المنافقون

المسافة بين الواقع وما يقوله «الكلامنجية» عن انتخابات البرلمان المقبل واسعة.. والمؤسف أن من يستعدون للتشكيك فى نتائج ونزاهة الانتخابات، لن يجدوا غير ثرثرة «حضرات السادة ضباط الثقافة» لكى يستندوا إليها.. لذلك أؤكد على أن النتائج ستثبت أن مصر استوعبت درس خلط الدين بالسياسة وخطورته.. وستبرهن على وعى الشعب وقدرته على فرز الغث من الثمين.. بما فى ذلك مشاركة الشباب وقدرتهم على حسم معركة المستقبل.

يستطيع «الكلامنجية» اتهامى بالإفراط فى التفاؤل.. وبعد جولات استمرت لأيام وليال على أرض الواقع، من أسوان للإسكندرية.. أستطيع أن أراهن سياسيا على أن حزب «النور» كذراع سياسية للدعوة السلفية، سيخرج من الانتخابات المقبلة مسددا فواتير عبثه وتلاعبه بالدين.. وسيدفع ثمن عجزه عن فهم «الشعب المصرى الشقيق» لأن القائمين عليه يفهمون أكثر فى طبيعة مجتمعات البداوة وألاعيب رموز الزمن الذى ثار عليه الشعب فى 30 يونيو.. وإذا كان صحيحا أن حزب «النور» تكسب من ثورة «25 يناير» بما لا يتخيل، فالشعب لا يعتبره – إطلاقا – شريكا فى ثورة «30 يونيو» رغم حضوره الانتهازى فى الواجهة!!

يعرف «الشعب المصرى الشقيق» أن حزب «النور» هو الذى وضع وردة بدلا من صورة المرأة.. ولم ينس الشعب أنه الحزب الذى غطى تماثيل الإسكندرية.. ويتذكر الشعب أن قواعد الدعوة السلفية، كانوا وقود إشعال نيران بؤرة «رابعة» الإجرامية.. ويرصد الناس آلاعيب ذلك الحزب وتلك الدعوة مع الجبهة السلفية، عندما كانوا يتاجرون فى هموم الفقراء ثم قدموا شيخا تم ضبطه متلبسا فى قضية آداب على الطريق الزراعى – محطة على ونيس – غير آخر اتجه لتجميل أنفه، وكذب على الدولة والمجتمع، فتخلصوا منه بانتهازية تميزهم.. وأولئك القوم سابقوا جماعة «التتار الجدد» فيما يسمى «بالإخوان» على نيل الرضا الأمريكى.. ولا مانع من علاقة حب غير شرعى مع عدد من العواصم الأوروبية.. فأنتجوا «بكار» أبو كف رقيق وصغير!!

أعلم أن «إخوان الشتات» يهاجمون حزب «النور» ويطلقون عليه «الزور» كما أعلم أن اتصالاتهم لا تنقطع.. وأعلم أنه ينسق مع «الجماعات المفقوسة عن الإخوان» وأعلم عن يقين ملامح الدرس الذى أعده «الشعب المصرى الشقيق» لكى يتعلم شهود الزور عاقبتهم ونتيجة نفاقهم!!