أكرم القصاص

أمل كلونى.. "كيم كاردشيان المحاماة وحقوق الإنسان"

الإثنين، 31 أغسطس 2015 09:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا نجحنا فى معرفة المهنة التى تقوم بها كيم كاردشيان يمكننا معرفة الوظيفة التى تقوم بها أمل علم الدين أو أمل كلونى، زوجة الممثل الهوليوودى جورج كلونى.

أمل علم الدين لم تكن معروفة قبل أن يرتبط اسمها بالممثل الشهير جورج كلونى. بعدها اكتشف الجمهور أن أمل محامية دولية، وهى مهنة لا أحد يمكنه الإحاطة بحدودها، ولكنها غالباً مهنة تكون شهرة القائم بها أكبر من أعماله أو أدواره.

وتقوم مكاتب المحاماة الدولية بتوظيف مشاهير، مثلما توظف شركات الدعاية نجوم كرة أو تمثيل كواجهات.

المناسبة أن أمل حضرت فى «زفة إعلانية»، بصفتها محامية الصحفى محمد فهمى، صحفى الجزيرة، المتهم فى خلية الماريوت مع صحفيين آخرين جاءت لحضور جلسة الحكم.

أمل طوال توليها القضية لم تفعل أكثر من عقد مؤتمرات صحفية، وإصدار بيانات وتسريب أخبار مضروبة عن احتمالات اعتقالها، ثم نفى الأخبار بطريقة معروفة وشائعة لدى النجوم الجدد لما يسمى المحامى الدولى.

وهى وظيفة تبدو علاقتها بالإعلام أكثر من علاقتها بالقانون، يعنى المحامى النجم المستعد لتخليص القضية تماماً مثل دور نظيم شعراوى بدور المحامى المشهور «شوكت عطية»، الذى يمثل واجهة مشهورة، بينما الشغل القانونى يقوم به المحامى فتحى نوفل الذى قام بدوره عادل إمام».

وفتحى نوفل وراء أمل كلونى، هو شركات دعاية، ومع هذا لم تقدم للصحفى محمد فهمى شيئاً فى قضيته، لا مذكرات دفاع، ولا مرافعة، بينما الصحفى نفسه من خلال مقالات وأحاديث، كشف الكثير من التفاصيل عن تلاعب الجزيرة القطرية بالصحفيين، ونجح فى شرح قضيته، بينما اكتفت أمل بالتقاط الصور.. وتوزيع الابتسامات وختمت بمؤتمر صحفى.

أما مؤهلات أمل كلونى فهى أنها تولت قضايا مشهورة بلا بداية ولا نهاية، ويتضمن «السى فى» أنها محامية «جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس» المطارد من أجهزة أحد ظواهر الضجيج الإعلامى محامية «يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء الأوكرانية»، و«عبدالله السنوسى أحد رجال العقيد معمر القذافى»، وهى قضايا يلعب الـ«شو» فيها دور البطولة، نجحت أمل فى توظيفه.

بالنسبة لقضية محمد فهمى أنها حضرت فى زفة، وظهرت كنجمة تلفت النظر بملابسها وخواتهما، وطلتها من دون أن تفعل شيئاً، وأشاعت كما اعتادت أن موكلها سيحصل على البراءة، وإن لم يحصل على البراءة فسوف يصدر عفو رئاسى له، أو يتم ترحيله إلى كندا بوصفه حامل الجنسية الكندية، وهى ثلاثة احتمالات لا رابع لها.

النتيجة أن أمل علم الدين البريطانية من أصل لبنانى التى تقدم نفسها على أنها «محامية وناشطة حقوقية وكاتبة بريطانية من أصل لبنانى تخصصت فى القانون الدولى، والقانون الجنائى، وحقوق الإنسان، وتسليم المجرمين»، وما يستجد، لا ترى لها إنجازاً غير كلام ومؤتمرات وأخبار.

اشتهرت أمل عندما أصبحت خطيبة الممثل وأشهر عازب بهوليوود جورج كلونى وتزوجت فى هيصة بإيطاليا فى 27 سبتمبر 2014، فى حفل بمدينة البندقية جورج كلونى، وسط احتفال تحت عدسات الكاميرات.

كل هذا يعيدنا إلى نموذج النجمة المشهورة فى عالم الميديا «كيم كاردشيان» التى لا أحد يعرف وظيفتها لكونها فقط تظهر وهى تمشى، أو تنام، أو تغير ملابسها، أو تنسى ابنتها، أو أن زوج أمها تحول إلى أنثى.

والنتيجة أن كاردشيان تعمل «كيم كاردشيان»، وهى مهنة تقوم على التقاط الصور وتداول الأخبار، ولكاردشيان مؤسسة إعلانية تبث أخبارها بالصور على كل مواقع التواصل، إنها مشت، إنها تعرضت للتحرش، إنها غيرت لون رموشها، أو أنها ترتدى المايوه وهى حامل، وتلد وهى تمشى، وتنام وهى واقفة، وتزحف وهى ماشية.

نفس ما فعلته أمل علم الدين التى لم تظهر وهى تمارس المحاماة، أو تدافع عن محمد فهمى الذى دافع عن نفسه أكثر مما فعلت المحامية الدولية زوجة النجم العالمى.

وفى النهاية عقدت مؤتمراً صحفياً، قالت فيه إنها ستطلب عفواً رئاسياً لصحفيى الجزيرة المتهمين بـ«خلية الماريوت»، سبق أن أوهمت به، بينما لم تضبط أمل كلونى متورطة فى عمل قانونى يتجاوز التصوير والمؤتمرات والشائعات، ومع هذا فتظل أشهر من أعمالها وكأنها حضرت من أجل عرض أزياء، وليس من أجل القانون.

لتمثل كيم كاردشيان المحاماة وحقوق الإنسان والقانون الدولى، لحساب «شركة الفضاء الخارجى»، حسب فيلم إسماعيل ياسين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة