محفور على جدران التاريخ الإنسانى أحداث مهمة وخطيرة، فى يوم السادس من أغسطس من عام 1945 قتلت قنبلة أمريكا النووية مائة ألف إنسان فى اليابان.. وفى اليوم نفسه من عام 1966 تم إعلان الشيخ زايد بن نهيان- رحمه الله - رئيسا لدولة الإمارات العربية «المحترمة» ولعلها مفارقة أن يكون- أيضا- يوم ميلاد «رأفت الهجان».. إضافة إلى أنه يوم إعلان فرض الحصار على العراق بعد احتلال «صدام حسين» للكويت.
اعتبارا من اليوم سيكون السادس من أغسطس هو يوم عطاء المصريين للإنسانية.. ويوم استعادة ذاكرة التحدى والإنجاز.. سيكون يوم انطلاق مصر إلى حيث تستحق بين الأمم، بعد أن فرض عليها الجهل والفاشية ركودا لسنوات طالت حتى كسر الشعب جدران تلك الحالة من التخلف على مرحلتين فى «25 يناير» و«30 يونيو».. وسيصبح يوم افتتاح «قناة السويس الجديدة» درسا يراجعه العالم مندهشا من قدر هذه الأمة على النهوض والعبور.. فهى أمة تعودت الانتصار ولا تقبل الهزيمة.. عودت الدنيا على العطاء والبناء وزرع رايات الفخر من الجيزة حيث الأهرام مرورا بمدن القناة التى تحتضن قناة السويس وليس انتهاء بالسد العالى فى أقصى جنوب حدودنا.. كما أنها أمة لم تنم حتى استعادت سيناء مرات عديدة بعد أكثر من عدوان، وها هى تتأهب لتحويلها إلى أهم جزيرة قادرة على ربط شعوب قارتى إفريقيا وآسيا.. وعند حدودنا الغربية ستجد «العلمين» شاهدا على أن مصر المحروسة تنكسر على أرضها كل محاولات الصراع لكسر إرادتها.
يوم أن قال «عبدالفتاح السيسى» نأذن نحن رئيس جمهورية مصر العربية ببدء حفر قناة السويس الجديدة.. ووضع شباب مصر أمام التحدى.. كما سبق أن فعلها «أنور السادات» الذى أعاد افتتاح القناة بعد سنوات من إغلاقها كقائد منتصر.. وتبقى صيحة «جمال عبدالناصر» باسم الأمة لإعلان تأميمها.. وباسم الأمة سيعلن «السيسى» اليوم الانطلاقة الحقيقية والجادة لتعمير سيناء بعد تطهيرها من «التتار الجدد» الذين فقستهم «جماعة الإخوان» منذ أسسها زعيم تلك العصابة «حسن البنا».
لنا أن نفخر بإضافة أكبر طاقة نور فى يوم 6 أغسطس، ليشهد العالم كم تملك مصر مخزونا من التحدى.. ولتشاهد الدنيا شعبنا الذى يبنى بيد ويحمى بلاده بالثانية، فى اللحظة ذاتها التى يغنى كما تعود.. واعتبارا من اليوم التالى ستدور عجلة دهس الفساد.. والأيام بيننا!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة