مصر فى زمن الـ Sale.. أكبر خريطة للأوكازيون الصيفى.. «اشترى من أى حتة.. كله مضروب يا ولدى».. الأسعار يحددها الباعة ويكتوى بنارها «الزبون».. راح فين زمن التسعيرة يا حسين؟!

الجمعة، 28 أغسطس 2015 12:30 م
مصر فى زمن الـ Sale.. أكبر خريطة للأوكازيون الصيفى.. «اشترى من أى حتة.. كله مضروب يا ولدى».. الأسعار يحددها الباعة ويكتوى بنارها «الزبون».. راح فين زمن التسعيرة يا حسين؟! تخفيضات
كتبت: فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


«أوكازيون» أو «Sale».. كلمة يستخدمها البائعون فى آخر كل موسم لجذب الزبون وجر رجله لشراء البضاعة المتبقية من الموسم، ويعود أصلها لثقافة اقتصادية عالمية دخلت مصر مصاحبة للاحتلال الإنجليزى، واستمرت فى النمو حتى تحولت لواحدة من مصادر البهجة للشعب المصرى الذى طالما اعتبر «الأوكازيون» موسما للشراء ووقتا مستقطعا من البهجة والفرص للحصول على كل ما يتمناه بنصف السعر، وهى الثقافة التى تغيرت مع مرور الزمن، وأخذت فى الانهيار والركود عامًا تلو الآخر، حتى تحول الأوكازيون إلى موسم الخسارة للبائعين فى بعض الأماكن، وموسم للنصب والاحتيال على الزبون فى أماكن أخرى، وفى كل الأحوال اختفت زهوة الأوكازيون وتغيرت صورته الذهنية فى عقول المصريين الذين لم يعد الشراء واحد من الرفاهيات المتاحة بالنسبة إليهم سواء فى الأوكازيون أو غيره وبالعودة لتاريخه، بدأ الأوكازيون كفكرة أجنبية مبنية على التخلص من البضاعة غير المباعة فى نهاية كل موسم، لأن الملابس بضاعة موسمية تنتهى بمجرد انتهاء الموضة، تماماً إذا طرحها العام المقبل، وانتقلت الفكرة إلى مصر فى عشرينيات القرن الماضى، بعد أن أصبحت هناك شوارع تجارية بالقاهرة تماثل شوارع أوروبا، علاوة على المحال التجارية الكبرى التى أسسها اليهود بحيث تحاكى فكرة المول، وأخذت هذه المحال بثقافة الأوكازيون لجذب الزبون وتحقيق الأرباح بدلاً من الخسارة وركود البيع، وهى الثقافة التى توسعت فى أسواق وسط البلد، والأماكن التجارية الشهيرة قديما مثل «عمر أفندى، صيدناوى، عدس، شيكوريل» وغيرها من الأسواق والشوارع التى تغيرت معالمها، ولكنها مازالت حتى اليوم هى الحاضن الرئيسى للأوكازيون فى مصر، وهى الشوارع التى رصدت حالها «اليوم السابع» لرسم خريطة شراء شاملة للمحتفظين بثقافة «الأوكازيون».

دليلك لأهم 10 قطع لازم تشتريهم من «أوكازيونات» وسط البلد.. اتبع السهم


البليزر



اليوم السابع -8 -2015

قطعة يجب أن ترتديها على الملابس الرسمية، ولا غنى عنه أيضا وتتراوح أسعاره بحسب الخامات والجودة من 120 إلى 150 جنيها.

الفستان



اليوم السابع -8 -2015

من الملابس التى يحبها كثير من الفتيات، وهو موضة للصيف، وتتراوح أسعاره بعد الخصم بين 90 جنيها و150 جنيها.

الجيبة



اليوم السابع -8 -2015

أو التنورة، من القطع الأساسية التى يمكنكِ أن تلحقى بتخفيضات هذا الموسم وشراؤها بسعر أقل، وتتنوع أسعار الجيبات بعد التخفيض حسب الخامة والجودة، فالجيبات القطن بعد الخصم بـ75 جنيها، والشيفون تتراوح من 87 إلى 105 جنيهات وقبل الخصم بـ150 جنيها.

القميص الحريمى



اليوم السابع -8 -2015

«الشميز»، يمكن ارتداؤه بأكثر من طريقة ويناسب الصيف والشتاء أيضا، إذا تم ارتداء جاكت فوقه، وأسعاره بعد الخصم تبدأ من 70 جنيها إلى 100 جنيه.

التونيك



اليوم السابع -8 -2015

أكثر الموديلات التى تقبل عليها النساء، وترتديها على بنطلون جينز، وتتراوح أسعار التونيكات بعد الخصم بين 50 جنيها و150 جنيها حسب الشكل والجودة.

البنطلون الجينز



اليوم السابع -8 -2015

قطعة أساسية تناسب الصيف والشتاء، وتتراوح أسعار البنطلونات الجينز فى الخصم ما بين 110 و150 جنيها بحسب الخامة والجودة، وقبل الخصم بـ180 و200.

البدل الرجالى



اليوم السابع -8 -2015

من أهم قطع الملابس الرسمية التى تهم الرجل لمقابلات العمل أو الزيارات الرسمية، وتتنوع الأسعار، حيث تبدأ من 350 جنيها وتصل إلى 1500 جنيه، كمتوسط الأسعار فى وسط البلد.

القميص الرجالى



اليوم السابع -8 -2015

، يفضله كثيرٌ من الرجال عن التى شيرت، وله أشكال متنوعة ما بين الكلاسيك بألوانه التقليدية والكاجوال بألوانه المطرقعة، وتتراوح الأسعار بين 110 و170 جنيها.

الكرافتات



اليوم السابع -8 -2015

تتراوح أسعارها بعد الخصومات بين 20 و50 جنيهًا.

التى شيرت الرجالى



اليوم السابع -8 -2015

له أشكال وألوان متعددة وعليه تخفيضات كبرى فيتراوح السعر من 70 جنيها إلى 100 جنيه، كمتوسط الأسعار وقبل الخصم كانت الأسعار 150 جنيهًا.

الزبون لم يعد دائماً على حق.. ويصرخ: خدعوك فقالوا «تخفيضات»


«الزبون دايماً على حق».. مقولة نسمعها كثيراً فى التعامل بين التاجر والمشترى، وللزبائن رأى خاص فى أوكازيون هذا الصيف، نرصد هذه الآراء فى السطور التالية.

تقول دعاء السيد، من زبائن وسط البلد، إنها تأتى لشراء ملابسها من الأوكازيون وأن الأسعار مرتفعة والجودة قليلة. حبيبة عبدالعزيز، توضح أنها لا تنتظر فترة الأوكازيونات لشراء الملابس الجديدة، لأنها تجد أن الأوكازيون «زى قلته».

وترى أسماء أحمد أن الأوكازيون وهمى وأن القطع الجيدة من الملابس لم يتم تخفيض سعرها.

اليوم السابع -8 -2015

أما عن ملابس «المدرسة» التى تزايد الإقبال عليها حالياً نظراً لاقتراب العام الدراسى الجديد، وتزامن شراؤها مع فترة الأوكازيون، فرصدت «اليوم السابع» معاناة الأهالى فى الحصول على طقم المدرسة الذى يتجاوز سعره كاملاً بباقى المستلزمات الـ 500 جنيه، بعد أن قرر البائعون أن طقم المدرسة «برا الأوكازيون». وعن أسعار مستلزمات المدارس، تتراوح أسعار الشنط المدرسية ما بين 85 إلى 165 جنيهاً، وأسعار الأحذية المدرسية من 75 جنيهاً إلى 120 جنيهاً، فى حين أن أسعار المريلة تتراوح ما بين 65 إلى 100 جنيه، والقميص يتراوح سعره من 70 إلى 100 جنيه.

وتتراوح أسعار اللانش بوكس ما بين 15 - 55 جنيهاً حسب الشكل والجودة، وأسعار الزمزميات من 15 إلى 55 جنيهاً والشرابات تتراوح من 5 وتصل إلى 10 جنيهات، والتى شيرتات الرياضية التى تناسب حصة الألعاب بـ40 جنيهاً والبنطلون الرياضى بـ40 جنيهاً.

هو مين اللى بيحط سعر الأوكازيون؟!


الأوكازيون له طرفان أساسيان هما البائع والمشترى، والبائع يرى أن الأوكازيون ضرورة تحميه من الخسارة فى حين أن الزبون لا يعجبه السعر، والتخفيضات أمر اختيارى لا تفرضه الدولة على المحال التجارية، وهو ما اتضح من الحديث مع «يحيى زنانيرى»، عضو شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، وهى الجهة المسؤولة عن وضع سعر الأوكازيون ومتابعته فى المحلات التجارية، ويكشف «الزنانيرى» لـ«اليوم السابع» حقيقة ما وراء التخفيضات الموجودة فى المحلات التجارية، ويقول: الأوكازيون اختيارى وليس إجباريا على المحال التجارية، ولكن90 % من المحلات تطبقه بسبب تقارب السلع، والمحلات توجد بجوار بعضها، مضيفاً أن القانون لا يجبر البائع على عمل خصم يسبب له خسارة. وأشار إلى أن القانون يتيح لأى محل تجارى عمل خصومات فى أى وقت من السنة، مضيفًا أن المحلات التى تعمل الأوكازيون لابد أن تحصل على تصريح من الحكومة، وفى الغالب لا يحدث هذا الأمر بسبب وجود رسم مادى على عمل هذا التصريح، وكذلك خوف الباعة من فتح المجال للرقابة على المحل والتعقيدات والبيروقراطية فى عمل تصريح الأوكازيون، وهو ما يجعل المحلات تبتعد عن عمله بشكل رسمى. وعن دور شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، يقول زنانيرى، إنها تتحقق من نجاح الأوكازيون وتتحكم فى تحديد موعده وأسعاره ونسبة التخفيضات، وأشار إلى أن الأوكازيون هذا الصيف جاء فى وقت خسارة، لأن البائعين لم يبيعوا إلا نسبة30 % من البضاعة الصيفية، وبالتالى سيخسرون فى بيع باقى الملابس التى سيضطرون لبيعها بالتخفيضات.

اليوم السابع -8 -2015

أما عن الإقبال فكان لـ«اليوم السابع» جولة على المحلات التجارية لرصد حقيقة ما يحدث على أرض الواقع.

منى حسن، إحدى العاملات بأحد محال الملابس بوسط البلد، قالت: إقبال الزبائن على أوكازيون الصيف متوسط، ولم يعد هناك زبون ينتظر الأوكازيون إلا فئة قليلة تتمثل فى العرائس الذين يبحثون عن شراء كميات من كل قطعة ملابس.

أميرة عبد الرازق، صاحبة محل، قالت: «الأوكازيون تأثر بدرجة الحرارة المرتفعة، مشيرة إلى أن الأسعار انخفضت فى الأوكازيون ما بين 10 و60 %، مضيفة أن قطع الملابس التى تتبقى نقوم بطرحها فى فترة الأوكازيون.

عمرو الحناوى، مدير فرع إحدى المولات بطلعت حرب، قال إن الحكومة تراقب الأوكازيون، وأصحاب المحال من المفترض أن يقوموا بعمل تصريح أوكازيون من الدولة، وما يحدث الآن بعيد تمام البعد عن الرقابة.

وسط البلد Vs مصر الجديدة.. مش كلها أوكازيونات


وسط البلد من أقدم الأماكن التجارية فى القاهرة، التى اشتهرت بالأوكازيونات، ولكن الوضع اختلف تماما وتغير زبون وسط البلد، بعد أن ساءت جودة الملابس ونوعيتها، وظهرت مناطق جديدة تنافس وسط البلد مثل: روكسى بمصر الجديدة، شارع شهاب بالمهندسين، المعادى، شارع عباس العقاد بمدينة نصر، شارع الهرم، وغيرها من الأسواق التى لم تعد ملتزمة بتسعيرة واحدة، على الرغم من تكرار الموديلات نفسها فى معظم الأسواق إلا أن رقى المنطقة أو انخفاض مستواها بالنسبة للبعض هو ما يتحكم فى سعر البضاعة المباعة حتى فى أوقات الأوكازيون، إلى جانب اختلاف نوعيات الزبائن فى كل مكان عن الآخر، وأسعار إيجارات المحلات، بالإضافة إلى بُعد «الفشخرة» الذى يتحكم بالكثير من الزبائن وأسعار البضاعة، وهو ما يمكن لمسه بوضوح فى تفاوت الأسعار ما بين أسواق وسط البلد، مصر الجديدة، المهندسين، والمعادى، وغيرها، وبالمقارنة بين أسواق وسط البلد ومصر الجديدة ظهرت الاعتبارات التى تحدد الأسعار بعيدا عن التسعيرة الرسمية:

أسعار الملابس فى أوكازيون مصر الجديدة أغلى فى ثمنها مقارنة بملابس وسط البلد، فأغلب الفاترينات فى مصر الجديدة لا تحمل أسعارا، وتكتفى فقط برفع لافتة «sale» أو تخفيضات على واجهة المحل، خوفاً من أن يهرب الزبون من السعر، وقد تجد نفس القطعة الموجودة بوسط البلد فى مصر الجديدة بسعر أغلى بقيمة مثلاً 25 جنيها، وهذا نتيجة اختلاف المكان الذى تباع فيه قطعة الملابس.

جودة الملابس فى الأوكازيون تختلف باختلاف المكان أيضا، فجودة أغلب الملابس فى مصر الجديدة أفضل بكثير من جودتها فى وسط البلد، حيث يجد أغلب الزبائن أن الأسعار انخفضت فى وسط البلد، ولكن الجودة أقل لوجود عيوب فى الملابس. ذوق الزبون لا يختلف بوجود الأوكازيون، ولكن يختلف باختلاف المنطقة أيضا، فمصر الجديدة معظم زبائنها من الطبقات العليا فى أغلب الأحوال مع وجود طبقات أخرى، تتميز بذوق رفيع فى ملابسها وانتقائها للملابس ولا تهتم بالسعر.

اليوم السابع -8 -2015

اختلاف المكان يؤثر على نوعية الزبائن، فقد نجد أحيانا أن محلا تجاريا فى وسط البلد وله نفس الفرع فى مصر الجديدة، ولكن أسعار ونوعيات الملابس تختلف أيضا، إلى جانب التفاوت بين أسعار إيجارات المحلات فى المناطق المختلفة والديكور الذى يظهر به المحل، وهو ما يتحكم فى التسعيرة التى يضعها البائع بعيدا عن التسعيرة الرسمية التى تخضع للتغير، وفقًا لما يراه «صاحب المحل».

يتشابه الأوكازيون فى وسط البلد عن مثيله فى مصر الجديدة فى أن الإقبال ليس كافيا على الشراء من قبل الزبائن بسبب حرارة الجو المبالغ فيها فى هذه الأيام والتى جعلت الزبون يتكاسل عن النزول للشارع ويفضل الجلوس فى المنزل، وكذلك ضيق الوقت وارتفاع الأسعار.

الفشخرة، عامل أساسى واضح فى اختلاف الإقبال، واختلاف شكل الأوكازيون وسعر البضاعة بين سوق وآخر، وهو ما يظهر فى أداء الزبائن الذين يقبلون على المحلات الفخمة فى المناطق عالية المستوى لمجرد التفاخر بأن «اللبس من مصر الجديدة أو المهندسين».


اليوم السابع -8 -2015










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة