«إنها الخطوة الأولى من ألف خطوة لتحقيق التنمية والنهضة والرخاء للمصريين»، هكذا تكلم الرئيس السيسى فى افتتاح قناة السويس الجديدة ولنا أن نفخر كثيرا بما قاله الرئيس وبأن الله قدر لبلدنا رئيسا على هذا القدر من الطموح والفهم والإصرار والعزيمة لقهر الصعاب وما أكثرها فى طريقنا ولبناء بلدنا التى تحتاج إلى بذل الجهد ليل نهار وإنكار الذات حتى تعوض ما فاتها طوال العقود الماضية.
أى رئيس آخر غير السيسى، وفى الظروف التى واجهها والمؤامرات التى تغلب عليها والتحديات التى تجاوزها خلال العام الماضى، يحق له أن يفرح ويفخر ويدعو المصريين إلى تعظيم الإنجاز المتحقق وكفى، لكن لأنه السيسى الطموح والمحب لبلده والعارف بأمراضها وآلامها وما تحتاجه للنهوض، قال إن ما تحقق هو مجرد خطوة من ألف خطوة سيعمل ومعه المصريون كلهم على تحقيقها خلال السنوات القليلة المقبلة.
أنتم بالطبع تعرفون السيسى، وتعرفون أنه لا يرضى بمعدلات العمل والإنجاز العادية وتعرفون أيضا مدى طموحه سواء على مستوى مشاريع البنية التحتية أو المشروعات المنتجة لخلق مزيد من فرص عمل، وبعد نجاح الحكومة فى القضاء على انقطاع الكهرباء خلال عام واحد لكم أن تتخيلوا الأوضاع فى البلاد بعد إتمام مشروعات توليد الطاقة، لتتحول البلاد إلى مصدرة للكهرباء، وكذا لتحقيق الوفرة فى الطاقة بالأسعار العالمية لضمان جذب الاستثمارات.
لكم أن تتخيلوا أيضا مشروعات مثل المفاعل النووى السلمى ومشروع استزراع مليون فدان والمشروع القومى للطرق والمشروع اللوجستى للحبوب بدمياط، متى ستنتهى وما قدر المتحقق منها حتى الآن، ناهيك عن البدء فورا فى مشروع توسيع ميناء شرق التفريعة ومشروعات الاستزراع السمكى على شاطئى القناة الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك ولحماية النيل من التلوث، والبدء فى تأسيس شركات صيانة وخدمة السفن وغيرها من المشروعات التى تحول شاطئى القناة من صحراء إلى مدن ومجتمعات صناعية جديدة.
نعم سيدى الرئيس هو طريق من ألف خطوة، طريق البناء والكفاح والتنمية، وهو يحتاج إلى الجهد والعرق والعمل المتواصل حتى نحقق ما نريد خطوة بعد خطوة باتجاه الاستقرار والرخاء والأمن ونحن معك بإذن الله.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة