الفايننشيال تايمز: الحيرة الأمريكية تحبط مليشيات المعارضة المعتدلة بسوريا

الثلاثاء، 04 أغسطس 2015 04:03 م
الفايننشيال تايمز: الحيرة الأمريكية تحبط مليشيات المعارضة المعتدلة بسوريا داعش فى سوريا
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن التحالف العسكرى ضد تنظيم داعش المسلح أجرى مقابلات مكثفة مع رموز المعارضة السورية المسلحة المعتدلة للتوصل إلى كيفية إدارة المناطق التى تجرى الخطط لاستعادتها من براثن سيطرة مليشيات داعش دون الالتفات إلى السؤال الأهم، وهو "من سيخوض القتال البرى ضد تنظيم الخلافة المزعومة؟".

يقول تقرير الصحيفة البريطانية إن إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" بدأت فى اتخاذ إجراءات تزيد من تدخلها فى الحرب الأهلية السورية بعد إبرامها اتفاقية فيينا مع جمهورية إيران الإسلامية بشأن ملف الأخيرة النووى، مشيرة إلى التعاون الأمريكى - التركى الأخيرة لشن هجمات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش بالأراضى السورية، تحديدا بالمناطق المتاخمة للحدود التركية.

وأشار التقرير إلى الحيرة التى تلف الإدارة الأمريكية حول اختيار أى من المليشيات المسلحة داخل سوريا، لتوجيه الدعم العسكرى له لخوض القتال ضد تنظيم داعش، علما بأن البنتاجون وأجهزة الاستخبارات الأمريكية أظهرت توجسها فى أكثر من ظرف من تقديم أسلحة لمليشيات ذات تعاطف مع أيديولوجية داعش الأصولية.

وكان تنظيم جبهة النصرة المصنف كتنظيم إرهابى قد وجه ضربة موجعة للخطط الأمريكية عندما نجح بنهاية الأسبوع الماضى فى اختطاف ثلث القوة العسكرية المكونة من 60 مقاتلا تلقوا تدريبهم على يد خبراء التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت تركيا قد اقترحت إنشاء منطقة عازلة بالحدود السورية - التركية لمنع مليشيات داعش من تنفيذ عمليات عسكرية، ولكن أمريكا أبدت اعتراضها لتخوفها وفقا للخبراء- من أن فكرة إنشاء منطقة عازلة قد تضع جنود التحالف الدولى فى مواجهة مباشرة مع الرئيس السورى بشار الأسد، وستجبرهم على الالتزام بحماية اللاجئين.

وقالت مجموعة من نشطاء المعارضة السورية المعتدلة إنهم أمضوا ردحا طويلا من الوقت فى خوض نقاشات مع أمريكا، التى تطالبهم بتزويدها بقائمة لمجموعة من المقاتلين المستعدين لمواجهة التنظيمات الأصولية المسلحة.

وقال ناشط من مدينة "دير الزور" السورية، إنه بعث للإدارة الأمريكية بشهر مارس الماضى قائمة تحمل اسم 200 مقاتل مستعد لمواجهة التنظيمات الأصولية وتلقى التدريب التحالف الدولى، لكنه تم تجاهله حتى الشهر الماضى، حيث طُلب منه مرة أخرى تحضير قائمة جديدة للمقاتلين، وهو الأمر الذى بات صعبا بعد أن انضم أغلبية رجال المنطقة للمليشيات الأصولية التى تتلقى دعما ماليا وفيرا من بلدان خليجية.

وقالت الفايننشيال تايمز إن الحيرة الأمريكية والتباطؤ فى اتخاذ القرار جعل العديد من المليشيات المعتدلة تعزف عن التعاون مع الولايات المتحدة، مبدية شكوكها حول مدى جدية التحالف الدولى لتدريب وتسليح أكثر من 5 آلاف مقاتل لمواجهة كل من داعش ونظام بشار الأسد.


اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة