عبد الفتاح عبد المنعم

عندما يشهد الأعداء بأننا أسياد العالم

الأحد، 09 أغسطس 2015 12:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا العنوان ربما لا يتماشى مع رؤيتى الخاصة بأن الشخصية المصرية فى السنوات العشر الأخيرة فقدت الكثير من مميزاتها التى اكتسبتها عبر العصور، ولكن بعد إنجاز قناة السويس الجديدة والتى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى الخميس الماضى جعلنى أتساءل إذا كان هذا الشعب قادرا على التحدى فلماذا أصبحنا متخلفين ومكسورين ومنهزمين ومتأخرين، ولماذا لا نأخذ من شهادة أعدائنا بأننا أسياد العالم إذا أردنا ذلك، وإذا اكتشفنا القوة الكامنة فينا فلماذا لا تكون كل مشاريع مصر مثل حفر قناة السويس الجديدة؟!

نعم لقد أذهلنا العالم ولكن متى نذهل الدنيا فى مشاريع أقل تعبا من حفر قناة فى حجم قناة السويس؟ لماذا لا تنجح مشاريع تنظيف مصر، لماذا لا تنجح مشاريع ضبط المرور ووقف مخالفتها، لماذا لا ننجح فى الإنتاج والزراعة والصناعة، لماذا لا يتحول كل مشروع مهما صغر حجمه إلى مشروع قومى مادام يخدم مصر والمصريين، لماذا كنا أسياد العالم فى مشروع حفر قناة السويس وعبيد العالم فى مجالات التصنيع والتصدير والبناء والتقدم الحضارى والثقافى، لماذا تراجعنا فى %99 من مكونات الحضارة والرقى؟! لماذا كل هذه الفوضى العارمة فى الشارع المصرى؟ فوضى تجعلنى بالفعل أطالب بأن تتحول عملية ضبط الشارع المصرى إلى مشروع قومى يجب تنفيذه ويتم إنجازه فى عام واحد، كما حدث مع مشروع حفر قناة السويس الجديد، علينا أن نعود أسياد العالم ليس فى الهمبكة أو الفهلوة ولكن أسياد العالم فى الصناعة والتجارة والزراعة والرقى.

لقد وصفنا أعداؤنا بأننا أنجزنا وخرجت صحف العدو الصهيونى لتقول هذا الكلام، فلماذا لا نسير فى نفس الطريق حتى نظل فى المقدمة؟! لقد خرجت عناوين الصحف الإسرائيلية لتقول عن إنجاز مشروع قناة السويس بكلمات لو صدقت فإنها شهادة العدو فينا فلماذا لا نستثمرها؟! جاءت العناوين لتقول «الحلم» و«التاريخ» و«مصر تخطو إلى المستقبل»، و«قناة السويس هدية مصر للعالم».

هذا هو حال أعدائنا الذين وصفوا مشروعنا بالمعجزة التى حققها المصريون فى وقت ورقم قياسى لم يكن أحد يتخيل أن يتحقق إلا بعد أربع سنوات، ولكن لأننا أردنا فإننا أنجزنا ولم نفشل كما توقع أصدقاؤنا قبل أعدائنا، حيث خرجت جماعة الإخوان الإرهابية لتقول إن السيسى سيفشل، وأنه لن يستطيع حفر كيلو واحد، وعندما نجح خرج الشيخ المريض عقليا المدعو وجدى غنيم ليشبه تلك القناة العظيمة والعمل الخالد بـ«طشت أمه»، وأنا أقول له ياشيخ غنى «ثكلتك أمك»، لقد شهد لنا أعداؤنا، أما شهادتك أنت يا مجنون فلا تهمنا أيها الشيخ الخرف، علينا أن ننجز لكى نتقدم، وأن نطبق كل معايير العمل على كل المشاريع كما طبقناها على قناة السويس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة