش وعائلته فى أوروبا حتى وفاته الغامضة، أما أبوه ميخائيل أورلوف فهو جيولوجى روسى ومسيحى أرثوذكسى، ارتبط بالأميرة فادية بقصة حب هادئة انتهت بالزواج وانتقال الأميرة الغاضبة المرتبكة إلى روسيا لتعيش وتموت هناك عام 2002 دون أن تنسى يوما ماضيها الأسطورى ولا أيام طفولتها فى القصور الملكية المصرية.. شامل أورلوف الآن تجاوز الخمسين من عمره ومازال يمتلك حيوية الشباب وانطلاقة رجال العلاقات العامة وغموض الاقتصاديين العابرين للقارات، فضلا عن أنه يشغل منصبا مهما للغاية فى المرحلة الحالية، وهو رئيس مجلس الأعمال الروسى المصرى، التقينا شامل فى بيت السفير النشيط محمد البدرى، وفوجئنا بماضيه العريق وكلامه الدائم عن مصر وعن والدته الأميرة فادية وعن رحلاته المستمرة إلى شرم الشيخ والقاهرة، لكنه فى حواره معنا وكنا عددا قليلا من الصحفيين قال إنه لا يتحدث العربية، فقط الإنجليزية والروسية، ربما لأن أمه أرادت له هوية جديدة أو لأنه نسى رغم زياراته الكثيرة لمصر أن يستعيد لغة ماضيه الذى يتحدث عنه بمشاعر فياضة.
اللغة لم تكن عائقا فى التواصل مع شامل، ولفت نظرى أنه رغم وصفه الرئيس السيسى بأنه قائد فذ يمتلك الرؤية والأمانة والمصداقية والقدرة على إدارة مساعديه بقوة، فإنه يسأل عن توجهات المشاهير والإعلاميين هل هم مؤيدون للسيسى أم لا؟!
شامل لا يؤيد الإفراط فى التوقعات بازدهار العلاقات بين مصر وروسيا، ففى نظره روسيا ليست دولة عظمى بالمعنى الذى تمثله أمريكا، ولكنها دولة على طريق التقدم والإصلاح، وهى مثل مصر تماما تحتاج إلى الاستثمارات والأموال، كما تعانى مثلها من تعقيدات السياسة والفساد والاضطرابات على الأقل خلال العشرين عاما الماضية، لكنه يتمنى أن يعمل البلدان خاصة فى ظل وجود بوتين والسيسى، على تذليل العقبات التى تحول دون مزيد من التعاون والتطبيع والتحالف.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة