قاعدة "العند" الجوية تعود لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية.. استعادة القاعدة استغرق يوما كاملا وشكلت ضربة قاسمة للحوثيين.. ووزارة الدفاع تحيى مقاتليها بالنصر.. واحتمال عودة الحكومة اليمنية إلى عدن

الثلاثاء، 04 أغسطس 2015 04:37 م
قاعدة "العند" الجوية تعود لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية.. استعادة القاعدة استغرق يوما كاملا وشكلت ضربة قاسمة للحوثيين.. ووزارة الدفاع تحيى مقاتليها بالنصر.. واحتمال عودة الحكومة اليمنية إلى عدن الجيش اليمنى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفادت تقارير إعلامية دولية بأن القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا تمكنت اليوم الثلاثاء، من استعادة قاعدة العند الجوية، والتى تعد الأكبر فى البلاد، من أيدى الميليشيات الحوثية وحلفائهم، لافتة إلى أن هذا التقدم يعتبر الثانى من نوعه بعد إحكام قوات الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى السيطرة على مدينة عدن الجنوبية الشهر الماضى.

وتأتى سيطرة القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادى على قاعدة العند إثر هجوم استمر يوما كاملا واستخدمت خلاله مدرعات ثقيلة زودها بها التحالف العسكرى وغداة نشر مئات القوات من دول الخليج فى عدن، كما لفتت التقارير الإعلامية.

من جهتها، حيت وزارة الدفاع اليمنية المعترف بها دوليا فى بيان هذا "النصر" الذى حققه المقاتلون الموالون للرئيس هادى، وأضافت "نؤكد لكم عزمنا وإصرارنا ومعنا التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمكم واسنادكم فى كل جبهات النضال والمقاومة حتى استعادة الشرعية فى كل الأرض اليمنية".

وتتمتع قاعدة العند الجوية التى تبعد 60 كلم شمال عدن، بموقع استراتيجى على الطريق الرئيسى شمالا الذى يصل إلى جبهتى القتال فى مدينة تعز والعاصمة صنعاء التى يسيطر عليها الحوثيون.

وشكلت قاعدة العند التى تبلغ مساحتها 15 كيلومترا مربعا، مقرا للقوات الأميركية التى تشن منها غارات بواسطة طائرات من دون طيار ضد تنظيم القاعدة فى اليمن، حتى وقت قصير قبل سقوطها فى يد الحوثيين وحلفائهم فى مارس الماضى.

وتعتبر خسارتها ضربة قاسية للحوثيين، الذين أكد زعيمهم عبد الملك الحوثى الأحد أن "الخرق الذى حققه العدو فى عدن سيفشل، وأنه عارض وقتى سيزول".

وواصل الموالون للحكومة اليوم الثلاثاء، تقدمهم إذ شنوا هجوما على معسكر لبوزة العسكرى الذى يسيطر عليه الحوثيون على بعد عشرة كيلومترات شمال قاعدة العند، وفق ما أفادت مصادر عسكرية.

وتدخل طيران التحالف العسكرى بقيادة السعودية لدعم المقاتلين الموالين لهادى فى المعارك العنيفة فى القاعدة الجوية، وأفادت مصادر موالية بأن نحو 70 حوثيا قتلوا كما أسر 10 آخرين، فى حين قتل 24 عنصرا من القوات الموالية للرئيس اليمنى وأصيب 23 آخرين.

وقال عسكريون شاركوا فى الهجوم إنه لقى "مقاومة شديدة" من قبل الحوثيين إلا أن الغارات الجوية للتحالف ساعدت فى تدمير مدرعاتهم.

ونشر الموالون لهادى مئات المقاتلين والعسكريين فى محيط القاعدة تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التى وفرتها قوات التحالف.

ورافق تلك التعزيزات أعداد ضخمة من المقاتلين الجنوبيين الموالين للحكومة والذين شكلوا أساس المواجهة ضد الحوثيين قبل نشر تعزيزات من قوات مدربة ومجهزة من السعودية.

ورفع البعض أعلام الحراك الجنوبى، المطالب بانفصال جنوب اليمن، ويقاتل بعض مؤيديه إلى جانب حكومة الرئيس هادى بسبب عدائهم المشترك للحوثيين.

ومن شأن استعادة قاعدة العند أن تشكل دفعا للقوات المولية لهادى فى إحكامها السيطرة على عدن، وتفتح الطريق أمام احتمال عودة الحكومة اليمنية إلى هذه المدينة، التى شكلت آخر ملجأ لها قبل أن تجبر على الفرار إلى السعودية أمام تقدم الحوثيين جنوبا فى مارس.

وكان المئات من قوات دول الخليج الأعضاء فى التحالف العسكرى قد دخلوا إلى عدن الأحد الماضى مع العشرات من الدبابات والمدرعات الأخرى للمساعدة على "تأمين" المدينة، وفق ما قال مصدر عسكرى لوكالات أنباء عالمية.

ولكن صحيفة الحياة السعودية ذكرت أمس الاثنين أنه تم إرسال 1500 جندى نزلوا فى عدن معظمهم من الإمارات العربية المتحدة.

وتعرضت عدن لدمار كبير جراء 4 أشهر من غارات التحالف العسكرى فضلا عن المعارك على الأرض، إلى أن باتت المدينة اليوم عبارة عن مبان مدمرة وأنابيب صرف صحى محطمة، كما أنها محرومة من إمدادات المياه والكهرباء.

ولا تزال بعض العتاد العسكرية والألغام غير المتفجرة التى تركها ميليشيات الحوثى خلفهم تشكل خطرا على المدنيين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة