يستحق الرئيس «عبد الفتاح السيسى» كل الدعم والتأييد الواضحين والمباشرين من الذين يدركون حجم التحديات التى يواجهها الوطن.. ولو علم من لا يدركون لدعموه «على بياض»!!
أردت المباشرة والوضوح لأننى أعرف الكثير بحكم تجربة استثنائية، مارست خلالها العمل السياسى الميدانى.. اكتشفت أن ما لا يعرفه الناس، يصعب إعلانه والبوح به.. ولعل عناوين ظهرت على مدى أيام قليلة سابقة، تكفى للتوضيح.. فسيذكر التاريخ أن مصر يحكمها رجل يرفض التستر على فساد مهما كان اسم ووزن من ارتكبه.. فتم القبض على وزير أقسم اليمين أمامه، وسولت له نفسه بأن يخون القسم.. وسيتحدث التاريخ عن ذلك الحاكم، الذى أعطى لأجهزة مكافحة الفساد، كل الصلاحيات وكل والدعم.. فسقط فى طريقها من صدمنا بتجويد الفساد بزعم محاربته.. وإذا كان العشرات من كبار المسؤولين فى الدولة، لا يملكون قدرة على قراءة الأحداث وربطها.. فهذا شأنهم وكذلك ديناصورات المال والأعمال، الذين يحاولون إقناع أنفسهم بأنهم عباقرة فى كسر أى إرادة وطنية، ويخادعون من حولهم بعد أن خدعوا ذاتهم.. كل هؤلاء مع صغار المفسدين الذين يراهنون على لعب أوراق الشائعات والمظاهرات، لتخويف الدولة.. عليهم أن يراجعوا أنفسهم، لأن عجلة البناء دارت بالفعل.. خرجت مصر من عثرتها، وتراهن قيادتها السياسية على استعادة مجدها بصدق وعزيمة، وعلى من يرفضون تصديق الحقائق انتظار مصير وزير الزراعة ومن نصب نفسه محاميا ضد الفساد.
الحقيقة أنه خلال أكثر من عام، حاول فئران السفينة إغراقها.. لذلك تجاهلوا إرادة الشرطة فى تنقية ثوبها من الفاسدين.. فكان تحويل العشرات من الجهاز للمحاكمة.. كذلك فعل القضاء الذى يتخلص يوما بعد الآخر، من الذين لا يليق أن يكونوا قضاة عدل.. أما القوات المسلحة فهى تتحمل ما يصعب أن تتحمله مثيلتها سواء بين الحرب أو البناء.. لكن الكارثة الكبرى تكمن فى إعلام يرفض محاربة نفسه بما أصابه من أمراض أعجزته وأقعدته، وجعلته مرفوضا شعبيا.. فقد القدرة على الهدم أو البناء.. لذلك أعتقد أن مصر تحتاج إلى تغيير جذرى فى منظومتها الإعلامية – عامة وخاصة – وأتصور أن وتيرة الإصلاح البطيئة التى تحركت، تحتاج إلى سرعة أكبر.. وقد يحدث ذلك بصدمة مروعة بعد أن تقاعس أصحاب الشأن عن الإصلاح!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة