من أهم نتائج رحلة الرئيس السيسى إلى روسيا تفعيل الصندوق المصرى الروسى الإماراتى للاستثمارات المباشرة لتمويل مشاريع طويلة الأجل، خاصة فى المشاريع الصناعية والزراعية.
وكانت مناسبة تواجد الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى فى روسيا بالتزامن مع وصول الرئيس السيسى لموسكو، فرصة للتأكيد على تدعيم التعاون الثلاثى بين مصر والإمارات وروسيا، وتوفير سيولة مباشرة للبدء الفورى فى المشروعات الملحة المتفق عليها بين القاهرة وموسكو وتنفيذ العقود الموقعة بين الجانبين.
الصندوق المصرى الروسى الإماراتى تم الاتفاق على إنشائه فى مايو الماضى خلال زيارة الوفد الروسى الاقتصادى والذى ضم 55 ممثلا للقطاعات الحكومية وأكثر من 200 مسؤول يمثلون شركات القطاع الخاص الروسى، لكن وجود الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد فى موسكو، فى الوقت الذى يناقش فيه الوزراء المصريون ونظراؤهم الروس ملفات الطاقة والزراعة والتبادل التجارى والتعاون العسكرى، أعطى فاعلية كبيرة للصندوق للمشاركة فى تمويل المشروعات والعقود العاجلة التى تحتاجها مصر من روسيا والعكس، مما يقلل بالضرورة المدى الزمنى الذى تستغرقه المفاوضات المالية والفنية.
وزير الصناعة الروسى، دينيسمانتوروف، كان قد أعلن فى وقت سابق أن تمويل الصندوق سيساهم فيه صندوق الاستثمار الروسى وصندوق استثمار أبوظبى، إضافة إلى البنوك المصرية ومجموعة من المستثمرين المصريين، المتخصصين فى تصدير الحاصلات الزراعية إلى روسيا. ومن الممكن أن نشهد فى القريب العاجل مشروعات كبيرة بتمويل هذا الصندوق ومنها إنشاء محطات لتحلية مياه البحر ومشروعات لاستخراج الغاز والبترول فى مصر، وكذا مشروعات للصناعات الثقيلة وتطوير المصانع السوفيتية القديمة فى مصر، بما يعود علينا بتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل، وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية خاصة فى صناعات مصرية عريقة مثل صناعة الأثاث والسجاد والمنسوجات.
كما يتولى الصندوق توفير الشروط الضرورية لقطاع الأعمال الروسى للبدء فى مشروعات كبيرة بمنطقة قناة السويس الجديدة ودمياط، ومنها مشروع مدينة الأثاث العالمية والمشروع اللوجيستى لتخزين الحبوب، بما يحقق إنجازا سريعا، ويعطى دفعة قوية لمشروعات التنمية ذات العائد الكبير فى التشغيل، وتحسين دخول محدودى الدخل.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة