«تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ» صدق الله العظيم، هذه الآية تنطبق على جماعة الإخوان الإرهابية بعد أن أصبحت جماعة مكروهة شعبيا ومحظورة قانونيا، وقد صور قيادات هذا التنظيم لنا أن الإخوان ومن يناصرهم على قلب رجل واحد، ولكن ما حدث مؤخرا من هجوم قيادات التنظيم بعضهم على البعض، يؤكد أنهم تحولوا إلى شراذم وأمم متناحرين، ولأنهم قوم شر فإن الفتنة دبت بداخل التنظيم داخليا وخارجيا، وخرج ما يعرف بشباب الجماعة يهاجم مشايخها، ولم يعد أحد يحترم الآخر، والدليل حجم الفتاوى التى يستخدمونها ضد بعضهم البعض، ولأنهم قوم لا يعقلون فإننا لا نعرف حتى الآن لماذا يتناحرون؟ وعلى أى شىء يتصارعون؟ وهل تورتة الأموال التى تمول بها الجماعة من الدول المعادية لمصر كبير إلى هذه الدرجة؟ أم أن قلتها وتجفيف منابعها السبب فى هذا الصراع؟ خاصة بعد أن انقلبت أمريكا على الجماعة، وجاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بمثابة صدمة لكل أعضاء التنظيم داخل وخارج مصر، حيث أشارت التصريحات الأمريكية إلى اتهام الإخوان بأنهم ارتكبوا عنفا ضد الشعب المصرى، وهو ما جعل الإخوان يشنون هجوما كاسحا على البيت الأبيض والإدارة الأمريكية، وهو ما يعد خسارة إخوانية لحليف أمريكى كان دائما ما يعطى دفعة لقيادات الإخوان فى ممارسة البلطجة ضد المصريين، معتمدين على الدعم الأمريكى.
إذا هناك خلاف داخلى فى التنظيم الإخوانى، وانقلاب أمريكى على هذا التنظيم الإرهابى، وتلك أخبار سعيدة لشعب مصر تواكب سعادته باحتفالاته بقرب افتتاح قناة السويس والذى يوافق يوم الخميس القادم، وسعادة المصريين بالتفتت الإخوانى لا يقل عن فرحتها لافتتاح القناة الجديدة، لأننا جميعا نتمنى هذا التفتت، وأن تشتعل الفتنة بين كل قيادات وأعضاء الإخوان وكل من يناصرهم. لقد وصل الخلاف بين قيادات الجماعة إلى أن يحلف وجدى غنيم بعدم الصلاة خلف عصام تليمة فى إسطنبول، بعد أن ظهر الخلاف بينهما على شاشات الفضائيات الموالية لجماعة الإخوان، وشن الشيخ محمد عبدالمقصود هجوما على مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق، مشيرا إلى أن وجدى غنيم أكبر سنا من تليمة، ولا ينبغى أن يهاجمه فهو أكثر علما من تليمة. وأضاف عبدالمقصود على إحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان موجها كلامه لتليمة: «أنت تنتقد الشيخ وجدى غنيم وترفض تكفيره للنظام، وتزعم أنه لا يجوز تكفير معارضى الإخوان، لأن محمد مرسى لم يطبق الشريعة ولكن مرسى لم يُمكَّن خلال سنة كى يطبق الشرعية، ومحاسبته تتم إذا تم تمكينه «بهذه الكلمات بدا الانشقاق بين قيادات الإخوان ومن يواليهم وانقسموا إلى فريقين، فريق يشجع وجدى غنيم، وفريق يشجع عصام تليمة الشيخ، التابع لمفتى الإخوان المدعو يوسف القرضاوى، وندعو الله أن تشتعل الخلافات بين كل القيادات، وأن تتحول العاصمة التركية والقطرية إلى ساحة حرب بين مشايخ الإخوان الذين تحولوا إلى شياطين الجماعة فى الخارج.
عبد الفتاح عبد المنعم
فتنة صلاة شيوخ الإخوان تشعل نار الخلافات فى الجماعة
الثلاثاء، 04 أغسطس 2015 12:11 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الحاخام جوزيف القرضاوي
النار تأكل بعضها إذ لم تجد ما تأكله، اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم ولاتحقق لهم غاية ولاترفع لهم راية
صهيون اخوان للتجارة بالاديان
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
هكذا هم المشايخ يأكلون بعضهم البعض لو تركت لهم فرصة كافية