ليلة شعرية مسرحية غنائية فى حب الناس، فى قالب درامى بسيط ومعقد معا، يتناول مشاكل ناس عادية وناس منسية، يحكى عن هموم يومية، عن أحاديث، عن نقاش على القهاوى، عن هزار يقلب جد، عن ضحكة تقلب حزن، عن نضال يقلب دم، عن ناس تايهة، وناس بتحلم، ناس ثايرة وناس نايمة، ناس موجوعة وناس قاسية، شباب مفروض بيحلم بمستقبل بس عايش فى واقع فارض عليه حلم بلون الواقع اللى أصلا ملوش لون.
شباب وظف أشعار كبار شعراء العامية أمثال أمين حداد وأحمد فؤاد نجم وبيرم التونسى وبهاء جاهين والأبنودى وأغانى الشيخ إمام لقالب درامى بسيط صالح لكل وقت وكل جيل وكل زمان.
الخلفية قهوة بلدى تحمل كل معانى البساطة، شاى وسكر ومياه سخنة، مفيش قهوة ولا نسكافيه، مونولوج إسماعيل ياسين، راديو بتاع زمان، رجل بعلبة ورنيش، والتانى بيقرا الجورنال، شاب مش لاقى شغل، ولد وبنت بيحبوا بعض وبيحسبوا حسابات مستقبل مجهول وحسابات أصلا مبتتحسبش، شاب ثورى حالم بوطن من غير فساد، رجل فاتح بيت بيفكر وبيثور بكلامه ونظرة عينيه بس، ست بدور على ابنها، وبنت بتحاول تسند ظهرها، كل دول موجودين حوالينا لو بصيت يمين أو شمال هتلاقيهم فى كل مكان.
عرض مسرحى بسيط فى الإمكانيات، غنى فى الأداء والإحساس والاتساق مع الواقع، شباب بيقول إحنا مش مع حد إحنا مع الناس مع القيم مع الحب مع العدل مع المساواة، شباب على مسرح بس مسرح ميدان، واقفين وسط الناس مش فوق الناس على خشبة مسرح، شباب وصل إحساسهم لقلوبنا وعقولنا من غير إعلانات من غير فلوس، وصل من جمهور لجمهور، الحاضر يعلم الغائب، اللى حضر يقول للى محضرش، اللى جيه يأخذ اللى مجاش.
تخيل بقى لو الشباب الموهوب ده لقى دعم حقيقى وإمكانيات عادية مش مكلفة، إعلان بسيط مش على كبارى، مسؤول يستوعب أن المستقبل لدول الشباب الموهوبين، وزارة حقيقية تقدر الكفاءات مش عايشة على الروتين.احلم وتخيل معايا، الفن ساعتها هيكون فين والشباب هيكون ازاى والوعى هيوصل لفين، ورسالة الفن الحقيقة هتتغير ازاى فى مجتمعات اتخنقت من إعلام فاسد موجه لوث وعيهم وتفكيرهم، «قهوة بلدى» مسرح فى حب الناس.
