المنع الذى جاء قبل 15 دقيقة فقط من بداية العرض المسرحى صدر رسمياً من ولاية مدينة طنجة دون تفسير أو شرح لاحق. ولكن القائمين على العرض ردوا قرار المنع إلى مضمون المسرحية الذى يتناول حياة مهاجرى جنوب الصحراء بالمغرب ويعرض مشاكل هذه الأقلية أمام الجمهور بهدف انتقاد الأحكام المسبقة المرتبطة بالتمييز العنصرى.
وقد جاء فى نص البيان الصادر عن مجموعة العمل: "يتزامن هذا المنع مع الأوضاع المؤسفة التى يعيشها مهاجرو جنوب الصحراء بمدينة طنجة، من تعرض للعنف والاضطهاد العنصري، الأمر الذى نعتبره متناقضاً مع القيم الإنسانية وكونية حقوق الإنسان. إن عرض مسرحية (بحال بحال)، يعتبر عملاً إيجابياً، يمكنه أن يساعد على تخفيف التشنجات، وبدء وتقوية الحوار حول مسألة الهجرة، بين المغاربة وأفارقة جنوب الصحراء".
يُذكر أن مسرحية "بحال بحال" تدخل فى إطار مشروع "ميكس سيتي"، الذى تشرف عليه جمعية جذور، بشراكة مع فرقة "مسرح المحكَور/ الدار البيضاء"، ومجموعة "مينيروتى كَلوب"، وبتعاون مع جمعية "فيزا سان فرانتيير" بمدينة طنجة.
ويندرج مشروع "ميكس سيتي" فى إطار برنامج "الدراما والتنوع والتنمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، الممول من طرف الاتحاد الأوروبى فى إطار برنامج ميدكلتر Med Culture، و من طرف صندوق الأميربرينس كلاوس للثقافة والتنمية، ومؤسسة بوستكود السويدية و مؤسسة هينرش بول.
موضوعات متعلقة..
المغرب تعيش صراع الهوية بعد هجوم المسئولين على "اللغة العربية"
